الرياضة

عودة بغداد بونجاح إلى الواجهة من الباب الواسع

برز قلب هجوم الفريق الوطني الجزائري لكرة القدم، بغداد بونجاح بشكل ملفت للانتباه في كأس إفريقيا لكرة القدم بكوت ديفوار، بعدما كان عرضة لانتقادات شديدة حول مستواه، وهو الان بصدد قلب الموازين إلى درجة أنه أصبح هداف النسخة الرابعة والثلاثين للمنافسة القارية حيث يتقاسم صدارة هدافي المنافسة بثلاثة أهداف رفقة أميليو نسو لاعب غينيا الاستوائية.

و حرر مهاجم السد القطري الجميع، أمس السبت أمام بوركينا فاسو برأسية قوية في الوقت بدل الضائع (90 + 5)، ليمكن “الخضر” من تعديل النتيجة (2 – 2 ) و البقاء بذلك في المنافسة لحد الآن.وقبل هذا الإنجاز المحصل عليه  في الوقت الإضافي، نجح ابن مدينة وهران في تعديل النتيجة مرة أولى (51د) وهو هدف يختص به ثعلب المساحات، الذي أعاد المنتخب إلى المباراة بعد تأخره في النتيجة خلال الشوط الأول (0-1) وسمحت هذه الثنائية بحصول بونجاح على لقب أحسن لاعب في اللقاء.

و كان بونجاح قد سجل هدفه الأول بالأراضي الإيفوارية يوم الاثنين أمام أنغولا (1-1) بافتتاحه باب التسجيل (د 18). وصرح بعد نهائية لقاء بوركينافاسو قائلا: ” تسجيلي للأهداف في كل مباراة، يعطيني أكثر ثقة. فدوري يتمثل في التسجيل، دون غض الطرف عن الدفاع. بثنائيتي، تمكنت من الحفاظ على أمل التأهل وأنا سعيد جدا بذلك”.

و يعتبر اللاعب بغداد بونجاح مفيدا للغاية بنشاطه الدائم في الهجوم. فخبرته واللعب مديرا ظهره لمرمي المنافس شكل ضغطا كبيرا على الدفاع الأنغولي و البوركينابي و لا شيء كان يوحي بمثل هذه العودة للواجهة.وبخصوص الاحصائيات، فأضحى بونجاح ثالث لاعب جزائري يسجل ثلاثة أهداف في مباراتيه الأوليين لكأس إفريقيا بعد المرحوم لالماس (1968) ومناد (1990).

وفي المجموع، يتوفر اللاعب السابق لاتحاد الحراش على 5 أهداف في المرحلة النهائية رفقة مناد، وعلى  بعد هدف واحد عن الثنائي رياض محرز و لخضر بلومي (6 أهداف) لكل لاعب.و بثلاثيته المسجلة حتى الآن، ارتفع الرصيد العام لبونجاح (32 سنة) إلى 28 هدفا في 31 مباراة دولية منها 16 رسمية مع المنتخب الوطني.   في سنة 2022، لم يكن بونجاح ضمن قائمة اللاعبين الذين استدعاهم بلماضي لكاس إفريقيا بالكاميرون التي تميزت بإقصاء مرير “للخضر” في الدور الأول للدورة، كما كان غائبا عن المباراتين المزدوجتين للسد الخاص بمونديال-2022 أمام الكاميرون في مارس 2022.

و تواصلت معاناة اللاعب إلى غاية مارس 2023 لما استدعي للمباراتين أمام النيجر لحساب تصفيات كان-2023 و التي جاءت نتيجة إصابة الهداف التاريخي للمنتخب، إسلام سليماني مع ناديه السابق أندرلخت البلجيكي.و لا ينوي صاحب هدف الفوز في نهائي كان-2019 بمصر، التوقف عند هذا الحد، حيث أضحى مصمما أكثر من أي وقت مضى على الحفاظ على ديناميكيته والاضطلاع بمهمة الإنقاذ الجديدة.

و ستكون المباراة المقبلة يوم الثلاثاء أمام موريتانيا ببواكي (00ر21 بتوقيت الجزائر) فرصة فريدة لتأكيد حسن لياقته والدخول في اسطورة تاريخ الفريق الوطني في كأس إفريقيا للأمم.وبعد مباريات الجولة الثانية للدور الاول (المجموعة الرابع)، تحتل بوركينا فاسو و أنغولا المركز الأول للمجموعة الرابعة برصيد 4 نقاط أمام كل من الجزائر (2 ن)، بينما تأتي موريتانيا في الصف الرابع بدون رصيد.ويتأهل إلى الدور ثمن النهائي صاحبا المركزين الأولين عن كل مجموعة رفقة أفضل أربعة منتخبات تحتل المركز الثالث في مجموعاتها من ضمن المجموعات الست لهذه النسخة من كأس أمم إفريقيا (كان).

 

ق.ر/الوكالات

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى