
استقبل رئيس مجلس الأمة، صالح ڨوجيل، يوم أمس الأربعاء، بمقر المجلس، سفيرة تركيا بالجزائر، ماهينور اوقديمير قوكتاس، التي أدت له زيارة مجاملة.وفي بيان للمجلس، فقد سمح اللقاء باستعراض راهن العلاقات البرلمانية البينية، وبحث فرص تعزيز وتنسيق المواقف في مختلف المحافل والفضاءات البرلمانية الدولية.
إلى جانب تبادل الزيارات البرلمانية عن طريق تفعيل مجموعات الأخوة والصداقة البرلمانية.بالإضافة إلى تبادل الرؤى حول سبل تعزيز الشراكة بين البلدين، على ضوء مخرجات زيارة الدولة التي أداها عبد المجيد تبون، رئيس الجمهورية،إلى تركيا منتصف شهر ماي المنصرم والتي تكللت بالتوقيع على اتفاقيات في عديد المجالات.
في السّياق ذاته، أكّد رئيس مجلس الأمة، على الاهتمام الخاص الذي توليه الجزائر بقيادة رئيس الجمهورية، لتطوير علاقاتها مع الشقيقة تركيا على جميع الأصعدة.وهذا في إطار اتفاقية الصداقة والتعاون التي تجمع البلدين، ومذكراً بالمناسبة بتصريح رئيس الجمهورية، خلال زيارته إلى تركياأين أوضح بأنّ “العلاقات الثنائية الجزائرية التركية ستتطور أكثر مما هو متصور”.
من جهتها، أبدت السفيرة التركية ارتياحها لمستوى التعاون الذي يربط بلدها بالجزائر والذي يعرف – بحسبها – منحىً تصاعدياً، ولم يتوقف حتى زمن تفشي جائحة كورونا.كما أعربت عن استعداد تركيا لتعميق العلاقات مع الجزائر للوصول إلى الآفاق التي ينشدها الطرفين، خصوصاً بعد النتائج المبهرة للزيارة الأخيرة للرئيس تبون إلى تركيا،والتي ستسمح على حد تعبيرها في الولوج إلى مرحلة جديدة في العلاقات بين البلدين.كما سمح اللقاء باستعراض المسائل الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، كالوضع في ليبيا، الساحل، الأوضاع في فلسطين والصحراء الغربية المحتلتين.
إلى جانب التداعيات السياسية، الاقتصادية والأمنية المقلقة للحرب الروسية – الأوكرانية، على العالم أجمع.أين عاود رئيس مجلس الأمة، التذكير بأنّ العالم مقبل على تغيير جوهري في معادلة القوى وفي الخارطة الجيو استراتيجية،الأمر الذي يحتّم التفكير بصفة مستعجلة في بلورة قراءة جدّية وموضوعية في رسم معالم الشراكات بين الدول.وفي هذا الصدد، رافع من أجل تعاون ثلاثي الأبعاد جزائري – إفريقي – تركي، تكون غايته خدمة المصالح المشتركة لجميع أطرافه،بما يعود على مواطنيه بالمنفعة المشتركة.ليُذكّر في الأخير، بمواقف الجزائر الثابتة، والمبنية على مبدأ احترام سيادة الدول ومساندة القضايا العادلة وحق الشعوب في تقرير مصيرها.
جمال الدين أيوب