قالمة :”الشراكة الجزائرية – التونسية بين المهنيين في تربية النحل وإنتاج العسل تفتح آفاقا واعدة”
أكد مهنيون في تربية النحل وإنتاج العسل من الجزائر وتونس في لقاء تحسيسي اليوم الأربعاء بقالمة بأن الشراكة الجزائرية ـ التونسية بين المهنيين الناشطين في الشعبة “من شأنه فتح آفاق واعدة لتطوير إنتاج العسل وتسويقه في البلدين”.
وأوضح السيد الحاج الطاهر بولنوار، رئيس الجمعية الوطنية للتجار والحرفيين الجزائريين لوكالة الأنباء الجزائرية ، على هامش هذا اليوم التوعوي الذي نظمته الجمعية نفسها في مجال تربية النحل وتكوين النحالين، بالمعهد التكنولوجي المتخصص للتكوين في الإنتاج الحيواني بعاصمة الولاية، بأن “مشاركة مهنيين في الشعبة من دولة تونس الشقيقة ممثلة في الجمعية الوطنية لمهرجان العسل و إحياء التراث بسيدي علوان يدخل في سياق مناقشة وبعث فرص الشراكة بين مهنيي البلدين”.
وذكر المتحدث بأن “تربية النحل وإنتاج العسل هو من الشعب الهامة التي تلعب دورا كبيرا في تطوير اقتصاديات الدول بما فيها الجزائر”، وهو ما يستدعي –حسبه– “السعي إلى الاستفادة من مختلف تجارب الناشطين في القطاع من مختلف المناطق الجغرافية عبر العالم وبشكل خاص الدول التي لها نفس الخصائص الجغرافية والمناخية مع الجزائر على غرار تونس”.
وأبرز في هذا السياق أنه “بنية المساهمة في تطوير هذا القطاع، تسعى الجمعية إلى تسطير برنامج تكويني ناجع لفائدة كافة المربين ومنتجي العسل بالاعتماد على بعث مثل هذا النوع من الشراكة الخارجية للبحث عن مختلف السبل الممكنة، التي من شأنها تحسين الإنتاج الوطني من العسل الذي يتراوح بين 600 و700 طن في السنة والذي ما يزال ضعيفا مقارنة باحتياجات السوق العالمية التي تصل إلى 2 مليون طن من هذه المادة”.وأفاد السيد بولنوار بأن جمعيته “ستعمل على عقد لقاءات تشاور مع مختلف القطاعات والهيئات الإدارية، التي لها علاقة بشعبة تربية النحل وإنتاج العسل، على غرار الفلاحة والغابات والتجارة والصناعة التقليدية، لوضع كافة التسهيلات أمام الناشطين في الشعبة، إضافة إلى إبرام اتفاقية مع الوكالة الوطنية لتسيير القرض المصغر لتمكين المربين من الاستفادة من خدمات الوكالة”.
من جهتهما أشار السيدان، فتحي السفاري، رئيس الجمعية الوطنية لمهرجان العسل وإحياء التراث بسيدي علوان بتونس و نجيب بن عايشة، نائب رئيس الجمعية نفسها في حديثهما ل /وأج، على هامش اللقاء، إلى أن مشاركة المهنيين الجزائريين في الطبعات الأخيرة للمهرجان السنوي الدولي الذي تنظمه الجمعية يمثل خطوة هامة لبعث شراكة متبادلة بين مهنيي البلدين في مجالات الإنتاج والتسويق وحتى المعدات المستخدمة.
واعتبر المتحدثان بأن كافة الظروف مواتية لتطوير العلاقات المهنية الثنائية بين الناشطين في تربية النحل وإنتاج العسل في البلدين، بما فيها العوامل الجغرافية والتاريخية وكذا العلاقات السياسية والشعبية المتميزة، متطرقين إلى المشاركات المتبادلة في التظاهرات واللقاءات التكوينية والعلمية الخاصة بالشعبة، والتي من شأنها تحسين تحكم المهنيين في نوعية وكمية الإنتاج وفتح آفاق واسعة لتسويق منتجاتهم في الأسواق العالمية.وعرف اللقاء مشاركة عشرات الناشطين في تربية النحل وإنتاج العسل ومشتقاته من ولاية قالمة وكذا مشاركة ممثلين عن بعض الولايات الأخرى إلى جانب الوفد التونسي المكون من قرابة 10 مهنيين.