
كوورنا.. العدوى تتباطأ عالميا للأسبوع الخامس والاتحاد الأوروبي يستعد لتعميم شهادة التطعيم الرقمية
تباطأ الوباء الناجم عن فيروس كورونا للأسبوع الخامس على التوالي في العالم، وأعلن الاتحاد الأوروبي إتاحة شهادة التطعيم في الدول الأعضاء مطلع الشهر المقبل، بينما طالبت منظمة الصحة العالمية بالتبرع بالمزيد من اللقاحات.ومع تسجيل 466 ألفا و400 إصابة يومية في العالم هذا الأسبوع، انخفض المؤشر مرة أخرى بنسبة 15 بالمائة مقارنة بالأسبوع السابق، وفقًا لوكالة الصحافة الفرنسية.
وتباطأ الوباء بشكل ملحوظ هذا الأسبوع في آسيا (-28 بالمائة )، وأوروبا (-13 بالمائة )، حيث لوحظ الانخفاض الأكبر في السويد (-36 بالمائة )، ثم في النيبال (-35 بالمائة )، والهند (-33 بالمائة )، والبحرين (-32 بالمائة ).كما تباطأ الوباء بشكل حاد في الولايات المتحدة وكندا (-28 بالمائة )، وتباطأ قليلاً في الشرق الأوسط (-6 بالمائة )، بينما تسارع في أستراليا (+51 بالمائة ) وأفريقيا (+18 بالمائة ) وفي أميركا اللاتينية (+5 بالمائة ).وما زالت الهند تسجل أعلى الوفيات اليومية (3300 وفاة يوميا هذا الأسبوع)، تليها البرازيل (1800)، والمكسيك (815)، والأرجنتين (530).على الصعيد العالمي، انخفضت الوفيات اليومية هذا الأسبوع لتبلغ 11 ألفا و165 وفاة يوميا بتراجع نسبته 5 بالمائة .وأودى الوباء بحياة 3 ملايين و704 آلاف شخص على الأقل حول العالم حتى الآن.وتفيد منظمة الصحة العالمية بأن العدد الفعلي للأشخاص الذين توفوا بشكل مباشر أو غير مباشر جراء الوباء أعلى بما يصل إلى 3 مرّات من الأرقام المعلنة رسميا.
على صعيد آخر، أعلنت المفوضية الأوروبية أن شهادة التطعيم الرقمية ستكون متاحة في جميع الدول الأعضاء بالاتحاد الأوروبي اعتبارا من الأول من الشهر المقبل، ويمكن أن تكون الشهادة ورقية يمكن تخزينها في جهاز المحمول.وقالت المفوضية إن الشهادة التي تؤكد التطعيم ستسهّل التنقل الحر والآمن للمواطنين في الاتحاد الأوروبي وتساعد على إمكانية رفع قيود السفر الراهنة.
وأوضحت المفوضية أن حاملي هذه الشهادة سيتم إعفاؤهم من التدابير المقيدة للحركة، داعية الدول الأعضاء للامتناع عن فرض قيود سفر إضافية على حاملي الشهادة ما لم تكن ضرورية.وكان وزير الصحة البريطاني مات هانكوك قد شكّك أمس في اتفاق سريع بشأن شهادة التطعيم قبل بدء اجتماع مع نظرائه في مجموعة السبع في مدينة أكسفورد، وقال “نحن بعيدون بعض الشيء عن اتباع نهج متفق عليه دوليا بهذا الشأن”.
من جهة أخرى، قدّم الاتحاد الأوروبي اقتراحا إلى منظمة التجارة العالمية بشأن خطة عمل متعددة الأطراف تكفل زيادة المعروض من اللقاحات، ودعا إلى رفع القيود عن الصادرات، ولكن من دون دعم رفع براءات الاختراع الذي تريده واشنطن.وكررت المفوضية الأوروبية تحفظاتها بشأن اقتراح تعليق حماية الملكية الفكرية للقاحات، الذي تطلبه دول مثل الهند وجنوب أفريقيا، ولاقى أخيرا دعم الإدارة الأميركية.وانتقد الاتحاد الأوروبي بشدّة في الأسابيع الأخيرة الولايات المتحدة التي لم تصدّر تقريبا جرعات بهدف منح الأولوية لسكانها.
بدورها، حذرت منظمة الصحة العالمية من توافر القليل جدا من اللقاحات للشهرين الجاري والمقبل، مضيفة أن هذا يعني مواجهة فجوة في إمداد البلدان التي تقوم بالتطعيم بالاعتماد على آلية كوفاكس.وأكدت المنظمة أن الآلية تعاني نقصا على الرغم من الوعود التي قطعتها بعض الدول، مثل الولايات المتحدة التي تعهدت الخميس بالتبرع لكوفاكس بما نسبته 75 بالمائة من 80 مليون جرعة لديها.
وقال كبير مستشاري منظمة الصحة العالمية بروس أيلوارد في إفادة صحفية إن تعطل تصدير اللقاحات الهندية والتأخير في الحصول على لقاحات أخرى يعني أن برنامج كوفاكس العالمي لتقديم اللقاحات يعاني من نقص يبلغ حوالي 200 مليون جرعة.وفي المنتدى الاقتصادي في سان بطرسبورغ اليوم، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن “لدى كل مواطن روسي فرصة لتلقي اللقاح بشكل كامل ومجانا.. أطلب من مواطنينا انتهاز هذه الفرصة وحماية أنفسهم”، مضيفا أنه بإمكان روسيا “توفير فرصة” للأجانب لتلقي اللقاح.
وفي الهند، ذكرت لجنة علماء بالحكومة في تقرير أن سلالة “دلتا”، التي اكتُشفت أول مرة في الهند سلالة شديدة العدوى، وقد يتأثر بها من سبق له الإصابة بالمرض أو من لم يتلقَّ جرعة التطعيم كاملة.وفي بريطانيا، تضاعفت تقريبا وتيرة الإصابة بفيروس كورونا مع انتشار السلالة المتحورة “دلتا”، مما أثار المخاوف بشأن خطط البلاد لرفع القيود التي كانت مقررة في 21 يونيو.من جهة أخرى، أعلنت وزارة الصحة التركية ارتفاع إجمالي عدد عمليات التطعيم بلقاح كورونا لأكثر من 30 مليون جرعة، مؤكدة أن لديها اتفاقيات لشراء لقاحات كورونا تعادل أكثر من 3 أضعاف عدد السكان.
وفي العراق، أعلنت وزارة الصحة العراقية تسجيل 26 وفاة و4 آلاف و157 إصابة جديدة، فضلا عن تعافي 4 آلاف و126 مريضا.أما في الأردن، فقالت وزارة الصحة إنها سجلت 9 وفيات، و494 إصابة جديدة بفيروس كورونا، فضلا عن تعافي 521 حالة.وقرّرت السلطات التونسية، اليوم، تمديد قرار حظر التجول الجزئي إلى 27 يونيو الجاري، إضافة لمواصلة العمل بالقرارات التي اتخذتها سابقا للتصدي لجائحة كورونا.