أكد وزير الصناعة والإنتاج الصيدلاني، علي عون، أول أمس ، على أهمية تعزيز حضور المنتجات الصيدلانية الوطنية في الأسواق الخارجية، لاسيما الإفريقية منها، وتعزيز تنافسية القطاع على المستوى الدولي.
وفي كلمة له ألقاها نيابة عنه مدير ترقية الإنتاج الصيدلاني بالوزارة، رضا بلقاسمي، ضمن فعاليات الطبعة الـ18 للصالون الدولي للصيدلة في الجزائر “سيفال 2024″، أوضح عون بأن “استراتيجية تعزيز الإنتاج الصيدلاني الوطني سمحت بانبثاق نسيج صناعي صيدلاني كثيف ومتنوع، يتمتع بقدرات إنتاجية كبيرة، بعضها غير مستغل بشكل كافي، ما يفرض فكرة الانفتاح على الاسواق القارية والدولية”.وفي معرض حديثه عن تطور القطاع في السنوات الاخيرة، ذكر الوزير بتجربة جائحة كوفيد 19 التي سمحت “بتحديد أوجه القصور والنقائص لإنشاء إنتاج صيدلاني محلي لمواجهة الحظر الصناعي الذي فرضته بعض الدول المنتجة الكبيرة، من خلال غلق حدودها”.
ويأتي ذلك “تكريسا لسيادتنا الصيدلانية”، حيث تمكنت الجزائر بفضل نسيجها الصناعي والتزام المصنعين الوطنيين للمنتجات الصيدلانية البالغ عددهم 203 متعامل من مواجهة تحدي كوفيد-19، وضمان تغطية واسعة للاحتياجات الوطنية من المواد الصيدلانية، حسب السيد عون.ويعزز ذلك- يضيف الوزير- “يوما بعد يوم القناعة العميقة بضرورة تطوير وتشجيع الإنتاج الصيدلاني الذي تم ترسيخه بقرار من السلطات العليا للدولة كقطاع استراتيجي للتنويع الاقتصادي للبلاد”.وحول الصالون الدولي للصيدلة، أكد عون بأنه تمكن من أن “يصبح بمرور السنين موعدا رياديا للصيدلة والإنتاج الصيدلاني في الجزائر وإفريقيا”، وأن نجاحه “سيدفع بديناميكية جديدة لتعزيز وتحقيق الشراكات المربحة والجهود الرامية إلى تشجيع التصدير”.كما ثمن المواضيع التي يتضمنها برنامج الصالون لاسيما موضوع التحديات اللوجستية المرتبطة بالتصدير، حيث ستسمح للمنتجين الجزائريين بالتعاون مع الشركات المتدخلة في القطاع بتحديد حلول مبتكرة للتحديات اللوجستية، وبالتالي ترقية مكانة المنتجات الصيدلانية الجزائرية في الأسواق العالمية.
الإنتاج المحلي للأجهزة الكهرومنزلية يغطي قرابة 83 بالمائة من احتياجات السوق الوطني
هذا و أوضح السيد عون في كلمة له ألقتها نيابة عنه المديرة العامة للتطوير الصناعي بالوزارة، امال علام، بمناسبة افتتاح فعاليات الطبعة الثانية للصالون الدولي للأجهزة الكهرومنزلية، أن هذه الشعبة تمكنت من رفع قدراتها الانتاجية بشكل محسوس لتغطي ما يقارب 83 بالمائة من احتياجات السوق المحلي، الأمر الذي مكن بعض مؤسسات القطاع من التوجه الى التصدير نحو الدول الأفريقية والأوروبية.وفي هذا السياق، أكد الوزير دور هذه الشعبة في خلق مناصب شغل مباشرة وتطوير النسيج الصناعي الوطني، مشيرا الى “التطور الكبير” الذي تشهده على مستوى النوعية، مواكبة لمستجدات السوق العالمية من جهة، وارضاء للزبون الجزائري الذي بات يحرص على اقتناء منتجات ذات جودة ومطابقة للمقاييس الدولية من جهة اخرى.وحسب المعطيات التي وردت في كلمة الوزير، فإن القطاع الخاص يمثل 87 بالمائة من المؤسسات الناشطة في شعبة صناعة الأجهزة الكهرومنزلية، بينما تمثل المؤسسات العمومية 13 بالمائة منها.وأكد السيد عون بالمناسبة، حرص دائرته الوزارية على مرافقة المتعاملين الاقتصاديين في هذا المجال، لاسيما من خلال تأطير هذه الشعبة، وتمكين الناشطين فيها من الاستفادة من المزايا والتحفيزات الممنوحة من أجل رفع نسبة الإدماج الوطني.
ولفت كذلك إلى الجهود المبذولة لخلق بيئة ملائمة للاستثمار تسمح بتطوير المنتوج المحلي وتطوير الصادرات، لاسيما من خلال صدور قانون الاستثمار الجديد والمراسيم التنفيذية الخاصة به، منوها من جهة اخرى بما يعرفه القطاع المصرفي من تطور بما في ذلك افتتاح بنوك جزائرية بدول أفريقية من شأنها ان تشكل منصات لمرافقة المؤسسات الجزائرية المصدرة، وخاصة منها في مجال الأجهزة الكهرومنزلية.كما أشار السيد عون إلى أهمية المعرض الذي يمثل أرضية لترقية الصناعة الكهرومنزلية وتشجيع الإنتاج الوطني والولوج للأسواق الخارجية.وتضم هذه التظاهرة الاقتصادية التي تجري فعالياتها الى غاية 19 فبراير، 22 عارضا حسب المنظمين الذين ينتظرون قدوم أزيد من 45 ألف زائر.
جمال الدين أيوب