
كلية الحقوق والعلوم السياسية لجامعة سيدي بلعباس تكرّم متقاعديها في أجواء علمية وإنسانية مميزة
في مشهد مفعم بالمشاعر الإنسانية النبيلة والتقدير الصادق، و خلال تنظيم كلية الحقوق والعلوم السياسية بجامعة جيلالي ليابس بسيدي بلعباس حفلًا بهيجًا بمناسبة اختتام السنة الجامعية، كرّمت خلاله نخبة من الأساتذة الذين أنهوا مشوارهم الأكاديمي وأحيلوا على التقاعد، وذلك في أجواء غلبت عليها مشاعر الوفاء والعرفان، وحضرها جمع غفير من الأساتذة والطلبة وموظفي الكلية.
وقد تحوّل هذا الحفل إلى لحظة استثنائية من التلاحم بين الأجيال، عنوانها الاعتراف بالعطاء، حيث ألقى عميد الكلية، الدكتور طيب إبراهيم ويس، كلمة مؤثرة أشاد فيها بمسيرة المكرّمين الحافلة بالاجتهاد والعطاء، مثمنًا إسهاماتهم المتميزة في بناء صرح الكلية، وتكوين أجيال من الطلبة في تخصصات القانون المختلفة، مشددًا على أن بصماتهم ستظل راسخة في الذاكرة الجماعية للجامعة.
وشمل التكريم كلاً من الأستاذ الدكتور بوسندة عباس، أحد أعمدة القانون الجنائي وباحث متمكن بصم الساحة الأكاديمية بإنتاجه العلمي الرصين، والأستاذ مسيردي عبد الحق، الذي كان نموذجًا في التكوين والتأطير بقسم القانون الخاص، بالإضافة إلى الدكتور محي الدين عبد المجيد، الذي عُرف بتفانيه العلمي وحرصه الشديد على نقل المعرفة للطلبة.
كما تم خلال الحفل تكريم الطلبة المتفوقين، في رسالة تحفيزية لتشجيعهم على مواصلة التفوّق والتميّز، وتجسيدًا لروح التقدير والتشجيع التي تسعى الكلية إلى ترسيخها في منظومتها التكوينية.هذا الحفل، الذي اتسم بلمسة إنسانية راقية، عبّر عن روح الأسرة الجامعية التي تنبض في الكلية، وعن ثقافة الوفاء التي تكرّم كل من أسهم في صناعة الفارق علميًا وإنسانيًا، لتظل الجامعة فضاءً للعلم، ومحضنًا للقيم، ومنارة تضيء دروب الأجيال القادمة.
فتحي . م