
تبعا للوضعية الوبائية التي تعرفها الجزائر وبوادر ظهور الموجة الرابعة للكوفيد بتسجيل ارتفاع في عدد حالات المتحور “اوميكرون” ، تقرر إغلاق المؤسسات الجامعية بولاية وهران والإقامات الجامعية على حد سواء وذلك بعد اجتماع عقد مع رؤساء المؤسسات الجامعية وذلك نزولا عند تعليمات وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والمتعلقة بتنفيذ قرارات السلطات العليا المعلن عنها في اجتماع الاستثنائي المخصص لتقييم الوضعية الوبائية بعد التشاور مع رؤساء المؤسسات الجامعية لاسيما على اثر تسجيل ارتفاع في عدد الحالات وطنيا وو هران خاصة تم اتخاذ جملة من الإجراءات ومنها تعليق النشاط البيداغوجي الحضوري دروس وامتحانات ما عدا امتحانات في تخصص الطب لمدة أسبوع وذلك في الفترة الممتدة من نهار اليوم والى غاية يوم السبت 29 جانفي ، مع إرجاء كل التظاهرات العلمية الحضورية والثقافية والرياضية إلى اشعار آخر، كما تقرر برمجة إجتماع الخلايا المحلية المكلفة بمتابعة سير السنة الجامعية لدراسة مستجدات الوضع الوبائي وتحديد رزنامة جديدة للنشاط البيداغوجي، فيما تم الإبقاء على السير العادي للهيئات العلمية والبيداغوجية والإدارية للمؤسسات الجامعية من أجل مصالح الطلبة والأساتذة والعمال والتي يجب أن يتقيد عمالها باحترام التدابير الوقائية الصحية من تباعد وارتداء الكمامة .
كما تقرر إخلاء كافة الاقامات الجامعية لولاية وهران من طلبة بإستثناء طلبة الجنوب والطلبة الأجانب للإشارة في الأخير فقد سجلت ولاية وهران خلال الأيام الأخيرة ارتفاع في عدد الإصابات بالكوفيد والتي تجرى لها مختلف التحاليل الطبية ،وهو الامر الذي ساهم في امتلاء المؤسسات الصحية المختصة بكل من مستشفى النجمة والكرمة ، وهو ما يضع الأطقم الطبية أمام مخاوف ارتفاع الحالات خلال الموجة الرابعة التي يتوقع ان تصل ذروتها أواخر شهر جانفي الجاري ، وبهذا تكون الحالات في تصاعد مستمر مع المتحور الجديد اومكرون المعروف بسرعة انتشاره ، حيث دقت المصالح الصحية ناقوس الخطر في ظل التزايد الخطير لعدد الحالات لاسيما مع اقتراب المستشفيات المخصصة للكوفيد على غرار مستشفى حي النجمة بالإمتلاء ، مما يتطلب ضرورة توخي الحذر خلال الظرف الحالي فيما أكدت مصادر طبية عن تسجيل حالات لدى فئة الأطفال بمستشفى كنستال .
للتذكير في الأخير فإن عدد من المؤسسات الصحية الجديدة تتأهب لدخولها الإستغلال لمواجهة الكوفيد رغم أن الإمكانيات البشرية لذلك لا تسمح بفتحها ، حيث وضعت مديرية الصحة لولاية وهران عدد من المؤسسات الصحية الجديدة التي لم تدخل حيز الخدمة بعد تحت تصرف الأطقم الطبية في حالة ظهور موجة رابعة للكوفيد ، وذلك لتفادي حالة الضغط بالمؤسسات الصحية المتخصصة في إستقبال المصابين بفيروس كورونا على غرار مستشفى حي النجمة ومستشفى الكرمة الجديد الذي فتح أبوابه خلال الموجة الثالثة لاسعاف المرضى ومتابعة وضعيتهم الصحية .
يأتي هذا في ظل مخاوف من موجة رابعة وأمام تراجع في عمليات التلقيح ضد الكوفيد بالمصالح الصحية التي تطالب بتعميم العملية بوهران ، وقد سجلت المؤسسات الصحية بولاية وهران تراجع في عدد الوافدين لأجل التلقيح عبر ولاية وهران ،وهو ما آخر من بلوغ الهدف لحوالي 70 بالمائة من سكان الولاية والتي تمكن من اكتساب مناعة جماعية لمواجهة الموجة الرابعة.
ب.ليلى