الثقافة

فيبدا: تقارب كبير بين رسوم المانغا اليابانية و الشريط المرسوم الجزائري

 تواصلت فعاليات الطبعة ال13 من مهرجان الجزائر الدولي للشريط المرسوم (فيبدا) يوم السبت بديوان رياض الفتح بالجزائر العاصمة, بتنظيم ندوة حول رسومات المانغا اليابانية بعنوان “جسور الشريط المرسوم الياباني و الجزائري”، عن طريق تقنية التواصل عن بعد، و التي أبرزت تقارب كبير من ناحية تقنيات الرسم و طرح الواقع المعاش.

و استعرضت الندوة انطباعات و اراء فنانين و أكاديميين يابانيين في الشريط المرسوم الجزائري خاصة المانغا ، مشيرين ايضا الى التشابه بينه و بين المانغا الياباني في “حرفية الرسم و التعامل مع الواقع المعاش و كذا موضوع الاسرة و روابطها و التي تحتل حسبهم مكانة هامة في الاشرطة المرسومة في البلدين.و اشار بعض المتدخلين ايضا الى وجود نوع من “الاحتشام” في صورة الاسرة التي تطرح في اعمالهم. و من عوامل التشابه التي ذكرها المتدخلون اليابانيون وجود ” “المواقف الهزلية” في الكثير من اعمال الشريط المرسوم الجزائري و هو احدى سمات المانغا اليباني.

كما ابدى هؤلاء على غرار إتسوكو وميكي ياماموتو اطلاعهم على ابداعات الجزائريين في هذا المجال “كما استحسن المتدخلون استعمال الرسامين لعدة لغات في اعمالهم سواء تلك التي يتحدث بها الجزائريون او اللغات الاخرى حتى اليابانية التي وجدت في بعض رسومات المانغا الجزائرية. و اكدت احدى الفنانات ان هناك “مخزون رائع من الامكانيات و المواهب” عند الجزائريين.و اعتبر الفنان الثشكيلي كريم سرقوة و هو ايضا استاذ في مدرسة الفنون الجميلة ان رسامي “المانغا” الجزائريين متأثرين كثيرا بالرسوم المانغا اليابانية و قد عملوا كثيرا سعيا لتاكيد خصوصياتهم، مشيرا في هذا السياق الى ان المدرسة العليا للفنون الجميلة ستدرج قريبا مادة خاصة بهذا الفن.و اتعبت هذه الندوة بورشة بيداغوجية شارك فيها طلبة المدرسة العليا للفنون الجميلة بالجزائر العاصمة كما ساهم في تنشيطها الفنان كريم سرقوة و الدكتورة اوياقي اوتسوكو من جامعة تسوكوبو اليابانية، و اعتبر كريم سرقوة ان هذه الورشة مهمة جدا لانها تساهم في توسيع افاق التعاون بين الجزائر و اليابان.و عبر الشاب سهيب بوعكاز احد الشباب المشاركين في الورشة، و هو طالب بمدرسة الفنون الجميل تخصص نحت و خزف، انه يهتم كثيرا بالشريط المرسوم و يأمل ان يفتح له تخصص في المدرسة لان كل الفنون في حاجة الى الجانب الاكاديمي في فنيات الرسم.

و اكد ان هناك حاليا في الجزائر مواهب كثيرة في مجال الشريط المرسوم و اسماء بارزة لكن الكثير منهم لا يجد التشجيع الكافي للتفوق.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى