الوطني

في ختام أشغال المنتدى الدولي حول السياحة الحموية بسطيف : مشاركون يؤكدون على أهمية ترقية السياحة الحموية بالجزائر

أكد المشاركون في المنتدى الدولي حول السياحة الحموية في ختام أشغالهم مساء يوم السبت بسطيف على أهمية ترقية و تطوير السياحة الحموية في الجزائر.و قد خرج المشاركون في هذا المنتدى الدولي الذي احتضنته قاعة “الدوم” بالمركز التجاري بارك مول و حضره وزير السياحة والصناعة التقليدية، مختار ديدوش و العديد من الشركاء و الخبراء في المجال من داخل و خارج الوطن و سفراء كل من المملكة العربية السعودية وكرواتيا وبلغاريا وممثلين عن سفارات مصر وتركيا والأردن وجمهورية التشيك بسلسلة من التوصيات انبثقت عن أشغال ورشتي “الموارد الحموية في الجزائر و فرص الاستثمار في المجال الحموي” و “تطوير و توحيد الممارسات الحموية بالمحطات الحموية و مراكز العلاج بمياه البحر”.

و جاء في أبرز التوصيات ضرورة التثمين و الاستغلال العقلاني للمياه الحموية و حماية المنابع الحموية بتحديد محيط الحماية بكل موقع” و ضرورة توافق مدة عقد الامتياز مع العقد الموجه للاستثمار الحموي و مدة عقد الامتياز لاستغلال المياه الحموية بالنسبة للحمامات التقليدية الموجهة للاستثمار و المندرجة ضمن برنامج الحكومة قصد عصرنة 34 حماما تقليديا عبر 18 ولاية و التنسيق الدائم بين مصالح وزارة السياحة و الصناعة التقليدية و الوكالة الجزائرية لترقية الاستثمار و السلطات المحلية لتذليل العقبات التي تواجه الاستثمار في المجال الحموي.

كما تضمنت التوصيات التي خرج بها هذا المنتدى الدولي الذي دام يوما واحدا ضرورة العمل على عصرنة المؤسسات الحموية المستغلة و طرق استغلال المياه الحموية ما بين السياحة العلاجية و السياحة الترفيهية و ترقية المنتوج الحموي، بالإضافة إلى التأكيد على أهمية تكوين و تثمين المورد البشري باعتباره قلب عصرنة هذا النشاط.و من بين أهم التوصيات كذلك اقتراح إعداد مدونة خاصة بالمهن الحموية و تطوير الهيكل التنظيمي للمؤسسات الحموية و إنشاء هيئة مكلفة بالحمامات المعدنية و العلاج بمياه البحر و تثمين الشراكة بين القطاعين العام و الخاص في مجال تسيير المؤسسات الحموية و تعزيز عملية عصرنة التجهيزات و صيانتها.

 

مشاركون يؤكدون أن  السياحة الحموية ركيزة أساسية لتحقيق التنمية الإقتصادية

 

هذا و أكد خبراء مشاركون في أشغال المنتدى الدولي حول السياحة الحموية المنظم يوم السبت بسطيف أن “السياحة الحموية أصبحت في الوقت الراهن ركيزة أساسية لتحقيق التنمية الإقتصادية لما تتيحه من فرص إستثمارية كبرى”.

و أوضحت في هذا الإطار، الدكتور أحمد بلعيطر , خبير جزائري في التداوي بالمياه الحموية أن “الجزائر تتوفر على ينابيع حموية هامة و طول ساحل يزيد عن 1.600 كلم مما يتيح الفرصة و يشجع على الاستثمار في مجال السياحة الصحية و العلاجية”.

و دعا إلى ضرورة الاستمرار في تبادل التجارب و الخبرات في هذا الميدان بين الخبراء من داخل و خارج الوطن و الاحتكاك فيما بينهم،  لافتا إلى أن ” المنتدى الدولي للسياحة هو فرصة هامة لعرض المؤهلات الحموية التي تتوفر عليها الجزائر و فرص الاستثمار في المجال”.ومن جهتها، أبرزت الخبيرة الأردنية السيدة مرام محمود عبد الرزاق القطيشات، في مداخلة بعنوان ” السياحة الحموية في الأردن” بأن السياحة الحموية أصبحت من أهم أنواع السياحة بالنظر للطلب المتزايد و المتنوع عليها بحثا عن العلاج و الراحة و الاستجمام مما يتيح فرص استثمارية لتحقيق التنمية الاقتصادية و الرفع من مداخيل أي دولة.و أفادت بأن “الخبرة الجزائرية في مجال النشاط الحموي كبيرة بالنظر للمؤهلات السياحية بشكل عام و الحموية بشكل خاص التي تتوفر عليها الجزائر مما يستوجب الاستفادة منها و عرض الفرص الاستثمارية المتاحة بالأردن من أجل التبادل بين البلدين في المجال”.

ومن ناحيته، اعتبر الدكتور عبد الرؤوف عبد النبي ,أستاذ و خبير تونسي في المعالجة بمياه البحر بأن “الجزائر تتميز بمواقعها الحموية العديدة و مراكزها العلاجية مما يتيح لها الفرصة لتكون رائدة في المجال”.و حث ذات المتحدث على أهمية وضع إستراتيجية لتشجيع الاستثمار في هذه الشعبة السياحية، مشيرا الى أن ” السياحة الحموية ركيزة في السياحة الداخلية و هي أولوية بالنظر لزيادة الطلب عليها لعلاقتها المباشرة بالجانب العلاجي و ارتباطها بصحة المواطن”.

و نظمت بالمناسبة ورشتا عمل ركزت الأولى على الموارد الحموية في الجزائر و فرص الاستثمار في المجال الحموي تم خلالها التطرق إلى المواقع الحموية التي يمكنها احتضان مشاريع حموية مهيكلة و الاستثمار في إطار الشراكة و تنويع استغلال المياه الحموية و آليات و ميكانيزمات تمويل المشاريع الحموية.كما ناقش المشاركون في الورشة الثانية بعنوان “تطوير و توحيد الممارسات الحموية على مستوى المحطات الحموية و مراكز المعالجة بمياه البحر” نقاطا تخص عصرنة المؤسسات الحموية المستغلة و طرق استغلال المياه الحموية بين السياحة العلاجية و سياحة الترفيه  على وجه الخصوص.

و يندرج تنظيم هذا المنتدى الدولي الذي أشرف على افتتاحه وزير السياحة و الصناعة التقليدية, السيد مختار ديدوش -بحضور المدير العام للوكالة الجزائرية لترقية الاستثمار عمر ركاش و رئيس مجلس التجديد الاقتصادي الجزائري كمال مولى و ممثلين عن المجلس الشعبي الوطني و مجلس الأمة بالإضافة إلى سفراء كل من : المملكة العربية السعودية و كرواتيا و بلغاريا و ممثلين عن سفارات مصر و تركيا و الأردن و جمهورية التشيك- في إطار ترقية وتطوير السياحة الحموية في الجزائر, حسب المنظمين.

ق.ح/الوكالات

 

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى