عالجت محكمة الجنايات الاستئنافية لدى مجلس قضاء وهران قضية تكوين جمعية أشرار و السرقة بتوافر ظرفي التعدد والتهديد تترأسهم فتاة في الثلاثينيات من عمرها حيث أدانت كل من (ر.ابتسام)،(ب.عبد القادر)،(ج.ب.محمد)،(ز.ب.حسين) ،ب5سنوات سجنا نافذا و هذا بعد استئنافهم الحكم الابتدائي الذي ادانهم بنفس العقوبة مع تبرئة ساحة كل من (ب.عبد الرحمان) و(ش.محمد) عن تهمة إخفاء أشياء مسروقة،و ادانة (ز.ب.يعقوب) غيابيا.
و تعود وقائع القضية إلى تاريخ العشرين جويلية من سنة 2016 عندما تعرض الضحية (ب.محمد) لعملية سرقة سيارة من نوع طيوطا هيليكس بكل وثائقها و مبلغ مالي قدر ب 100.000 دج و جهاز هاتف نقال من نوع سامسونغ ، حيث تم استدراجه من قبل المتهمة (ر.ابتسام) إلى موقع الجريمة بين بلدية بطيوة و مرسى الحجاج و نفذت من طرف 3 أشخاص ملثمين إضافة للمتهمة و ذلك بعدما اعتدوا عليه بالضرب بعد تقييده و تكبيله أدت إلى تعرضه لإصابات على مستوى الأنف و الرجل اليمني خلفت له مدة عجز كلى مؤقت عن العمل مدته 25 يوم كما توضحه الشهادة الطبية المرفقة بالملف و المحررة عن مصلحة الطب الشرعي بمستشفى المحقن،ليتم فتح تحقيق و التوصل إلى الفاعلين من بينهم المدعوة (ر.ابتسام) التي إعترفت منذ الوهلة الأولى لدى توقيفها بتفاصيل الواقعة التي وافقت على الإشتراك فيها عن طريق استدراج الضحية بعدما وعدها المتهم (ز.ب.حسين) بشراء مسكن لها بولاية الشلف و
الزواج منها ،حيث رسم لتفاصيل الخطة مع باقي المتهمين تم إخبارها بها للبدأ في التنفيذ،مضيفة بان السرقة تمت من قبل كل من (ز.ب.حسین) و (ج..ب.محمد) و (ب.عبد القادر) و بعد الإستيلاء على مركبة الضحية تكفل المدعو (ز.ب.بن يعقوب) بقيادتها إلى ولاية الشلف بغية التصرف فيها بالبيع بعدما كان الإتفاق الأول يرمي إلى نقلها إلى بلدية حاسي مفسوخ، لكن المتهم (ز.ب.حسين) أنكر علاقته بموضوع السرقة مؤسسا ذلك على انتقام المتهمة منه بسبب عدوله عن فكرة الزواج منها بعدما؛قطع علاقته معها منذ أكثر من ستة أشهر أو سنة، غير أن كشف المكالمات الهاتفية أثبت العكس ذلك انه تم تسجيل مكالمات هاتفية بينهما بتاريخ سابق لتاريخ التنفيذ المتفق عليه.
اما فيما يخص (ز.ب.يعقوب) فإنه و منذ تاريخ الوقائع و أخذه للسيارة المسروقة قصد بيعها و هو في حالة فرار و لم يمتثل لكافة الإستدعاءات الموجهة له،اما باقي المتهمين أنكروا ما نسب إليهم من أفعال.خلال جلسة المحاكمة اعترفت المتهمة بجميع تفاصيل القضية موجهة أصابع الاتهام للماثلين معها ساردة دور كل واحد منهم، في حين باقي المتهمين انكروا الوقائع جملة و تفصيلا و اتهامها لهم للانتقام منهم حيث صرح أحدهم أنه كانت تربطهما علاقة و وعدها بالزواج لكنه تراجع عن ذلك حينها قررت الانتقام منه و آخر صرح أنه طردها من مستودعه لهذا ورطته .
ممثل الحق العام خلال مرافعته اكد على خطورة الوقائع ملتمسا توقيع عقوبة 20 سنة سجنا نافذا لتنطق هيئة المحكمة بعد المداولة بالحكم المذكور أعلاه.
بن شارف.أ
