قافلة الأمير عبد القادر تحط الرحال بعين تموشنت
حلت مساء يوم الخميس بعين تموشنت “قافلة مبايعة الأمير عبد القادر الأولى” القادمة من ولاية معسكر, والمنظمة في إطار إحياء الذكرى ال192 للمبايعة الأولى لمؤسس الدولة الجزائرية الحديثة.
وأبرز والي عين تموشنت مبروك أولاد عبد النبي خلال إشرافه على افتتاح هذه التظاهرة بدار الثقافة عيسى مسعودي” لعاصمة الولاية المحطات البطولية للأمير عبد القادر والقيم السامية التي تحلت بها هذه الشخصية الوطنية التاريخية. وأكد ذات المسؤول على “أهمية استذكار هذه الشخصية العالمية التي هي منبع للفخر والاعتزاز لمختلف الأجيال المتعاقبة والعمل على التعريف بمختلف القيم السمحاء التي تميز بها الأمير عبد القادر”.
من جهتها أبرزت رئيسة مصلحة التراث الثقافي بمديرية الثقافة والفنون لمعسكر نادية ذياب أن هذه القافلة التي تحط رحالها في أول محطة لها بولاية عين تموشنت تتضمن برنامجا فكريا وثقافيا وفنيا تنشطه كوكبة من شعراء المنطقة و أساتذة أكاديميين وفرقة فنية للبدوي وجمعية “أهل البارود”.
وتميزت انطلاقة التظاهرة التي تدوم فعالياتها ثلاثة أيام بتنظيم معرض تاريخي يبرز المسيرة البطولية للأمير عبد القادر مع تسليط الضوء على المبايعة الأولى له بتاريخ 27 نوفمبر 1832 وأسس وتنظيم بناء الدولة الجزائرية الحديثة ومراحل مقاومته للإستعمار الفرنسي (1832-1847) وعدد من المعارك التي خاضها على غرار المقطع في 1835 وسيدي إبراهيم (1845).وتم بالمناسبة تقديم فواصل شعرية استذكرت مآثر الأمير عبد القادر فيما قدم المسرح الجهوي “بشير زحاف” لمعسكر عرضا مسرحيا تناول المبايعة الأولى للأمير عبد القادر تحت شجرة “الدردارة” ببلدية غريس (معسكر) فضلا عن برمجة أيضا عرض شريط وثائقي بقاعة سينما “الصومام” حول حياة الأمير عبد القادر.
وستحط القافلة رحالها غدا الجمعة ببلدية الأمير عبد القادر (عين تموشنت) لزيارة الموقع الذي عقدت به معاهدة التافنة سنة 1837 إضافة إلى زيارة عدد من المعالم التاريخية والدينية بالمنطقة على غرار مسجد “سيدي يعقوب” وموقع “سيقا” الأثري والضريح الملكي “سيفاكس”,مثلما أشير إليه.