سيكون الملعب التحفة، “نيلسون” مانديلا” بالجزائر العاصمة، على موعد سهرة اليوم مع نهائي “الشان”، الذي سيجمع بين المنتخب الجزائري المحلي بقيادة المدرب، مجيد بوقرة والمنتخب السنغالي بقيادة باب تياو، والذي سيأتي مباشرة بعد حفل اختتام سينشطه كل من الفنانين “لالجيرينو” و”زاهو”.
كلا الفريقين سيدخلان أرضية ملعب براقي على الساعة الثامنة والنصف بنية تحقيق أول تتويج في هذه المنافسة وهو في نفس الوقت إعادة لنهائي “كان 2019” بمصر حينما التقت كتيبتي، جمال بلماضي وأليو سيسي ويومها توج المنتخب الجزائري بثاني كأس أمم إفريقيا في تاريخه وسهرة اليوم سيكون أمام “الماجيك” فرصة إهداء الجزائر أوّل كاس إفريقيا للمحليين، التي من الممكن أن تكون آخر طبعة وربما هذا ما سيزيد من حلاوة التتويج بها، بعد أن سبق له وأن أهدى لنا بقطر أوّل كاس أمم للعرب نهاية سنة 2021.
سيناريو “كان “2019 بالقاهرة يتجدد اليوم في “شان 2023 ” بالجزائر
سيكون لقاء اليوم بين أقوى فرق هذه الدورة، والبداية بمنافس “الخضر” ألا وهم “أسود التيرانقا”، الذي استحق تواجه في النهائي، رغم خسارة وحيدة في دور المجموعات ضد أوغندا بهدف لصفر، وتأهله في المركز الأول في مجموعته، أمام “فيلة” كوت ديفوار أما في الدور نصف النهائي فقد تأهل على حساب منتخب مدغشقر بهدف من دون رد، مثلما فعل في الدور ربع النهائي ضد موريتانيا بنفس النتيجة. أما المنتخب الوطني، فقد وصل هذا الدور بالفوز بجميع مبارياته وهذه سابقة، خمسة على خمسة، ومن دون تلقي أي هدف ومعه هداف الدورة لغاية الآن ألا وهو أيمن محيوص، صاحب الخمس أهداف خلال هذه الدورة، منها ثنائية في الدور نصف النهائي ضد النيجر بملعب ميلود هدفي بالباهية وهران يوم الثلاثاء الماضي.
التكهن بنتيجة هذا اللقاء سيكون صعب إن لم نقل مستحيلا لأن فرص الفوز 50 بالمائة لكل منتخب وستلعب هذه المباراة على جزئيات صغيرة فقط وربما حتى عامل الجمهور والأرضية لن يكون مغيرا لموازين القوى، لأن كل شيء سيلعب في المستطيل الأخضر وفي نفس الوقت، ضغط الجمهور ممكن أن يصبح سلبيا على “الخضر”، الذي وصلوا هذا النهائي بشرف وتحسن مردودهم مع مرور المباريات والكل يتمنى لاسيما الناخب الوطني : “تسجيل 5 أهداف ضد النيجر الديكليك” الذي سيسمح للخضر بلعب النهائي بأكثر أريحية لاسيما في القاطرة الأمامية أين سيعوّل كثيرا على فعالية المهاجم محيوص والعمل الهجومي لمزيان، من دون أن ننسى لاعبي الرواق، كل من بلخيثر ولعوافي اللذين يقدمان الكثير في القاطرة الأمامية ويصنعان كم هائل من الفرص.
هل سيعود بوقرة قندوز أم يحتفظ بشعال في حراسة العرين؟
بالنسبة للقاء اليوم وقبل سويعات عنه، السؤال الكبير الذي يبقى مطروح وهو من سيختار بوقرة في حراسة العرين، هل سيبقي، شعال فريد في الحراسة، هو الذي لعب لقاءين كوت ديفوار ونصف النهائي أم أنه سيعيد الحارس رقم واحد، قندوز بعد أن استنفذ العقوبة ويبدو أن الخيار الأخير هو الأقرب، أما فيما يخص بقية التعداد، فإن الطاقم الفني سيجدد من دون شك الثقة في اللاعبين ونفس طريقة اللعب، ثلاثة لاعبين في محور الدفاع، لاعبي رواق، ثلاثة عناصر في وسط الميدان، ومهاجمين.
كل التوابل حاضرة بالنسبة للخضر لتحقيق أوّل تتويج في تاريخ منافسة الشان وربما سيكون آخر منتخب سيتوج بها، بما أنها ممكن أن تكون آخر دورة تنظمها الكاف، لاسيما بحضور الجمهور، الذي سيقدم الدعم كما كان الحال في كل مرة منذ بداية الدورة وكتيبة “الماجيك” على بعد تسعين دقيقة فقط من تحقيق “الحلم” ومنح الجزائر تتويج جديد بعد “كان 2019” مع بلماضي وكأس العرب للأمم في 2021، “معاك يا الخضرا ديري حالة”…
ل.عبد القادر