كشف وزير الطاقة محمد عرقاب عن ارتفاع عائدات المحروقات بـ62 بالمائة، مقارنة بالسنة الماضية، محققة 24 مليار دولار نهاية سبتمبر الماضي.وأكد عرقاب خلال تقديمه عرضا لميزانية القطاع أمام لجنة المالية بالمجلس الشعبي الوطني، أن انتعاش الاقتصاد العالمي أدى لزيادة الطلب على الطاقة خاصة الغاز الطبيعي الذي سجلت أسعاره ارتفاعا، كماعرفت أسعار النفط منحى تصاعدي متجاوزة 80 دولار للبرميل،وهو أعلى مستوى لها منذ 2018، وارتفعت عائدات المحروقات إلى 24 مليار دولار نهاية سبتمبر الماضي، أي ما يعادل نسبة 62 بالمائة، بعدما سجلت 9 مليار دولار فقط خلال السنة الماضية.
وأرجع وزير الطاقة الارتفاع إلى زيادة صادرات المحروقات بنسبة 22 بالمائة، ليبلغ 72 مليون طن معادل نفط، مدعومة بتضاعف الصادرات من الغاز بـ94 بالمائة، وتخطي 30 مليار متر مكعب خلال الـ9 أشهر الأولى من 2021، مقابل 16 مليار متر مكعب خلال نفس الفترة من السنة الماضية، وكذا تسجيل ارتفاع كبير بأسعار النفط بمعدل 69 دولار للبرميل مقابل 41 دولار للسنة الماضي، بفارق 28 دولار.
عرقاب:”ذروة إستهلاك الكهرباء بلغت 16 ألف و224 ميغاواط أوت المنصرم”
كما سجل قطاع الطاقة ارتفاع المنتوجات المنجمية كالفوسفات بزيادة 80 بالمائة لأول مرة. كما بلغت قيمة الجباية البترولية 1857 مليار دينار، مسجلة ارتفاعا بـ29 بالمائة، مقارنة بالسنة الماضية، ليعرف إنتاج المحروقات ارتفاعا بـ15 بالمائة.وكشف في سياق آخر أن ذروة إستهلاك الكهرباء على المستوى الوطني بلغت 16 الف و 224 ميغاواط شهر اوت المنصرم.وأضاف عرقاب خلال عرضه لميزانية القطاع أمام لجنة المالية والميزانية بالمجلس الشعبي الوطني، أن إنتاج المحروقات عرف إرتفاعا بـ 15 بالمائة. حيث وصل إلى حدود 100 متر مكعب من الغاز الطبيعي المسوق.
بالمقابل أفاد عرقاب وصل إنتاج الكهرباء 61 الف و 822 جيغاواط ساعي نهاية سبتمبر 2021. وعرف ارتفاع بـ 8. 8 بالمائة مقارنة بالسنة الفارطة.كما أعلن الوزير، أن ذروة إستهلاك الكهرباء على المستوى الوطني بلغت 16 الف و224 ميغاواط شهر اوت 2021
وقد بلغ الإستهلاك الوطني من الطاقة 47 مليون طن مكافئ نفط أواخر سبتمبر. مسجلا ارتفاعا بـ 5 بالمائة مقارنة بنفس الفترة السنة الفارطة.وعن سبب ارتفاع إستهلاك الطاقة، كشف الوزير أن ذلك يعود إلى انتعاش النشاط الإقتصادي، والعودة التدريجية الى الحركة ووسائل النقل والرفع التدريجي للحجر.وأوضح في معرض حديثه، أن القطاع لا زال يواجه تحديات من خلال تلبية الطلب الداخلي على المواد الطاقوية، خاصة الغاز الطبيعي الذي يعرف تزايد تعدى 45 مليار متر معكب.ودعا الوزير إلى الترشيد والإستعمال العقلاني للثروات لتفادي تأثير ارتفاع الطلب على حجم الصادرات.كما أن القطاع يواصل تطبيق خارطة الطريق التي سطرها في إطار الانتعاش الاقتصادي الذي اقره الرئيس من خلال تجديد إحتياطات البلاد من المحروقات وزيادة الإنتاج الأولي.
بالإضافة إلى تطوير النشاطات الخالقة للثروة على غرار الصناعات التحويلية والبيتروكيماوية وتثمين المواد المنجمية.وقد سمح تحسين المصافي واستعمال احادي البنزين بدون رصاص من رفع قدرات الإنتاج من الوقود والحد من إستيراد البنزين والمازوت. خاصة وأن فاتورة إستيراد المواد البترولية تقلصت إلى النصف.
محمد/ل