قصة البيت المسكون………
صبيحة يوم الأحد ذهب الأطفال مع والدهم إلى الدراسة وهو الى العمل ..وضعت الملابس في الغسالة ونظفت البيت ..بعد مدة سمعت اطفالا يلعبون احدهم يقول ارمي الكرة بسرعة…قال الثاني يا غبي أنا هنا إلا تراني ….بيتي كما قلت لكم منعزل عن المدينة أي لا يمكن أن يأتي الأطفال ليلعبوا هنا …لكني وضعت الملابس في السلة حملتها وصعدت الدرج متوجهة نحو
السطح نظرت هنا وهناك الملعب خال تماما …اذا مامصدر الصوت ؟ …نشرت الغسيل وعدت إلى الطابق الأول كي أنظف البيت لكني رأيت التلفاز مشغل وموسيقى رعب تنبعث منه شعرت بالرعب وبنبضات قلبي تدق بسرعة اتجهت نحو التلفاز لاطفئه فجاة ظهرت امرأة وصرخت علي من التلفاز ارتعبت وابتعدت خطوتين اتجهت مباشرة الى غرفتي لاتصل بزوجي الا اني تذكرت ان هاتفي في تركته في المطبخ اتجهت الى الدرج كي انزل لكني صدمت عندما رايت الملابس التي كنت قد نشرتها مرمية على الارض …نزلت بسرعة كبيرة اقفز بين الدرج كأني لاعبة جمباز ..ركضكت الى المطبخ اتصلت بزوجي ..بعد نصف ساعة جاء قال لي هل انتي جادة فيما قلتيه قلت له نعم ونحن امام امر روحاني وان هذا البيت مسكون….. ويجب ان نحضر مرقي ..اتصل بصديقه هو امام مسجد حكى له ماحصل في البيت قال الشيخ :اليوم انا مشغول ساتي غدا اليك بعد صلاة العصر ..ذهبت مع زوجي لاحضار الاطفال من المدرسة .بالي مشغول حزن يعتلي وجهي انا اواجه مشكلة حقيقية ولااريد ان يتاثر اطفالي بها خفت عليهم صراحة ، بعد ان عدنا الى البيت سمعنا تصفيقا وصفيرا كأنهم انزعجوا من دخولنا الى البيت ..قبل اذان المغرب ومع تحضيري للعشاء سمعت صوت المراة يناديني مرة اخرى خووولة .خولة..لم استجب وبقيت ساكنة …ثواني معدودة سمعت ابنتي تصرخ صعدت اركض باب الحمام اغلق عليها بعد محاولات زوجي فتح معه ..عانقتني وهي تبكي قالت انها كانت تسرح شعرها امام المرآة فجاة رات امراة تقف ورائها ….هداتها وبقينا كلنا في غرفة واحدة لكني شممت رائحة طبخة تحترق نزلت لارى وانا متاكدة اني اطفات على الاكل قبل ان اصعد الى ابنتي …نعم ياسادة الدجاجة محروقة كليا وكل موقد النار مشتعلة ياالهي لطفك …نزل الجميع بقينا في حيرة من امرنا اطفالي يرتجفون خوفا ….بعد صلاة العشاء تعشينا ثم صعدنا الى غرفتي حتى اطفالي بقو معي من شدة الخوف …فتح زوجي الكتاب وبدا يقرا القران وانا جلست اقص على اطفالي قصة ” بين الذكاء والدهاء ..للكاتبة ب.نعيمة…تتمحور القصة حول منافسة تجارية قوية حدثت بين اليهودية جمانا والمسلم سالم …” وهذا كي اخفف قليلا عنهم وحتى لايفكروا بشي قبل النوم ،لكن انطفات الكهرباء وسمعنا خطوات تاتي من العلية كأنهم جنود ينزلون ويمشون بصف واحد بدا الصوت يقترب من الباب …التصق اطفالي بي …بدا مقبض الباب يتحرك كأن شخصا ما يحاول ان يدخل بكل قوة …
كثف زوجي من التلاوة ورفع صوته مما جعل الطرق على الباب يعلو ويعلو ثم هدأ كل شيء وماعدنا نسمع هدانا قليلا الى ان سمعنا صرخة قوية جدا لامراة تصرخ باعلى صوتها وتقول ” اخرجوووووووووووووووووووووووو….غادروووووووووووو……”
نعم هم يرفضون بقائنا في البيت …سهرنا طيلة اليل نام اطفالي وزوجي لكني بقيت ساهرة اقرا ماتيسر من القران …وادعو الله ان يخلصنا من هذه المصيبة ، صبيحة اليوم التالي وهو يوم وطني اي لاتوجد دراسة اخذ زوجي الاطفال بيت اهله بقيت معهم ثم قبل العصر جاء واخذني بعد ان مر على صديقه ….اتجهنا الى بيتي وتركت اطفالي ليناموا عند اهله الليلة……
وصلنا الى البيت كل الابواب مفتوحة مع اننا اغلقناه هذا مااذكره ..شعرت ان جن ذلك البيت يقولون لنا اهلا وسهلا نحن مستعدون لكم …نعم هكذا شعرت ..وكأننا في معركة كبيرة …قرا وتلا ايات بينات من القران قرا في كل ركن في كل زاوية في كل غرفة في الفناء لم يحدث شيء نعم لم يحدث شيء كأننا كنا نتخيل …….قال المرقي بعد ساعتين من قرائته المتواصلة :سبحان الله …يجب ان نكثف الرقية قرابة ثلاثة ايام….حل الظلام فقال لي زوجي سوف اوصل الراقي هل تاتي معي لاتبقي وحدك هنا قلت له لا سابقى هنا …اذا حدث شيء ساتصل بك…عندما خرج سالته ان يحذر اثناء السياقة ولايشغل باله فالمطر غزير والاحوال الجوية تنبئ بفياضانات نظرا لغزارتها…قال لي لاتقلقي نحن برعاية الله وحده…نعم هذا هو كلنا جميعا براعية الله وحفظه فقط علينا ان نخلص العبادة والدعاء له ..وانه لسميع مجيب هذه ثقتنا بالله عز وجل فكيف نحزن ولنا رب رحيم …..غادرا فاغلقت الباب ورائهما ..صليت المغرب واتجهت بالدعاء للواحد الاحد ابكي ..طيلة حياتي وانا انتظر ان يكون لي بيت واسع ننعم فيه بالراحة فتاتي مشكلة ليست ككل المشاكل انها صراع مع العالم الاخر …بينما انا ادعوا انطفات الكهرباء وومض البرق لااسمع سوى زخات المطر تسقط على النافذة …سمعت نفس الصوت يناديني خوولة خولة مع بكاء ….لم اتجاوب مع الامر …بعد ساعة ونصف اتصل زوجي يقول ان الجسر الذي يربط طريق الغابة مع المدينة قد انهار ويمكنه العبور …قلت له بكل هدوء لاباس يانور عيني ..عد الى بيت اهلك وابقى مع الاطفال ..قال مستحيل وهل اتركك تبيتين وحدك في ذاك البيت قلت له هو بيتي ولست وحدي بل استودعت امري لله ……..
وانا في غرفتي شعرت بحاجتي الى الذهاب الى الحمام اشعلت ضوء هاتفي ومشيت حو الحمام ..سقط هاتفي من يدي وكأن احدهم ضربه حتى اوقعه انحنيت لاحمله الا اني شعرت ان احدهم وضع يده على كتفي و اقترب من اذني ليهمس لي ..قال : ……….
قال او قالت لانه صوت خشن مبحوح لم استطع تميزه لان قلبي كاد يتوقف من هول الرعب شعرت ان كهرباء قوية صعقتني في كتفي وصعدت الى راسي دقات قلبي تخفق بسرعة البرق ..اخرجووو هذا منزلنا اخرجوووووووووووووو………عادت الكهرباء لتضيء البيت التفت بسرعة خاطفة كي ارى من يحدثني لم أرى شيء …بينما انا التفت وانظر من حولي رايت امراة ترتدي فتان ابيض كالعروس شعرها اسود وعيونها سوداء قاتمة تلوح لي من الدرج المؤدي الى الغرفة العلوية قائلة خولة تعالي ..تعالي معي … ………………. (يتبع)
الكاتبة بلعالية نعيمة