حققت من جديد محكمة الجنايات الاستئنافية لدى مجلس قضاء وهران في قضية تكوين جمعية أشرار،السرقة بتوافر ظروف التعدد و العنف و التهديد،و جنحة حيازة سلاح صيد من الصنف الخامس بدون رخصة المتابع فيها كل من (ح.شاكر)،(ب.مريم) أين عاقبت الاول ب 12 سنة سجنا نافذا و ب 6سنوات سجنا ضد الثانية،في حين تمت تبرئة كل من (ب.هواري) ،(ن.فاطمة)، (ب.عبد الله) من جناية تكوين جمعية أشرار و إخفاء أشياء متحصلة من جناية،حيث كان ضحيتهم مجوهراتي في الستينيات من عمره الكائن بحي محمد خميستي بوهران.و تجدر الإشارة أنه سبق للمحكمة الإبتدائية و ان عاقبتهما ب 15 و 6 سنوات سجنا و البراءة .
بالرجوع إلى ملخص وقائع القضية فتعود لتاريخ الخامس والعشرين جانفي من سنة 2022 على الساعة الخامسة مساءا تلقت مصالح الأمن الحضري السادس عشر نداءا من قاعة الإرسال مفاده تعرض محل لبيع المجوهرات الكائن بشارع محمد خميستي وهران إلى السرقة، ليتم التنقل على الفور إلى عين المكان أين عاينوا باب المحل مغلق وصاحبه بداخله ويديه ورجليه مكبلتين بواسطة حزام بلاستيكي، وفمه مكمم بواسطة شريط لاصق، ليقوموا بكسر الباب والولوج إلى الداخل وتحرير الضحية،الذي كشف أنه عندما كان بداخل محله لبيع المجوهرات الكائن بشارع خميستي دخل (ح.شاکر) و (ب.مريم) و قامت هذه الأخيرة برشه في الوجه بسائل جافيل معبأ في قارورة، بينما تهجم عليه الاول أين قام بإسقاطه أرضا وخنقه وبعدها حاول مقاومته إلا أنه لم يتمكن منه إلى ان اغمي عليه، وقد قام المتهمان بتقييد أطرافه العلوية و السفلية و تكميم فمه بشريط لاصق وقاما بتهديده بالقتل إن قاومهما و أبلغ عنهما مصالح الأمن،حيث استوليا على مبالغ مالية و جميع المجوهرات التي كانت بالمحل،قيمتها هي حوالي مليار و 100 مليون سنتيم متكونة من أطقم و قطع ذهبية بالإضافة إلى المبلغ المالي المقدر بـ 23 مليون سنتيم،كما تحصل الضحية على شهادة طبية من طرف الطبيب الشرعي التي تؤكد عجزه عن العمل لمدة 16 يوما تثبت أنه تعرض للعنف، و عليه تم فتح تحقيق في القضية و باستغلال المعلومات المقدمة من طرف الضحية، و كاميرات المراقبة التابعة للمديرية العامة للأمن الوطني مكنت من التعرف على مقترفي فعل السرقة و تعلق الأمر بالمتهمين الرئيسيين (ح.شاکر) و(ب.مريم) الذين تعرف عليهما الضحية ، فيما تم توقيف باقي المشتبه فيهم.
و لدى سماع (ح.شاكر) اعترف خلال جميع مراحل التحقيق معه باقترافه فعل السرقة ضد الضحية من محل التجاري الخاص بالمجوهرات رفقة خليلته (ب.مريم) المكناة ميمي ، و اعترف بأنه اتفق مسبقا مع هذه الأخيرة على اقتراف هذه السرقة انتقاما من الضحية بعد أن توجهت المتهمة إليه سابقا لشراء قرط و لأنها لم تكن تملك ثمنه عرض عليها الضحية ممارسة الجنس معه، فقررا الإنتقام منه باقتراف فعل السرقة ضده، و قد حضرا لفعلتهم باستحضار قفازات و شریط لاصق و حضرت المتهمة سائلا من مادة الجافيل و الشب و هو نفسه الذي تم رشه على وجه الضحية، و من ثم اسقاطه أرضا و تقییده و تكميم فمه و من ثم سرقة المجوهرات و الأموال ثم لاذا بالفرار للمنزل الواقع بحي ميرامار الذي تستأجره شريكته و هناك تقاسما المسروقات بعد وزنها بواسطة ميزان أين أخذ هو ما مقداره 920 غرام من المجوهرات و أخذت هي نفس المقدار، و أنه بعد ذلك تم توقيفه عندما كان يهم بالمغادرة رفقة المتهم (ب.عبد الله) و بحوزته مبلغا ماليا و حقيبة المجوهرات،و هذا ما اكدته شريكته.
خلال جلسة المحاكمة اعاد الضحية سرد تفاصيل الواقعة ،التي لم ينكرها المتهمين الرئيسيين و أنكرها البقية .ممثل الحق العام خلال مرافعته اكد ثبوت التهم ضد جميع المتهمين ملتمسا توقيع عقوبة 20 سنة ،لتنطق هيئة المحكمة بعد المداولة بالحكم المذكور أعلاه.
أمينة.ب