الثقافة

قسنطينة…مشاركون يسلطون الضوء على الهوية الثقافية في الجزائر وتنوعها الناتج عن التراكم التاريخي المحفوظ

شكل “التراث الثقافي في قسنطينة” محور ملتقى وطني بادر بتنظيمه يوم أول أمس الثلاثاء بالولاية مركز البحث في الأنثروبولوجيا الاجتماعية والثقافية بوهران بمساهمة مخبر تاريخ التراث والمجتمع بجامعة عبد الحميد مهري (قسنطينة-2).

وسلط مشاركون في هذا اللقاء الذي تحتضنه دار الثقافة “مالك حداد” بعاصمة الولاية على مدار يومين، الضوء على “الهوية الثقافية في الجزائر وتنوعها الناتج عن التراكم التاريخي المحفوظ في المعالم الأثرية والشواهد التي تحتفظ بها ذاكرة المجتمع وكذا رهانات تصنيف التراث الثقافي”.

وأبرز في هذا الصدد، مدير مركز البحث في الأنثروبولوجيا الاجتماعية والثقافية، البروفيسور عمار مانع، خلال إشرافه على افتتاح أشغال هذا اللقاء بمناسبة اليوم العربي للتراث الثقافي (27 فبراير من كل سنة) “أهمية التراث في تعزيز التماسك الاجتماعي وتنمية الإحساس بالهوية علاوة على رهانات حماية و صون التراث الثقافي الذي لا يمثل مجموعة من الآثار والتقاليد فقط بل له دور بارز في تعزيز الروح الوطنية والانتماء”.

وفصل ذات المتحدث أن “ولاية قسنطينة تكتنز تراثا ثقافيا ثريا ومتنوعا يمتد لعدة قرون”, مضيفا بأن “هذه الولاية التي لطالما شكلت مركزا ثقافيا وتاريخيا، يتعين أن تستعيد مجدها القديم وتعزز مكانتها كإحدى أهم المدن الثقافية في العالم”.

وتطرق أيضا إلى “ضرورة تثمين الأبحاث العلمية المهتمة بدراسة الموروث المادي واللامادي بكل أبعاده الثقافية والفنية واللغوية والتاريخية والمعمارية بالعديد من اللغات”, داعيا إلى ضرورة الرفع من درجة الوعي بشأن الحفاظ على التراث وتشجيع الشباب على المشاركة الفعالة في هذا المجال والتوثيق والمحافظة عليه.

من جهته، تطرق البروفيسور عبد القادر دحدوح، أستاذ بالمركز الجامعي بتيبازة خلال مداخلته الموسومة ب “التراث الثقافي في الجزائر وآليات استغلاله في التنمية الاقتصادية والإيرادات العامة للبلاد” إلى أهمية الاقتصاد الثقافي في الاقتصاد العام للبلدان مستشهدا بالإيرادات المالية الكبيرة لعدة دول في هذا المجال حسب إحصائيات المنظمة العالمية للسياحة.

ودعا المتحدث إلى “تثمين ما نمتلكه من تراث مادي ولا مادي في الجزائر وإدخاله في الدورة الاقتصادية”, مسلطا الضوء على ضرورة إطلاق عملية مسح أثري شامل للوصول إلى خارطة أثرية تضاف إلى رصيد الجزائر الأثري لاسيما وأنها تضم 7 مواقع أثرية مصنفة عالميا.

 

ق.ث/الوكالات

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى