
ناقشت من جديد محكمة الجنايات الاستئنافية لدى مجلس قضاء وهران قضية القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد المتابع فيها الزوج (ب.احمد) البالغ من العمر الثامنة و الأربعين و كانت ضحيته زوجته أم طفله ذو السبعة أشهر ،حيث أدانته عن جميع التهم الموجهة إليه و عاقبته بالسجن المؤبد، و هي نفس العقوبة التي صدرت ضده عن المحكمة الابتدائية.
بالرجوع إلى تفاصيل الواقعة فتعود لتاريخ الخامس و العشرين مارس من سنة 2019 وفي حدود الساعة العاشرة والنصف ليلا تقدم أمام مصالح أمن دائرة قديل شخص وهو في حالة هلع ودهشة قصد الإبلاغ عن تعرض شقيقته المسماة (ب.فضيلة) للضرب والجرح على مستوى الرقبة من طرف زوجها المشتكى منه (ب. أحمد)، وعلى إثر ذلك تنقلت مصالح أمن دائرة قديل مع المصالح المختصة إلى عين المكان أين تم نقلها إلى العيادة المتعددة الخدمات بقديل وتم إخضاعها إلى العناية المركزة لتفارق الحياة فيما بعد،و،حيث صرحت والدة المرحومة أنها شاهدت ابنتها تتعرض للذبح بواسطة سلاح أبيض محظور من نوع كلونداري من قبل زوجها لما كانت ابنتها الضحية متواجدة ببيتها العائلي الكائن بحي مخيم الحديد والصلب بقديل شاهدت الجاني ماسكا إياها من الخلف بعد أن خرجت من المرحاض ويقوم بذبحها بواسطة سكين من الحجم الكبير على مستوى رقبتها حينها صرخت و سقطت أرضا، مضيفة أنها وبعد خروج ابنها الأكبر تعارك معه أين التحق به ابنها الآخر و وجه للمشتكى منه ضربة بواسطة عصا خشبية ما أدى إلى إسقاط السلاح الأبيض الذي كان يحمله من يديه وعلى إثر ذلك لاذ بالفرار عبر تسلقه السلالم المؤدية إلى سطح المسكن. كما أضافت أن المشكو منه دخل إلى مسكنها من الجهة الخلفية بعد تسلقه الجدار .
وعليه تم فتح تحقيق في القضية و لدى البحث عن المشتبه فيه بمكان إقامته بحي سكاليرا إلا أنه لم يتم العثور عليه وتم إخطارهم على أنه تنقل إلى مدينة سيدي علي مستغانم ليتم توقيفه في اليوم الموالي،و بسماعه صرح أنه يوم الواقعة على الساعة 19:30 تقرب من مسكن عائلة زوجته بمدينة قديل وبدا في ترصد حركات زوجته عبر فتحة الباب غير مستعمل و أضاف أنه شاهدها جالسة بالفناء تتحدث بهاتفها النقال وهي تردد عبارة “تجي تتعشا ” ،” رانا دايرين العشاء الحوت والأرز”و راني مقريبية تخاف تجي نعديك” وأضاف به في تلك الأثناء كان يتصل بها هاتفيا وأنها كانت تشاهد اتصالاته، وبقي على تلك الحالة حتى أذان العشاء اين شاهد زوجته تدخل إلى قاعة الاستقبال بمفردها وتخلد للنوم أين توجه هو بنفسه إلى سطح المسكن وبقي هناك لفترة أين شاهدها تخرج إلى المرحاض بفناء المسكن وتقوم تنظيف نفسها من مني رجل مضيفا بأنه لم يشاهد الرجل الذي كان برفقتها وأنه على إثر ذلك نزل من فوق سطح المنزل وتوجه إلى زوجته التي كانت خارجة من المرحاض أين قام بإخراج سلاح أبيض من نوع أوكابي كان قد أحضره معه ليقوم بغلق فمها وتوجيه لها طعنة أصابها بها على مستوى الرقبة أين صرخت فخرج شقيقها و وجه له لكمات ولحق به الثاني ووجه له ضربة بواسطة قضيب حديدي إلا أنه تفادى الضربة ولاذ بالفرار إلى وجهته مشيا إلى مدينة مستغانم أين أوقف حافلة لنقل المسافرين.
وأكد أنه فور قام بالأفعال المنسوبة إليه وأنه قام برمي أداة الجريمة والوشاح الذي كان يرتديه كلام أثناء قيامه بذلك بالقرب من البركة المائية السبخة. من جهته أخ الضحية قال أن شقيقته كانت على خلاف مستمر مع زوجها بسبب وساوسه وقد سبق له أن رمى بها من المنزل أين أصيبت بكسر على مستوى الرجل و أن شقيقته لم تكن تفارق المسكن وحدها كما أنها تقيم معهم بالمسكن العائلي ولا يظن أنها تستطيع أن تتصل بأي رجل داخل المسكن كما يدعي زوجها وإنما هي مجرد وساوس تصيبه من جراء الشعوذة التي كان يمارسها. وأضاف أن هذا الأخير كان يهدد أخته بالقتل عبر الهاتف غير أنهم لم يعيروا اهتمام لذلك.
خلال جلسة المحاكمة تمسك المتهم بسابق تصريحاته و أن سبب قيامه بقتل زوجته هو خيانتها له.ممثل الحق العام خلال مرافعته أكد على ثبوت التهم ضد المتهم ملتمسا توقيع عقوبة الإعدام لتنطق هيئة المحكمة بعد المداولة بالحكم المذكور أعلاه.
بن شارف.أ