عصاد يؤكد أن يناير وعاء جامع للوحدة و اللحمة الوطنيتين
أكد الامين العام للمحافظة السامية للأمازيغية،سي الهاشمي عصاد، اليوم الاحد بالجزائر العاصمة، أن إحياء السنة الأمازيغية الجديدة “يناير” يعتبر “وعاء جامعا” للشعب الجزائري، من شأنه تعزيز اللحمة الوطنية.
وأوضح عصاد خلال ندوة صحفية نشطها بمقر المؤسسة الوطنية للتلفزيون، بمناسبة تقديمه لبرنامج الاحتفالات الرسمية بيناير لسنة 2022، المزمع تنظيمها من 09 إلى 12 يناير بولاية تمنراست، أن “الهدف من إحياء يناير، هذا الوعاء الجامع لوحدتنا الوطنية و تعدديتنا الثقافية، يتمثل في ترسيخ الروح الوطنية و تعزيز تماسك الشعب الجزائري”.
و أضاف الأمين العام للمحافظة السامية للأمازيغية،أنه فضلا عن “حب الأرض و احترام البيئة”، التي يجب تلقينها للأجيال الجديدة، فإن إحياء السنة الأمازيغية الجديدة، يعد كذلك بالنسبة للمحافظة السامية للأمازيغية، فرصة “لتعزيز روح الفخر بحضارتنا الأمازيغية”، و كذا التضامن و الأخوة التي تميز الشعب الجزائري.أما فيما يخص تنظيم هذه التظاهرة بولاية تمنراست عاصمة الأهقار، فقد أشار عصاد، إلى أن هذا الخيار قد تم كذلك “من أجل المساهمة كمؤسسة رسمية في تعزيز الجبهة الداخلية و التأكيد على التماسك القوي الموجود بين الشعب وجيشه”.
و فيما يتعلق ببرنامج الاحتفالات الوطنية بيناير تحت شعار “هوية و لقاء”، فقد أكد أن افتتاح التظاهرة سيتميز باستعراض في وسط مدينة تمنراست على الساعة الرابعة مساء (16:00)، بمشاركة الاوركسترا الاستعراضية للحرس الجمهوري و فرقة للحماية المدنية.و أضاف ذات المسؤول أن برنامج التظاهرة يتضمن عديد النشاطات، سيما ملتقى أكاديمي “رفيع المستوى”، ينظم في الـ 10 يناير و ثمان محاضرات حول عديد المواضيع، فضلا عن ورشات تكوينية، منها ورشة حول تقنيات التصوير الفوتوغرافي تخصص لشباب منطقة تمنراست.
كما أكد من جانب آخر، أن ورشة تكوينية أخرى حول ترقية اللغة الأمازيغية واستعمالاتها في البحوث الخاصة بالتكنولوجيا و الرقمنة، ستخصص لثلاثين معلما للغة الامازيغية جاؤوا من ولايات تمنراست و عين قزام و عين صالح.يضاف إلى كل ذلك -حسب عصاد- تنظيم نشاطات سينمائية منها عرض افلام و معرض لمختلف الفنون خلال الأيام الأربعة من التظاهرات، فضلا عن بيع بالإهداء لكتاب باللغة الامازيغية.
و خلص الأمين العام للمحافظة السامية للأمازيغية، أن الاحتفالات بيناير ستختتم يوم 12 يناير من خلال تسليم جائرة رئيس الجمهورية للأدب و اللغة الامازيغيتين التي هي في طبعتها الثانية، مضيفا في ذات السياق، أن “رئيس الجمهورية،السيّد عبد المجيد تبون، ما فتئ يشجع ترقية تعليم الأمازيغية و أن هذه الجائزة ستساعد الكتاب في مختلف متغيرات اللغة الأمازيغية”.
من جانبه أكد المدير العام للمؤسسة العمومية للتلفزيون، شعبان لوناكل، خلال تدخله بمناسبة هذا اللقاء مع الصحافة، عن طموح هذه الوسيلة الاعلامية العمومية، إلى ترقية اللغة الأمازيغية في وسائل الاعلام و إنشاء محطات جهوية جديدة للتلفزيون عبر عديد مناطق البلاد.و أضاف أن ذلك سيتم في مناطق القبائل و الأوراس و غرداية و أقصى جنوب البلاد، مؤكدا أن ذلك سيكون بعد إعادة انتشار التلفزيون العمومي عبر جميع ولايات الوطن.أما المدير العام للإذاعة الجزائرية، محمد بغالي، فقد أكد أن مؤسسته تعمل على زيادة الحجم الساعي للبرامج باللغة الأمازيغية في بعض محطات الاذاعة الوطنية، معتبرا أن اللغة الأمازيغية بالإذاعة مطبقة “بفاعلية كبيرة”.
ق.ث/الوكالات