الحدثعاجل

في يوم تاريخي..الفصائل الفلسطينية توقع على “إعلان الجزائر” من أجل تحقيق الوحدة الوطنية

وقّعت الفصائل الفلسطينية بالجزائر على وثيقة “إعلان الجزائر” من أجل لم الشمل الفلسطيني، بحضور الرئيس عبد المجيد تبون، وتعهدت بتنفيذ بنودها التسعة التي تنص على إنهاء الانقسام.

وتضم قائمة الموقعين 14 فصيلا فلسطينيا، أبرزهم حركة فتح، حركة المقاومة الفلسطينية (حماس)، جبهة التحرير الفلسطينية، الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، حزب الشعب الفلسطيني، الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، الجبهة العربية الفلسطينية وحركة الجهاد الإسلامي.ويشدد “إعلان الجزائر”، الذي تضمن 9 بنود على أهمية الوحدة الوطنية الفلسطينية كأساس للصمود ومقاومة الاحتلال الصهيوني، لتحقيق الأهداف المشروعة للشعب الفلسطيني.

كما أكد على “تكريس مبدأ الشراكة السياسية بين مختلف القوى الوطنية الفلسطينية، بما في ذلك عن طريق الانتخابات وبما يسمح بمشاركة واسعة في الاستحقاقات الوطنية القادمة في الوطن والشتات”، و”اتخاذ الخطوات العملية لتحقيق المصالحة الوطنية عبر إنهاء الانقسام”، و”تعزيز وتطوير دور منظمة التحرير الفلسطينية وتفعيل مؤسساتها بمشاركة جميع الفصائل الفلسطينية، باعتبارها الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني بجميع مكوناته ولا بديل عنها”.

 

الرئيس تبون: التوقيع على “إعلان الجزائر” للم الشمل من أجل تحقيق الوحدة الفلسطينية يوم تاريخي

 

ونصت ذات الوثيقة على “انتخاب المجلس الوطني الفلسطيني في الداخل والخارج حيث ما أمكن، بنظام التمثيل النسبي الكامل وفق الصيغة المتفق عليها والقوانين المعتمدة بمشاركة جميع القوى الفلسطينية خلال مدة أقصاها عام واحد من تاريخ التوقيع على هذا الإعلان”وأعربت الجزائر في هذا الصدد عن استعدادها لاحتضان انعقاد المجلس الوطني الفلسطيني الجديد. كما تضمن الاتفاق، “الإسراع بإجراء انتخابات عامة رئاسية وتشريعية في قطاع غزة والضفة الغربية بما فيها مدينة القدس عاصمة الدولة الفلسطينية وفق القوانين المعتمدة في مدة أقصاها عام من تاريخ التوقيع”، و”توحيد المؤسسات الوطنية الفلسطينية وتجنيد الطاقات والموارد المتاحة الضرورية لتنفيذ مشاريع إعادة الإعمار ودعم البنية التحتية والاجتماعية للشعب الفلسطيني بما يدعم صموده في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي”.

 

“إعلان الجزائر” يمنح الفلسطينيين خارطة طريق لتجاوز الانقسام

 

وأكد الرئيس تبون في كلمة له بالمناسبة أن التوقيع على “إعلان الجزائر” يعتبر “يوما تاريخيا” في انتظار أن “تتجسد حقيقة قيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف”.وقال رئيس الجمهورية أن “الدولة الفلسطينية مرت بنكسات ومشاكل ومؤامرات، لكن اليوم والحمد لله، نشهد يوما تاريخيا رجعت فيه المياه الى مجاريها”.

وقال الرئيس تبون في كلمة له عقب مراسم التوقيع على “إعلان الجزائر” بقصر الأمم بنادي الصنوبر من قبل ممثلي مختلف الفصائل الفلسطينية، أن “الكلام يصعب في مثل هذا الموقف الذي يأتي بعد قرابة ال40 سنة من إعلان المجاهد والمناضل الشهيد ياسر عرفات (أبو عمار) قيام الدولة الفلسطينية في ذات القاعة وتحت نفس السقف”.

وأضاف رئيس الجمهورية أن “الدولة الفلسطينية مرت بنكسات ومشاكل ومؤامرات, لكن اليوم والحمد لله, نشهد يوما تاريخيا رجعت فيه المياه الى مجاريها”.

 

الفصائل الفلسطينية تؤكد أن إتفاق الجزائر سينفذ ولن يبقى حبرا على ورق

 

وهنأ الرئيس تبون الحضور من مسؤولين فلسطينيين وممثلي الفصائل “لتلبيتهم رغبة الشعب الفلسطيني في غزة والضفة الغربية والقدس وفي الشتات، وهي أيضا رغبة الشعب الجزائري”, معربا عن أمله في أن “تتجسد حقيقة قيام دولة فلسطين المستقلة كاملة الاركان في حدود جوان 1967 وعاصمتها القدس الشريف”.وتم بالمناسبة تكريم رئيس الجمهورية من قبل الفصائل الفلسطينية الموقعة على “إعلان الجزائر”, وهذا نظير الجهود المضنية التي بذلها والدور الكبير الذي قام به في سبيل لم الشمل وتحقيق الوحدة الفلسطينية.كما تم في نهاية حفل التوقيع أخذ صورة تذكارية لرئيس الجمهورية مع قادة و ممثلي الفصائل الفلسطينية الموقعة على “إعلان الجزائر”.

 

 

 

م.حسان

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى