عصابة تنصب على أعوان الشرطة و تسلبهم مبلغ 570 مليون نظير صفقة مخدرات وهمية بوهران
حققت من جديد محكمة الجنايات الاستئنافية لدى مجلس قضاء وهران في قضية تكوين جمعية أشرار،السرقة المقترنة بظروف العنف،التعدد و استحضار مركبة وكذا جنحة التعدي على موظف أثناء تأدية مهامه ،المتابع فيها 10 متهمين لا يزال أحدهم في حالة فرار و الذين كان ضحيتهم ضابط شرطة وثلاثة من أعوان الأمن و مخبر ،حيث قضت بأحكام بين البراءة ،ثلاث،اربع ،و ثمان سنوات سجنا نافذا ضد الموقوفين.
بالرجوع إلى تفاصيل القضية فتعود لتاريخ الثامن أفريل من سنة 2019 على إثر نداء من قاعة الإرسال بوهران مفاده تعرض أفراد من فرقة البحث والتحري لأمن ولاية الشلف لإعتداء بالأسلحة البيضاء و سرقة مبلغ مالي ببطيوة و عليه تم تنقل عناصر الشرطة القضائية لأمن ولاية وهران و تبين ان ملازم الشرطة و عونين و المخبر المتعاون معهم تعرضوا للضرب بالأسلحة البيضاء وسرقة مبلغ 570 مليون سنتيم من طرف تاجر للمخدرات بعين البية ، و بسماع عون الشرطة (ب.م) صرح أنه قدم لمدينة عين البية رفقة ملازم الشرطة (ب.ب) و العونين (ع.ب) و (ه.ش.م) و المخبر (ب.س) من أجل عقد صفقة شراء كمية من المخدرات بوزن 15 كلغ من (ه.حساني) بناء على أمر بالتسرب عن وكيل الجمهورية لدى محكمة شلف و بوصولهم لسكن (ه.حساني) قام بالإعتداء عليهم رفقة مجموعة من الأشخاص و قام بسرقة منهم المبلغ المالي المقدر ب 570 مليون سنتيم و هي نفس تصريحات التي أكدها عوني الشرطة (ع.ب) و (ه.ش.م).
و بسماع ملازم الأول للشرطة (ب.ب)صرح انه فعلا تقدم بناء على إذن بالتسرب و إذن بتمديد الاختصاص من اجل صفقة مخدرات بوزن 15 كلغ و أنه تلقى مكالمة هاتفية من زميله مفادها تعرضهم لاعتداء و سرقة المبلغ المالي المقدر ب 570 مليون سنتيم و توجه صوبهم وجد زميله ملطخ بالتراب ومصاب على مستوى الركبة والأخر مصاب على مستوى اليد،في حين صرح المتعاون مع مصالح الشرطة (ب.س) انه هو من تولى
التفاوض مع المشتبه فيه (ه.حساني) على صفقة المخدرات و الذي عرفه به (م.عبد الكريم) عن طريق (ل.رشيد) و انه بوصوله لسكن (ه.حساني) أظهر له العون (ع.ب) المبلغ المالي في حين طلب منهم (ه.حساني) الدخول للسكن كون العملية لا تتم في الشارع وطلب منهم دفع ثمنها ويتولى (ب.زین العابدين) إيصالها لمدينة الشلف ليتم التهجم عليهم من طرف أشخاص كانوا داخل السكن حاملين أسلحة بيضاء و قام (ه.حساني) بسرقة حقيبة التي بها المبلغ المالي سلمها ل(ب.زین العابدين) و الذي وضعها في سيارته من نوع 208 و فر هاربا،وحينها قام عون الشرطة (ه.ش.م) بإطلاق طلقات تحذيرية ليقوم المشتبه فيهم بالفرار.
اظهروا لهم القرميد ملفوفا بشريط لاصق على انه مخدرات
و بنفس التاريخ تم إلقاء القبض على المشتبه فيه (ب.زین العابدين) المكنى زينو و الذي صرح أنه بتاريخ الخامس افريل من 2019 الموافق ليوم الجمعة قام بنقل (ه.حساني) و شخص به ندبة على مستوى الوجه الى قديل لمعاينة مخدرات و فعلا إتفقا على بيع له كمية 15 كلغ ب 38 مليون سنتيم للكلغ بمبلغ إجمالي 570 مليون سنتيم وأنه اتفق مع (ه.حساني) و حمو كابيلي و كانزو على النصب عليهم بتحضير حجارة ملفوفة بشريط على أنها مخدرات ثم الإعتداء عليهم و سرقة المبلغ المالي و فعلا قاموا بالإعتداء عليهم و سرقة المبلغ المالي الذي وضعه على متن مركبته من نوع بوجو 208 و فر هاربا و قاموا فيما بعد بإقتسام المبلغ المالي،و بتوقیف (ش.محمد) المدعو كابيلي صرح انه تلقى مكالمة من (ب.توفيق) عرض عليه فكرة الإعتداء على أشخاص من شلف و فعلا نفذوا العملية بسكن (ه.حساني) و هو من احضر كلب من نوع ستاف ،اما المشتبه فيه (ب.عبد القادر) المكنی كانزو صرح انه فعلا شارك في عملية الإعتداء و السرقة و اكد انه يوم قبل الواقعة إتصل به (ه.حساني) و (ب.توفيق) وكانوا مع شخص على متن سيارة من نوع 208 و عرف انه يدعى (ب.زین العابدين) المكنى زينو و انهم قام بشراء القرميد و لفه بشريط لاصق ليظهر انها طرود مخدرات و انه بيوم الواقعة دخل باقي المشتبه فيهم السكن مدججين بالأسلحة البيضاء و انه لعب هو دور صاحب البضاعة و انه هو من إقترح عليهم عد المبلغ المالي داخل السكن و بدخولهم أعطى لباقي المشتبه فيهم إشارة التهجم على الأشخاص من مدينة شلف و انه فعلا تلقى مبلغ 400.000ج سلمها له (ب.توفيق) کونه تنقل لمستغانم رفقة (ش.محمد) .
أما (م.عبد الكريم) المكنى أكرم صرح أن (ل.رشيد) أخبره أنه توجد كمية من المخدرات للبيع و حينها إتصل ب(ب.س) و عرضها عليه و انه فعلا يوم الجمعة توجه رفقته و (ل.رشيد) لسكن (ه.حساني) و الذي غادر رفقة (ب.س)و انه برجوعهما تبين أنه تم الإتفاق بينهما و أنه قام بشراء صفيحة من المخدرات من عند (ه.حساني) بمبلغ 41000ج و انه قام ببيعها بمبلغ 45000ج بمستغانم ،مؤكدا ان (ب.زین العابدين) هو من أوصله بمبلغ 2000دج و انه فعلا أرسل صورة للمخدرات ل(ب.س) عبر مسنجر .اما باقي المتهمين فلم يتم سماعهم لبقائهم في حالة فرار.
خلال جلسة المحاكمة اعترف المتهمين الرئيسيين بالأفعال المنسوبة اليهم في حين أنكرها البعض الآخر ،و عن سبب ورود اسمائهم من قبل سابقيهم لمناوشات و نزاعات سابقة.
أما الضحايا فأكدوا انهم كانوا في مهمة للاطاحة بشبكة المخدرات لكن تم النصب عليهم وسرقة الأموال التي كانوا استلفوها من قبل أحد الخواص ،و قد باعوا جميع ممتلكاتهم لتسديد المبلغ المسروق.ممثل الحق العام خلال مرافعته تطرق لثبوت التهم ضد جميع المتهمين ملتمسا توقيع عقوبة 10 سنوات سجنا ،لتنطق هيئة المحكمة بعد المداولة بالحكم المذكور أعلاه.
بن شارف.أ