قسنطينة: افتتاح الطبعة الرابعة من لقاء “جسور التواصل لتراث الحواضر”
افتتحت يوم الأحد الطبعة الرابعة من لقاء “جسور التواصل لتراث الحواضر” بالمتحف العمومي الوطني للفنون والتعابير الثقافية التقليدية-قصر أحمد باي- بقسنطينة من خلال معارض ل12 متحفا وطنيا تسلط الضوء على الثراء الثقافي بالجزائر.
ويتم خلال هذه التظاهرة التي ستدوم ثلاثة أيام عرض قطع أثرية ومخطوطات وكذا نشاطات المتاحف الوطنية بكل من تبسة وسطيف والشلف وخنشلة والمنيعة بالإضافة إلى الحظيرة الوطنية لطاسيلي ناجر والمتحف الوطني باردو ومركز الفنون والمعارض بتلمسان، بغية دعوة الجمهور لاسيما رواد المتاحف وهواة علم الآثار لاكتشاف خصائص هذه المتاحف والموروث الثقافي والتاريخي المحفوظ بهذه الأماكن.وأوضحت المكلفة بالحفظ ورئيسة مصلحة النشاطات البيداغوجية بالمتحف العمومي الوطني بالمنيعة، السيدة أم السعد بلجودي أن مشاركة متحف هذه الولاية في هذه التظاهرة يهدف إلى التعريف بهذه المنشأة المتخصصة في فترة ما قبل التاريخ والتي تعد جوهرة تراث الجنوب الجزائري.
وأضافت أن “متحف المنيعة يضم مجموعة مهمة وفريدة من أحافير ثلاثة أصناف من الديناصورات يعود تاريخها إلى أكثر من 150 مليون سنة”، مشيرة إلى أن هذا الموعد يعد فرصة من أجل إثارة فضول الجمهور ودعوته لزيارة فضاء فريد من نوعه يروي تاريخ العديد من مناطق جنوب الوطن.
من جهتها، أفادت مديرة مركز الفنون والمعارض بتلمسان، السيدة سميرة أم بوعزة أن المركز الذي تمثله يقترح زيارة افتراضية للمعارض المنظمة من طرف هذا المركز على غرار تلك الخاصة بالخط والفنون التشكيلية وكذا الأحداث التاريخية على غرار إحياء ذكرى أحداث 17 أكتوبر 1961.وأبرزت في ذات السياق أن الزيارات الافتراضية مكنت مركز الفنون والمعارض بتلمسان من مواصلة نشاطاته بالرغم من تبعات الأزمة الصحية المتعلقة بجائحة كوفيد-19.بدوره، أفاد محافظ المتحف الوطني بتبسة، سفيان بوخطوطة أن مشاركة هذا المتحف، الذي تم افتتاحه سنة 2009، في هذه التظاهرة تستهدف التعريف بالمجموعات القيمة والمثيرة للاهتمام التي يزخر بها والمتكونة من قطع نقدية ونقوش جنائزية وقطع أثرية تعود إلى عدة حقب تاريخية والتي تم الحصول عليها في إطار الحفريات وعمليات الحجز والتبرع.
وبالنسبة لرئيس مصلحة النشاطات والورشات البيداغوجية بالمتحف الوطني بخنشلة، بشير وداوي فإن مشاركة هذا المتحف في لقاء “جسور التواصل لتراث الحواضر” هي وسيلة لجعل الجمهور يكتشف حمام الصالحين، وهو موقع تاريخي يقع ببلدية الحامة.
وأردف السيد وداوي أنه بهذه المناسبة يقترح متحف خنشلة على الزوار مجموعة من القطع النقدية الأثرية التي تعود إلى الحقبتين الرومانية و النوميدية، كما يعرض إصدارات المتحف المتعلقة بالندوات التي نظمت خلال الطبعات المختلفة من الملتقى الوطني ”الأوراس عبر التاريخ”.وتقترح هذه التظاهرة، المنظمة من طرف المتحف العمومي الوطني للفنون والتعابير الثقافية التقليدية -قصر الحاج أحمد باي- بالتنسيق مع المتحف الوطني سيرتا، في يومها الثاني يوما دراسيا تحت شعار ”الإبداع من أجل ترقية التراث”.
ووفقا لمنظمي هذه التظاهرة فإن برنامج اليوم الثاني من هذه التظاهرة سيعرف تقديم مداخلات حول “استراتيجية وزارة الثقافة في تشريع القوانين الداعمة لتثمين التراث على الصعيد الاقتصادي”، و”العلاقات التاريخية بين الشلف وقسنطينة من خلال الأرشيف الوطني”، و”المجموعات المتحفية، مصدر الإبداع الفني والتصميم للتزيين الفني الحديث”، و”التراث الثقافي بديل اقتصادي للحظيرة الوطنية طاسيلي ناجر ” و”تاريخ قصر الرياس ودوره الثقافي”.علاوة على ذلك، ستنظم ورشات بيداغوجية مخصصة للأطفال في مجالات الرسم والألعاب التعليمية والثقافية والقصص حيث سيشرف على تأطير هذه الورشات ممثلون عن المتاحف الوطنية المشاركة، حسبما تم إيضاحه.