
أكد رئيس الفرع التجاري بالمؤسسة الوطنية للنقل البحري” محمد مداح” أن ما تعرضت له باخرة” الجزائر 2″ التي تنشط بين ميناء وهران و أليكانت الإسبانية مؤخرا خلال رحلتها الأخيرة من تخريب مس العديد من الجوانب لا يحتمل بسبب الخسائر التي تسبب فيها بعض المسافرين القادمين من اليكانت .
مسافرون يحطمون الكراسي و يلحقون أضرار بمكتسبات الشركة
اعتبر الأفعال المشينة التي طالت الباخرة و تخريب عتاد و ممتلكات الشركة بأمر غير مقبول و ذلك في الوقت الذي تسعى فيه جاهدة لإرضاء المسافرين و خلق أجواء مريحة لنقل المغتربين و المسافرين .حيث أظهرت صور قام عمال الصيانة بالتقاطها بالباخرة تبين حجم الخسائر من تحطيم للنوافذ و الكراسي و اقتلاع السجاد الأرضي و غيرها من مظاهر العبث ،ناهيك عن كمية الأوساخ و النفايات و بقايا المأكولات و السجائر التي تم الرمي بها ببهو و قاعات الباخرة.
و اعتبر مسؤولي الشركة أن التصرف ليس حضاري و لا يعكس الطموح الذي يسعى إليه لتحقيق الرفاهية، كما سيتم فتح تحققي في ملابسات الواقعة، من خلال عرض كاميرات الرقابة على الجهات الأمنية لتقصي الوضعية و اتخاذ التدابير ضد المخالفين ،علما أن الظاهرة باتت في تفاقم بتحطيم و تكسير عتاد البواخر و عدم احترام التدابير و النظافة وسط الركاب .للإشارة تنه نفس المشهد شهدته الباخرة الجديدة التي تم إقحامها في النشاط البحري مؤخرا” برج باجي مختار” التي تعرضت لنفس السيناريو الأسبوع الفارط عقب رسوها بميناء العاصمة.
تنقل 6513 مسافرا في 6 رحلات على متن” الجزائر 2″ بعد 25 يوما على إستئناف النشاط
هذا و سمحت عملية استئناف الرحلات البحرية بين وهران و أليكانت الإسبانية بتنقل 6513 مسافرا و 1561 سيارة و ذلك خلال الفترة الممتدة بين 21 أكتوبر الفارط و إلى غاية 11 نوفمبر الجاري من خلال تنظيم 6 رحلات ذهاب و إياب .
كشف رئيس مصلحة الفرع التجاري بالشركة الوطنية للنقل البحري ” محمد مداح” ، أنه تم تنظيم معدل رحلة أسبوعيا كل خميس على متن باخرة” الجزائر2″ بتنقل أكثر من 6 الاف بين مواطنين و مغتربين في ظروف حسنة بعد تعليق الرحلات البحرية منذ 19 شهرا بسبب جائحة كورونا يضيف رئيس الفرع التجاري.و أردف أن الوكالتين تعرف إقبالا كبيرا للمسافرين بمعدل 30 الى 40 في اليوم للإقتناء التذاكر منذ الشروع في العملية ،حيث حدد سعر تذكرة وهران اليكانت بالنسبة لحاملي التأشيرة ب22 ألف دينار و 27 ألف دينار بالنسبة للمغتربين بين وهران و أليكانت الإسبانية.
و فيما يتعلق بالبرتكول الصحي أكد المتحدث أنخ لا يفرض على المسافرين شهادة التلقيح،و إنما يكفي إجراء فحص” البيسيار” و جواز السفر و التسجيل عبر الموقع و هو ما تحدده السلطات الإسبانية دون فرض تلقي التلقيح و نوعه.و بالنسبة للمغتربين و الوافدين لارض الوطن يتم إجراء فحوصات و تحاليل من خلال تجنيد فرق طبية على مستوى المحطة البحرية تعكف على فحص القادمين للميناء مباشرة عقب نزولهم من الباخرة لاستكمال تدابير الرقابة الشاملة.
و في سياق استئناف الرحلات البحرية أكد رئيس الفرع التجاري بالشركة الوطنية للنقل البحري أن البرنامج الحالي يتضمن سوى رحلات بين وهران و أليكانت دون استئناف الرحلات البحرية بين وهران و مرسيليا الفرنسية و ذلك إلى غاية الأسبوع الأول من شهر جانفي 2022.
إطلاق منصة رقمية للهجرة مع الفاتح جانفي المقبل
يرتقب إطلاق منصة رقمية جديدة للهجرة تابعة لمكتب الجالية حسب ما كشف عنه محمد تواتي، مستشار قانوني و إداري رئيس مكتب الجالية للنصائح و الإستشارات على مستوى باريس ،و وهران استكمالا لبرنامج التكفل بفئة المغتربين و المهاجرين ،منوها أن الغرض من إنشاء المنصة هو تحويل نشاط المكتب الوحيد بالجزائر من الطريقة الكلاسيكية إلى منصة على الخط “أون لاين ” والتي يرتقب أن تكون جاهزة ابتداء من الفاتح جانفي 2022.
وستسمح المنصة “أون لاين” في المساهمة في تسهيل جميع التدابير و الإجراءات الادارية و القانونية، وهو ما سيسمكن من مواكبة ما يحدث من تطورات في الدول المتقدمة تقنيا و علميا و الكترونيا بحسب ما صرح به المتحدث. و لتفعيل مهام المنصة الرقمية شرع حاليا في مشروع تأهيل أفراد الشبكة من خلال ، تنظيم دورات تكوينية ل45 شباب وإطارات جزائريين عبر مختلف مناطق الوطن، سيتكفلون بتسيير المنصة، وقد تمّ الشروع في هذه الدورات أمس على مستوى الغرب الجزائري ،بولاية عين تموشنت ،في انتظار تنظيم دورات أخرى بالوسط، الجنوب والشرق الجزائري. حيث تكلل الدورة مباشرة عقب التكوين من إنتقاء و إختيار 15 شاب ستوكل اليهم مهمة تسيير المنصة.
للإشارة ، تعززت شؤون الجالية الجزائرية بالخارج بفتح أول مكتب على المستوى الوطني بوهران شهر سبتمبر الماضي ، الذي يعد أول مكتب إستشاري يتكفل بكافة الشؤون و القطاعات بما فيها القانونية و الإدارية ، و هو ما سمح بمعالجو الاف الملفات حسب ما صرح به مسؤول المكتب “تواتي محمد”.و يأتي المكتب تدعيما للجهود القنصلية بالخارج لاسيما فرنسا التي تعد اكبر تجمع لجالية الجزائرية في الخارج .و بحسب ما صرح به “تواتي محمد” مسؤول المكتب الدي دشن مؤخرا بوهران و المكلف بشؤون الجالية فان نشاطات مكتب الجالية هو مكتب استشارات خاص له خدمات إدارية و قانونية ينصب نشاطه على محور قضايا الجالية شرع في نشاطه في 2015 عبر صفحات التواصل و الذي خلق تبعا انطلاقا من ملاحظة غياب أهل اختصاص المرافقة عدا المصالح القنصلية التي تشهد ضغط أو الجمعيات التي تنشط غي الشق الاجتماعي فقد ، في الوقت المهاجر يعاني مشاكل قانونية و إدارية .
و أضاف تواتي محمد عن عدد المهاجرين بفرنسا و المقدر عددهم ب6 ملايين مهاجر منوها آن الجزائر ليس لديها إحصائيات دقيقة حول المهاجرين ، منهم مسجلين على مستوى القنصليات لديهم بطاقة قنصلية و غير المسجلين و مزدوجي الجنسية و المهاجرين غير الشرعيين.موزعين عبر 18 قنصلية لا يكفي بالكاد تغطية و تلبية طلبات 6 ملايين مقيم من أصل 10 ملايين منتشرين عبر القارات الأخرى.
الأمر الذي تمخض عنه تأسيس المكتب بفرنسا الذي يقدم خدمات لمختلف الجاليات، و 80 بالمائة من القضايا مخصصة للجزائريين المغتربين تسوية وضعية المهاجر غير الشرعي و يتحول لحالة غير شرعي لمهاجر شرعي قانونيا، عن طريق الاندماج بوثائق قانونية ناهيك عن طلبات الجنسية و الأرشيف الجزائري و تحصص طلبات العمل و الدراسة و العقار و الأراضي و غيرها . و كذا الناحية الاجتماعية المتعلق بالإدارة و القانون .وأكد تواتي آن إحصاء المهاجر غير الشرعي ان الدولة المستضيفة هي من تقوم بإحصائهم من خلال بطاقة العلاج التي تعد وثيقة مهمة لعدد المهاجرين بوجود 600 الف مهاجر غير أن العدد الحقيقي يقدر بمليون مهاجر غير شرعي جزائري بفرنسا نظرا للتنقلات بين مختلف بلدان الإتحاد الأوروبي.
عايد.ع