منوعات

فرنسيان يتستران بجلباب للسطو على مجوهراتي بمسدس كهربائي بعين الترك بوهران

حققت محكمة الجنايات الابتدائية لدى مجلس قضاء وهران في قضية تكوين جمعية أشرار و محاولة السرقة و كذا المشاركة في محاولة السرقة بالتعدد واستحضار مركبة،المتابع فيها شخصين الأول فرنسي و الثاني مغترب من أصول فرنسية و استقر بالجزائر مؤخرا بعد متابعته بقضايا بفرنسا،في حين لم يتم التوصل لهوية الثالث الذي تمكن من الهروب مرتديا جلباب نسوي،حيث قضت بإدانتهما ب5سنوات سجنا نافذا. بالعودة إلى تفاصيل وقائع القضية تعود لتاريخ التاسع عشر جوان من سنة 2019  اثر دوريات لمصالح الأمن بعين الترك وهران لفت انتباههم بساحة بوكویران میمون لشخصين مشبوهين يرتديان لباس نسوي (جلباب) كانا على متن دراجة نارية، ليتم ملاحقتها، فتمكن أحدهما من الفرار وتم توقيف الثاني وهو المشتبه فيه (ح.إ.جيمي) فرنسي الجنسية وعند تفتيشه عثر بحوزته على مسدس كهربائي صاعق و عند سماعه صرح أنه قدم إلى ولاية وهران بتاريخ 14-06-2019 رفقة صديقه المدعو (ح.سليم)، ليتوجها إلى مدينة عين الترك إلى بيت قريبه المدعو(ي.عبد القادر) وقد خطط صديقة (ح.سليم) لعملية السرقة، إذ اشترى له ملابس نسائية للتمويه و هي جلباب کامل مغطى الوجه بغية السطو على محل مجوهراتي،و يوم الواقعة ارتديا الجلباب وتوجها مشيا على الأقدام قاصدین محل المجوهراتي وقبل وصولهما بأمتار تفطن لهما بعض المارة وحاولوا إمساكهما واتصلوا بالشرطة، أين تم توقيفه، فيما لاذا شریکه بالفرار.

مواصلة للتحقيق تم سماع المشتبه فيه (ي.عبد القادر) أنكر ما نسب إليه وصرح انه تنقل إلى مطار وهران من اجل استقبال قريبه (ح.إ.جيمي) وصديقه المدعو سليم، اللذان كانا قادمين من باريس وقد أخذهما لمقر سكناه بعين الترك و استضافهما فقط ولم يكن على علم بنيتهما الإجرامية ولا بمصدر المسدس الكهربائي الصاعق ولا حتى بالزي النسائي (الجلباب) ، خاصة وان زوجته لا تلبس الجلباب. خلال جلسة المحاكمة صرح (ح.إ.جيمي) عن طريق مترجم رسمي لجهله اللغة العربية أن لا علاقة له بقضية الحال ناكرا الأفعال المنسوبة إليه مضيفا أن التصريحات التي جاءت بمحاضر الضبطية القضائية لا أساس لها من الصحة و توقيعه عليها كان عن طريق الضغط والضرب   لأنه لم يتم تحضير له مترجم،و فيما يخص الزي الذي كان يرتديه أثناء توقيفه كان بإيعاز من صديقه (ح.سليم) الذي أجبره على ذلك نافيا علمه بالسرقة.

أما المتهم (ي.عبد القادر) أنكر بدوره التهم المنسوبة إليه مصرحا أنه دخل إلى الجزائر سنة 2010 بعدما كانت له قضية متابع فيها بفرنسا و(ح.إ.جيمي) يعد قريبه ومعتاد المجيء عنده عند دخوله إلى الجزائر وقد استقبله عنده بتاريخ الوقائع لغرض السياحة رفقة صديقه “سليم” وانه لا علم له بواقعة السرقة التي كانا ينويان اقترافها وان الدراجة النارية ملك له وقد سلمها لقريبه السالف الذكر لقضاء حاجياته ولا علم له بما كان ينويان القيام به وان الهاتف النقال المضبوط بحوزة قريبه يخص زوجته وقد أخذه من المنزل دون علمه، مضيفا أنه لا يعرف الهوية الكاملة للمدعو سليم وقد استولى على دراجته النارية ولم يظهر له أثر.و تجدر الإشارة أنه لم يتم التوصل للمدعو سليم . ممثل الحق العام خلال مرافعته التمس توقيع عقوبة 10 سنوات سجنا نافذا.

دفاع المتهم الأول الأستاذ “فهيم حاج الحبيب” رافع من منطلق أن لا توجد قرائن تدين موكله باعتبار لا يوجد ضحية في قضية الحال و ما جاء بالملف مجرد تصريحات و اعتراف موكله كان بدون مترجم و يجهل ما دون خلال محضر سماعه ،كما تعرض للضرب و الحرق على مستوى فخذه ،مطالبا بإفادته من البراءة .

 

بن شارف.ا

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى