أقر رئيس (فاف), عمارة شرف الدين, الأربعاء المنصرم , أن النموذج الاقتصادي المعمول به في الاحتراف في الجزائر “لم ينجح وأثبت محدوديته”.وأوضح عمارة شرف الدين خلال مداخلته في ملتقى رؤساء الأندية المحترفة التي نظمته اللجنة المشتركة لمعالجة الاحتراف بالمدرسة العليا لعلوم وتكنولوجيا الرياضة بدالي براهيم (الجزائر العاصمة) “للأسف نحن لا نطبق شروط الاحتراف, كرة القدم اليوم محتاجة الى نموذج اقتصادي جديد والنموذج الاقتصادي المعمول به في الجزائر والطريقة التي تسير بها الأندية أثبتا محدوديتهما”.
وأضاف “الهدف من هذا الملتقى هو إصلاح كرة القدم والارتقاء بها وهذا التزام مني ومن أعضاء المكتب الفيدرالي, وستكون البداية بإصلاح كرة القدم المحترفة ثم نمر الى الهواة لأنها الأساس”.
كما تطرق مسؤول “الفاف” إلى الحلول المقترحة من اجل النهوض بكرة القدم الجزائرية عموما والمحترفة بوجه الخصوص.وقال في هذا الصدد “الهدف من الاصلاحات هو بلوغ إجازة النادي المحترف, لانها تتطلب عدة شروط. ولبلوغ ذلك, هناك حلول ومقترحات نقوم حاليا بوضعها على السكة”.وأورد ايضا “هناك تنظيمات جديدة يجب تطبيقها بشكل فعال لكن الأمر يتوجب دعم وتفهم السلطات العمومية”.
ومن أبرز النقاط التي تركز عليها الاتحادية رفقة السلطات العمومية “هو مشكل الديون المتراكمة على الأندية والسبب يرجع الى عدم نجاح ومحدودية النموذج الاقتصادي لأنديتنا”.وأفاد قائلا “أجور اللاعبين وعمال الاندية غير محدود, على عكس ميزانية الفرق المحدودة, وهذا مشكل كبير. ومن بين الحلول هو إرغام اللاعب وفريقه بالتصريح بالوضع المالي لكي يتسنى للنادي تسيير الحد الأدنى من الأجور”.
وتأسف على الوضع المالي للفرق الجزائرية قائلا “ديون الاندية يستحيل تسديدها لأنها كبيرة جدا, وتتجاوز قدراتها وكل سنة تكبر بكثير, علينا ان نرى امامنا الامور والتوجه الى حلول”وأكد المتحدث أن “الشركات الرياضية ذات أسهم هي حل من الحلول لان النادي الراغب في المشاركة في منافسات دولية عليه ان تكون له شركة اقتصادية محترفة وهي شروط فرضتها الكاف والفيفا ويجب ان نطبقها الموسم المقبل (2022-2023)”.وشدد على ضرورة تركيز الاندية الجزائرية “على منح الاولوية للتكوين وهو الطريق لهيكلة الفرق لبلوغ المستوى العالي”.
م.حسام
