الحدثعاجل

قادة ،ملوك و رؤساء عرب يؤكدون حضورهم القمة العربية بالجزائر

حصلت الجزائر على تأكيدات من قادة دول عربية مهمة ومؤثرة في العمل العربي المشترك، بالمشاركة في القمة العربية المقبلة المقررة في الأول من نوفمبر المقبل، ما يعطي للقمة المقبلة أهميتها السياسية، ويعزز فرص النجاح في تحقيق أهدافها المحتملة بجمع الصف العربي، خاصة في الظروف الدولية والإقليمية الحادة.

كما عمل المبعوثون الخاصون للرئيس عبد المجيد تبون، على تسليم 11 دعوة  رسمية حتى الآن إلى قادة الدول العربية للمشاركة في القمة العربية المقبلة، شملت ملوك ورؤساء دول فلسطين، ومصر، وقطر، والإمارات، والكويت، والبحرين، وسلطنة عمان، والأردن، وموريتانيا وليبيا، تونس  ولبنان في انتظار أن يتم تسليم باقي الدعوات للدول الأعضاء في الجامعة العربية الـ21، باستثناء سورية التي يبقى مقعدها معلقاً في الجامعة.  

واستقبل أمس الجمعة وزير العدل, حافظ الأختام, عبد الرشيد طبي, بصفته مبعوثا خاصا لرئيس الجمهورية, السيد عبد المجيد تبون, من طرف الرئيس اللبناني ميشال عون, حيث سلمه رسالة الدعوة الموجهة إليه من قبل رئيس الجمهورية للمشاركة في أشغال القمة العربية الـ31 المقرر عقدها بالجزائر مطلع نوفمبر القادم, حسبما أفاد بيان للوزارة.

 

قمة الجزائر  تكتسي أهمية كبيرة في جمع الشمل العربي 

 

وجاء في البيان : “بصفته مبعوثا خاصا لرئيس الجمهورية ،استقبل هذا الجمعة وزير العدل, حافظ الأختام, السيد عبد الرشيد طبي, من طرف رئيس جمهورية لبنان السيد ميشال عون, حيث سلمه رسالة الدعوة الموجهة إليه من قبل أخيه الرئيس عبد المجيد تبون, للمشاركة في أشغال القمة العربية الـ31 التي ستحتضنها الجزائر يومي الفاتح والثاني من شهر نوفمبر 2022”. وأوضح البيان أنه خلال هذه المقابلة, “تم استعراض التحضيرات الجارية لعقد القمة العربية التي تصبو الجزائر لجعلها محطة فارقة في مسار الدفع بالعمل العربي المشترك وتطوير أدواته, بما يسمح بمجابهة مختلف التحديات الراهنة على المستويين الإقليمي والدولي”. وفي هذا الصدد, أثنى الرئيس ميشال عون على “الجهود الكبيرة والمساعي الحثيثة” التي بذلتها الجزائر لتوفير كافة شروط نجاح القمة العربية المقبلة, معربا في ذات الوقت عن “استعداد لبنان للمشاركة والمساهمة الفاعلة في إنجاح هذا الحدث العربي الهام”, حسب نفس المصدر. وشكل هذا اللقاء -يضيف البيان- “فرصة سانحة للحديث عن علاقات الأخوة والتعاون التي تجمع الجزائر ولبنان, حيث أعرب الرئيس ميشال عون عن تقديره الكبير وامتنانه العميق نظير كل أشكال التضامن التي تقدمها الجزائر إلى لبنان”. في ختام اللقاء, كلف الرئيس اللبناني, الوزير طبي “بإبلاغ الرئيس عبد المجيد تبون خالص تحياته وثقته الكاملة بقدرة الجزائر على استضافة قمة عربية جامعة تؤسس لعمل عربي مشترك واعد”, وفقا ما جاء في البيان.

وتسلم  العاهل الأردني عبدالله الثاني، يوم الخميس، رسالة خطية من الرئيس عبد المجيد تبون، حملها وزير العدل حافظ الأختام عبد الرشيد طبي، تضمّنت دعوته لحضور أعمال الدورة العادية الحادية والثلاثين للقمة العربية في الجزائر.ووفق الموقع الرسمي للديوان الملكي الأردني، أكد ملك الأردن، حرص بلاده على إنجاح أعمال القمة، بما يسهم في تعزيز مسيرة العمل العربي المشترك وتوحيد المواقف تجاه التحديات التي تواجهها الدول العربية.كما سلمت دعوات رسمية جديدة إلى رئيس المجلس الرئاسي الليبي، محمد المنفي، الذي سلمها له وزير الداخلية، ابراهيم مراد، و أكد المنفي مشاركته في القمة. وقبل ذلك سلم وزير الداخلية خلال تواجده في العاصمة الموريتانية نواقشوط، في إطار اجتماع اللجنة المشتركة العليا، دعوة رسمية إلى الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني، الذي أكد من جهته مشاركته في قمة الجزائر.وأنهى وزير الطاقة محمد عرقاب، جولة خليجية بصفته المبعوث الخاص للرئيس تبون، سلم خلالها دعوة إلى أمير دولة قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، ونقلت وكالة الأنباء الجزائرية بياناً رسمياً يتضمن تأكيد أمير دولة قطر، مشاركته الشخصية في قمة الجزائر، والاستعداد التام لدولة قطر للمساهمة بشكل فعال في إنجاحها وتحقيق النتائج المتوخاة منها ومساندة المساعي الحثيثة التي تبذلها الجزائر في هذا الإطار لتكون قمة لم الشمل العربي.كما سلم المبعوث الخاص بالرئيس  تبون أمير دولة الكويت الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح دعوة تسلمها ولي العهد، الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، والذي أكد أن “دولة الكويت ستكون أول الحاضرين وآخر المغادرين في قمة الجزائر”.

وفي نفس السياق، سلم وزير الطاقة محمد عرقاب، دعوة رسمية إلى رئيس دولة الإمارات، محمد بن زايد آل نهيان، للمشاركة في القمة العربية المقبلة في الجزائر، وأكد بيان رسمي نقلته وكالة الأنباء الجزائرية، أن رئيس “دولة الإمارات العربية المتحدة أكد مشاركته رسمياً في القمة العربية في الجزائر، ولتكون من المساهمين الفاعلين في إنجاح هذا الاستحقاق الهام الذي يهدف إلى تعزيز اللحمة بين الدول العربية ووحدة كلمتها”.

 

بالإضافة إلى ذلك، سلم عرقاب دعوة إلى ملك البحرين، حمد بن عيسى آل خليفة، استلمها نيابة عنه ممثله الخاص، محمد بن مبارك آل خليفة، للمشاركة في أشغال القمة العربية، وأيضاً قام الوزير بمسقط بتسليم نائب رئيس الوزراء الممثل الخاص لسلطان سلطنة عمان، أسعد بن طارق آل سعيد، دعوة إلى السلطان هيثم بن طارق، للمشاركة في القمة.وقبل ذلك كانت الجزائر قد حصلت على التزام الرئيس المصري، عبد المفتاح السيسي، بالمشاركة في قمة الجزائر، بعدما كان سلمه وزير الخارجية، رمطان لعمامرة، السبت الماضي دعوة رسمية، وعبر لعمامرة الذي كان قد سلم أيضاً دعوة لرئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، عن “ارتياح كبير لمستوى التجاوب وتطلع لمشاركة متميزة في إنجاح هذا الاستحقاق العربي الحاسم صوب مزيد من التضامن والتكامل”.

وسيتواصل إيفاد الوزراء والمبعوثين الخاصين للرئيس تبون إلى باقي الدول العربية وعلى رأسها السعودية، خلال الأيام المقبلة، لتسليم دعوات المشاركة في القمة، بما فيها المملكة المغربية، التي تظل العلاقات الدبلوماسية مقطوعة بينها وبين الجزائر، لكن وزارة الخارجية المغربية، كانت قد أعلنت رسمياً القبول باستقبال وزير العدل رشيد طبي، في الرباط لتسليم الملك المغربي دعوة من الرئيس تبون للمشاركة في مؤتمر القمة، وسربت مصادر دبلوماسية مغربية قبل يومين إلى وسائل إعلام مقربة، قرار الملك محمد الخامس في المشاركة شخصياً في قمة الجزائر.وتبرز هذه التأكيدات، تجاوز القمة المقبلة لأزمة مستوى التمثيل التي كانت محل جدل في السابق، ما من شأنه أن يجعل منها قمة عربية حقيقية.

 

 

محمد/ل

 

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى