
جدد وزير الطاقة والمناجم محمد عرقاب، وفاء الجزائر بوعودها من حيث إمدادات الغاز المميع لكل زبائنها في أوروبا واستعدادها لتلبية الطلبات الإضافية إن تطلب الأمر ذلك، مؤكدا استعداد سوناطراك للتكفل بكل الاحتياجات والاستثمارات الحالية والمستقبلية لشركاء الجزائر.
وقال وزير الطاقة على هامش الاجتماع الوزاري الثالث والعشرين لمنتدى الدول المصدرة للغاز بأبو ظبي في تصريح للإذاعة الجزائرية “نحن أوفياء عن طريق سوناطراك بكل تعهداتنا التعاقدية وكذلك الطلبات الإضافية بالنسبة لزبائننا، وأن سوناطراك تطور حقولها وأعمالها وتزيد من إنتاجها “.وأشار الوزير عرقاب، إلى أن الوفد الجزائري شارك في مائدة مستديرة حول الهيدروجين وكيفية تطوير هذه الطاقة الجديدة، واستعرض ما تملكه الجزائر من إمكانات هائلة من بنية تحتية وهياكل جاهزة لدى سوناطراك لكي تنشئ هذه الطاقة البديلة الجديدة، في تأكيد لجاهزية الجزائر لاستيعاب هذه الاستثمارات والمضي قدما في استغلال الطاقات الجديدة والمتجددة والانتقال الطاقوي.وأضاف وزير الطاقة والمناجم، في هذا الخصوص أن “سوناطراك متمكنة من التكنولوجيا ولديها الكفاءة اللازمة للتأقلم مع هذه الطاقة الجديدة، لدينا تجارب الآن مع شركائنا في ألمانيا وإيطاليا في تطوير الهيدروجين، وقد أجرينا مشاورات عديدة مع عدة وزراء وكبريات الشركات في المحروقات حول قانون المحروقات الجديد والنصوص التطبيقية الجاهزة والظروف الملائمة للاستثمار في الطاقة خاصة مجال المحروقات، وقد تركنا انطباعا جيدا عند الشركات التي التقينا بها حيث أبدوا اقتناعهم بقانون المحروقات الجديد كما اطلعوا على التقنيات الحديثة التي تعتمدها سوناطراك طوعيا لحماية البيئة كتخفيض انبعاث الغازات وتقنية نزع الكربون “.هذا و أكد أكد منتدى البلدان المصدرة للغاز عقب اجتماعه الوزاري ال23 على ضرورة الاستثمار أكثر في مجال الغاز الطبيعي بهدف تحقيق المساواة في الاستفادة من الطاقة في جميع أرجاء العالم.واستنادا الى البيان الختامي الذي نشر مساء الثلاثاء والمتوج لأشغال هذا الاجتماع الذي حضره وزير الطاقة و المناجم محمد عرقاب، فقد اشارت البلدان الأعضاء في المنتدى الى أن “ندرة الغاز تؤكد ضرورة الاستثمار أكثر في مجال الغاز الطبيعي كسوق وفيرة ومصدر طاقة مرنة من أجل تحقيق المساواة في الاستفادة من الطاقة لجميع ارجاء العام بشكل مستدام”.
منتدى البلدان المصدرة للغاز يؤكد على ضرورة الاستثمار أكثر في الغاز الطبيعي
في هذا الصدد، أكد وزير المحروقات والطاقات البوليفي فرانكلين مولينا أورتيز الذي ترأس الاجتماع الوزاري ال23 الذي نظم عبر تقنية التحاضر عن بعد على أهمية الجهود المشتركة التي تبذلها البلدان الاعضاء في المنتدى في مجال تطوير الغاز الطبيعي واستقرار سوق الطاقة في ظرف يتميز بارتفاع غير مسبوق لأسعار الغازكما أشاد الوزراء بالاهتمام المتزايد الذي يوليه للغاز الطبيعي، مؤتمر كوب26 حول المناخ الذي اختتم مؤخرا حيث اعتبر عدة قادة عالميين الغاز “كمؤشر ريادي لتحقيق التنمية الاقتصادية والمستدامة”.وباعتباره ملاحظا للاتفاقية-الاطار للأمم المتحدة حول التغيرات المناخية، دعا المنتدى المجموعة الدولية في غلاسكو الى اعتبار الغاز حلا من أجل تحقيق التوازن العادل بين المتطلبات الاقتصادية و الاجتماعية لفترة ما بعد -كوفيد و القيود البيئية.وقد جدد الوزراء الذين اشاروا الى أن اسعار الغاز المرتفعة ليست في مصلحة من يبيعون أو يشترون هذه المادة “الدور الاساسي لعقود الغاز على المدى الطويل و تسعيرة غاز ترتكز على مؤشر البترول من أجل ضمان استثمارات مستقرة في تطوير موارد الغاز الطبيعي”.وبالرغم من الاضطرابات الأخيرة التي شهدتها أسواق الطاقة فان البلدان الأعضاء في المنتدى “متفائلة ” حول الآفاق الفورية و طويلة المدى للغاز الطبيعي الذي سيكون الوقود الحفري الوحيد في العالم بحلول 2050 و قد ترتفع حصته من 23 بالمئة حاليا الى 27 بالمئة حسبما جاء في البيان.و خلال الاجتماع ال23، استلم الوزراء عرضا خاص بالطبعة 2021 لمجلة “Global Gas Outlook 2050” التي سيكشف عنها على هامش القمة ال6 لرؤساء دول و حكومات المنتدى المقررة بمدينة دوحة ( قطر) في فبراير 2022 .و بهذه المناسبة، اشاد هؤلاء بالعمل “الهام” الذي قام به المعهد الجديد حول البحث عن الغاز في مجال الأبحاث الخاصة بالتكنولوجيات المبتكرة و الحلول الأخرى.يذكر أن المستشار لدى وزر الطاقة والمناجم محمد حمال قد تم انتخابه أمينا عاما للمنتدى ابتداء من الفاتح يناير 2022 .
م.حسان