عمل دؤوب ونشاط مكثف للجان الفرعية لإنجاح الطبعة ال 19 للألعاب المتوسطية بوهران
قامت ولا تزال اللجان الفرعية ال12 لجنة التابعة للجنة تنظيم الطبعة ال 19 لألعاب البحر الأبيض المتوسط المقررة من 25 يونيو إلى 6 يوليو بوهران بعمل دؤوب ونشاط مكثف في تناغم وتناسق كبيرين لإنجاح الموعد المتوسطي.
ومباشرة بعد إعلان اللجنة الدولية لألعاب البحر الأبيض المتوسط عن فوز مدينة وهران باحتضان الدورة 19 لهذه التظاهرة الرياضية في أغسطس 2015 على هامش انعقاد الجمعة العامّة في مقاطعة بيسكارا الإيطالية , أخدت الجزائر على عاتقها التحضير المحكم لهذا الموعد المتوسطي الهام والذي يعكس المكانة التي تتبوأ بها الجزائر بمنطقة الحوض المتوسط .وخلال شهر أكتوبر 2018 , تم تعيين مدير عام لألعاب البحر الأبيض المتوسط ليبدأ بذلك العد التنازلي لهذه التظاهرة الدولية التي تعود للجزائر بعد 47 سنة من تنظيم اول تظاهرة رياضية متوسطية لها بإمتياز (1975 بالعاصمة) .وكأول خطوة قامت بها اللجنة المنظمة مباشرة بعد تنصيبها , إنشاء 12 لجنة تعنى بمختلف المجالات وتشمل كل القطاعات المعنية بتحضير الألعاب المتوسطية على غرار الصحة والنقل والإيواء والإطعام والسياحة والإعلام وغيرها.
ومن بين هذه اللجان لجنة مراسم الافتتاح والاختتام وتنظيم الأنشطة الثقافية والتي تعمل برئاسة سليم دادة على التحضير لحفلي الافتتاح و الاختتام لألعاب البحر الأبيض المتوسط باعتبارها الواجهة الفنية الأولى للتظاهرة والمؤشر الأولي لنجاحها وذلك بمشاركة 400 شاب وشابة.و من بين المشاركين 96 متربصا تم اختيارهم في مسابقة ثانية الذين سيؤدون الحركات الجماعية والرقص بإشراف من مختصون في الكوريغرافيا من داخل الجزائر و خارجها و راقصون محترفون.وأشار رئيس هذه اللجنة الى أنه تم اختيار مكونين ذوي مستوى عالي لتأطير المتربصين بينهم المختصة الجزائرية مليكة زايدي التي تملك خبرة كبيرة في تنظيم حفلات افتتاح واختتام التظاهرات الرياضية والثقافية الكبرى داخل الوطن وخارجه ومصممة الأزياء العالمية جيلي فارجيس وكوريغرافيين آخرين ذوي مستوى عالي.وقد تلقى المشاركون في التربص بينهم راقصون وأساسيون وأصحاب أدوار ثانوية تدريبا في الحركات الجماعية و الرقص و يتم في نهاية التدريب اختيار 400 منهم بشكل نهائي للمشاركة في حفل الافتتاح وينتظر أن يتلقوا منتصف الشهر الجاري تدريبا ثانيا في الحركات الخاصة بحفل الاختتام.
كل شيء جاهز لانطلاق التظاهرة
ومن جهتها تعكف لجنة المنشآت الرياضية حاليا على وضع اللمسات الأخيرة على مستوى 44 مرفق رياضي سيحتضن المنافسات على مدار 12 يوما من الألعاب المتوسطية, يشير رئيس اللجنة بوزيدي علي لافتا الى أن جميع المنشأت جاهزة بنسبة 100 بالمائة قبيل أيام من انطلاق الحدث المتوسطي.
وفي ذات السياق , أوضح نفس المسئول بأن “المركب الرياضي ببلقايد الذي يضم ملعب لكرة القدم معشوشب طبيعيا بمجموع 40 ألف مقعد وقاعة متعددة الرياضات التي تتسع ل 6 آلاف مقعد والمركز المائي على أتم الاستعداد وجاهزة بعدما اجريت بهم التجارب التقنية”.وأضاف بأنه يجري العمل حاليا على وضع تجهيزات التكييف على بعض القاعات الرياضية القديمة المعنية بالمنافسات والتي استفادت من عملية التهيئة وإعادة الاعتبار على غرار قاعات وادي تليلات وعين الترك وأرزيو بالإضافة إلى إجراء التجارب بالنسبة للإنارة والصوت داخل المنشآت الرياضية.وبدورها أكدت لجنة تنظيم المنافسات الرياضية مشاركة 3.500 رياضي يمثلون 26 دولة في 24 تخصصا تحسبا لألعاب البحر الأبيض المتوسط , يشير عمور إبراهيم عضو بهذه اللجنة , لافتا إلى أن “هناك ما بين 4 إلى 5 دول يتراوح عدد وفودها ما بين 300 إلى أكثر من 500 عضو ويتعلق الأمر بكل من الجزائر وإيطاليا وتركيا وفرنسا وإسبانيا ومصر”.
وقال السيد عمور أنه “تم الانتهاء من إعداد رزنامة وجدول جميع المنافسات الرياضية سواء تعلق الأمر بالرياضات الجماعية أو الفردية وحاليا نقوم بتحضير وصول المدراء التقنيين والحكام وذلك بالتنسيق مع لجنة النقل على أن يشرع في استقبال الوفود المشاركة بدءا من 21 يونيو”.كما ستقام خلال فترة الألعاب بعض المنافسات الاستعراضية (خارج المنافسة) وذلك في إطار الترويج لهذا الحدث المتوسطي على غرار رياضات “تيك بول” و”الشطرنج” وبعض التخصصات في رياضة الألعاب القوى لذوي الاحتياجات الخاصة على غرار سباقات 100 متر و400 متر و1500 متر وذلك بعد النتائج الايجابية المحققة خلال البطولة العالمية الأخيرة لهذه الفئة.
حوالي 4000 متطوع لدعم مختلف اللجان
أما فيما يتعلق بلجنة التطوع فقد تم اختيار حوالي 4 ألاف متطوع من مختلف الفئات العمرية موزعين على 12 لجنة تابعة للجنة تنظيم ألعاب البحر الأبيض المتوسط , حسب رئيس اللجنة رحمون عبد اللطيف, معتبرا بان هذه اللجنة هي العمود الفقري للألعاب باعتبارها تشمل جميع اللجان.وقد تم توزيع المتطوعين حسب احتياجات ومهام كل لجنة حيث أن أكبر عدد كان من نصيب أعوان الملاعب بمجموع 700 متطوع تليها لجنة المنافسات الرياضية ب 520 ثم لجنة الإيواء والفندقة والإطعام بأزيد من 400 متطوع خصوصا على مستوى القرية المتوسطية التي ستحتضن الرياضيين إلى جانب 240 متطوع أخر بلجنة الصحافة والإعلام أغلبهم من الطلبة الجامعيين من قسم الإعلام والاتصال والذين سيتواجدون جزء كبير منهم على مستوى المركز الدولي للصحافة والقرية المتوسطية ومنشآت أخرى معنية بهذه التظاهرة المتوسطية .
وأضاف رحمون أنه يجري العمل حاليا على إتمام عملية انتقاء المترجمين المتطوعين والبالغ عددهم بنحو 300 متطوع ممن يتقنون اللغات الأجنبية على غرار الانجليزية والفرنسية والايطالية والاسبانية .وذكر بأن جميع المتطوعين استفادوا من دورات تكوينية بهدف التحضير الجيد لهم للحدث المتوسطي واستقبال الوفود المشاركة والعملية لا تزال متواصلة.كما أعدت لجنة النقل بالتنسيق مع المديرية المحلية للقطاع مخططا خاصا بحركة المرور خلال فترة الألعاب المتوسطية يتضمن محورين الأول خاص باللجنة المنظمة لهذه التظاهرة ويخص تنقل الوفود الرسمية والرياضية والمرافقين لهم والثاني يتعلق بتنقل مواطني الولاية والزوار القادمين من مختلف ولايات الوطن والأجانب لمتابعة مجريات المنافسات الرياضية.
وتم بالمناسبة تحيين مخططي النقل وحركة المرور وربط كل المنشآت الرياضية التي ستحتضن المنافسات بوسائل النقل بما في ذلك سيارات الأجرة والحافلات والترامواي الى جانب إنشاء على مستوى الطرق السريعة رواق خاص بتنقل الوفود المشاركة نحو المرافق الرياضية المعنية بالمنافسات وكذا ربط التجمعات والأقطاب السكنية الكبيرة على غرار القطب العمراني بوادي تليلات والقطب العمراني “أحمد زبانة” بمسرغين بخطوط سريعة نحو المركب الرياضي الأولمبي لبلقايد.ولمواكبة هذا الحدث المتوسطي الكبير , تم استحداث خطوط سريعة تضاف للخطوط العادية مع تسخير حافلات حديثة لنقل المواطن من مرافق استقبال المسافرين (المحطات البرية والحضرية وغيرها) نحو المرافق الرياضية على غرار المركب الأولمبي ببلقايد (شرق وهران) وقصر الرياضات “حمو بوتليليس” بحي “المدينة الجديدة” وغيرها.
ق.ح/الوكالات