فقد الجمهور الجزائري الأمل في إمكانية إعادة مواجهة الكاميرون المؤهلة لمونديال قطر 2022, وهذا بعد رد لجنة التحكيم للفيفا التي يترأسها الإيطالي الشهير جيان لويجي كولينا يوم الخميس الفارط والذي كان للأسف سلبي وبهذا وجب طي صفحة مونديال قطر والتفكير في كان 2023 كوت ديفوار وتصحيح الأخطاء المرتكبة.
بيان لجنة التحكيم للفيفا كان يبدو غير واضح، لأنه لم يرد فيه حرفياً ان اللقاء لن يعاد، لكن من خلال التمعن فيه جيدا، نفهم جيدا ان التظلم الذي تقدم به الاتحاد الجزائري لكرة القدم، فيما يخص الأخطاء التحكيمية خلال هذا اللقاء سواء من الحكم قاساما او حكام الفار، لم يكن مجدي وما يؤكد ان الرد سلبي وهي بداية البيان:”نتأسف لأنه ، وفقًا لتقديركم ، يمكن أن يكون لقرارات الحكام تأثير سلبي على مسار اللقاء”. كلام يؤكد ان الرد سلبي. ورغم هذا أكدت اللجنة انها قد تابعت ما حدث يوم المباراة ومن غير الحديث بالضبط على الحكيم الرئيسي قاساما، فانها أكدت ان “لقد لاحظنا جيدًا عناصر رسالتكم ويمكننا بالفعل أن نضمن أن جميع الحوادث التي حدثت أثناء المباراة قد تم فحصها بعناية من قبل حكام “الفيديو” ، وفقًا لقوانين اللعبة وبروتوكول المساعدة بالفيديو للتحكيم”.
مختصون يؤكدون أن بيان الفاف جاء غامضا و قراءاته دليل على خسارة معركة المونديال
ما يعني من هذا الكلام انه عكس ما كان يشاع سابقا قد تم إعادة كل اللقطات عبر الفيديو ولم يكن هناك أي إشكال بين الحكم الرئيسي وحكمي الفار وأنه تقدير الحكام كان بعدم وجود أخطاء تحكيمية يون اللقاء. ومن خلال هذا نفهم جيدا انه عكس ما كان يروج له البعض لن تتم إعادة مباراة الجزائر-الكاميرون ولو انه حتى لو تبث انه هناك أخطاء تحكيمية، سواء من الحكم الرئيسي او من حكمي الفار من المستبعد جدا لكي لا نقول من المستحيل ان يعاد اللقاء. الأمر الوحيد الذي قد يعاد من أجله اللقاء وهو ان يثبت انه هناك عملية رشوة مع الحكم من قبل المنافس وهذا لم يثبت ولم تتحدث الفاف ولا مرة ان لديها ملف في هذا السياق وكل ما يحكى في هذا السياق هو من اطراف أخرى تتحرك على مستوى مواقع التواصل الاجتماعي ولكن الفدرالية الجزائرية ولا مرة تحدثت عن هذا الأمر.
السؤال الذي يبقى مطروح والذي ينتظره كل الجزائريين وهو ان يعرفوا نوعية الملف الذي وضعته الفاف في تظلمها، خاصة وانها تحدثت عن “ملف ثقيل”.
الدرس الذي يجب أن نتعلمه وهو يجب الدفاع عن منتخبنا وعن ممثلينا بأحسن طريقة ممكنة، لا ينتظر حتى ان تلعب المباريات ويسقط الفأس على الراس لكي نتحرك، بل قبل إجراء هذه المباريات، لعبة الكواليس تكمن مثلا في تعيين حكام في المستوى ومن جهة أخرى يجب أن تهتم بالجانب الفني وهذا دور الناخب الوطني، جمال بلماضي، الذي عوض ان يواصل الحديث عن قاساما، يجب أن يفكر في إعادة ترتيب بيت المنتخب الذي تراجع مستواه منذ عدة أشهر، حتى قبل كأس امم أفريقيا بالكاميرون….مونديال قطر يجب أن ننساه ولا نتلاعب بمشاعر الجزائريين…رفعت الأقلام وجفت الصحف.
في ردود فعل عن رسالة الفيفا
حفيظ دراجي يفتح النار على “الفاف”
قال المعلق الجزائري بقنوات “بي إن سبورتس”، حفيظ دراجي، إن الاتحاد الجزائري لا يزال يتلاعب بالمشاعر من خلال نشره لجزء بسيط من رسالة الفيفا، مؤكدا أنه بيان غامض حول رسالة واضحة.
وطالب دراجي في منشور له عبر صفحته على الفيسبوك، بمصارحة الناس بكل المضمون الذي كان متوقعا من زمان لأن ملف الشكوى لم يكن يحتوي على أدلة للأسف، قائلا: “خسرنا معركة المونديال مرتين فوق الميدان وخارجه”.وأشار المتحدث ذاته إلى أن القرار كان منتظرا رغم أن كل المعطيات والمعلومات المتوفرة كانت تشير إلى وجود مكيدة ضد المنتخب الجزائري، مضيفا: “لا يجب أن نتوقف عن محاربة الظلم والفساد في كرة القدم على مستوى الكاف والفيفا ومحاربة التقصير والرداءة عندنا في كل الأوساط وليس فقط الكروية”.
ودعا دراجي إلى ضرورة التحلي بالشجاعة والاعتراف بالفشل وتصحيح ما يجب تصحيحه، معتبرا أن الإقصاء ليس نهاية العالم والحياة تستمر.وأضاف: “سنقف مجددا لنضرب موعدا جديدا بعد سنة في كوت ديفوار ثم مونديال 2026 بإذن الله، لكن بشرط أن نحفظ الدرس لأن القادم أصعب”.
يزيد وهيب:”رد الفيفا نهائي ورسمي و يظهر أنه سلبي وليس إيجابي كما يعتقد البعض”
اعتبر الإعلامي الرياضي يزيد وهيب، رد الاتحاد الدولي لكرة القدم، بخصوص الطعن الذي قدمته “الفاف”، نهائي ورسمي.وقال يزيد وهيب، في تصريح لـلموقع الإلكتروني “سبق برس” يوم السبت، إن رد الفيفا يظهر أنه سلبي وليس إيجابي كما يعتقد البعض، مضيفا أن هناك أشخاص يبحثون عن استفسارات ويتحججون بأن رد الفيفا غامض وغير مفهوم.
وأشار محدثنا، أن الأسلوب الغامض الذي اتبعته الفيفا يرجع إلى أن مراسلاتها عادة ما تكون جامدة ومباشرة موجهة للإدارة وليس للأشخاص العاديين.وأضاف: “هناك بعض الكلمات المفتاحية في رد الفيفا نستطيع بها فهم المغزى، مثل بداية المراسلة بعبارة ـ يؤسفنا ـ”.واستبعد المتحدث ذاته، أن يكون هناك رد آخر من طرف لجنة الحكام أو من طرف الفيفا حول الطعن الذي قدمته الفاف، مؤكدا أن الرد الذي تلقته الاتحادية الجزائرية نهائي.وتابع: “الفيفا عادة ما تصدر رد رسمي واحد وليس متعدد، حقيقة لا أتصور أن يكون الرد يحتوي مثلا على إجابة مفادها أن غاساما مرتشي وستعاد المباراة”.
مناجير الخضر السابق:”على الفاف كشف مضمون الملف الثقيل الذي تقدمت به للفيفا “
شكك المناجير السابق في المنتخب الوطني، أمين العبدي، في مضمون الملف الذي تقدمت به الاتحادية الجزائرية لكرة القدم على مستوى لجنة الحكام التابعة لـ “الفيفا”.
وطالب العبدي في منشور لـه عبر حسابه بموقع فايسبوك، بطرح مضمون الملف الذي تزعم الفاف” أنـه “ثقيل” للرأي العام، قائلا: “نريد الإطلاع على مضمون الملف الثقيل لو أمكن”.
وأضاف مناجير الخضر السابق: “لما كان الفريق الوطني يتعرض للظلم ببرمجة كل مبارياته المؤهلة، بالمغرب وبرمجة لقاء النيجر بنيامي على الساعة 14:00، نددنا بالظلم من طرف الكاف وتحت لواء الفيفا وقلنا إنه هناك مؤامرة ضد المنتخب هناك من خرج وكذب نظرية المؤامرة”.بالمقابل أكد العبدي أن “إفريقيا بدون الجزائر لن تكون أصلا.. وإفريقيا هي من تحتاج الجزائر ولكن هناك من يريد قلب الحكاية”.
مجيد بوطمين :”بيان الفيفا تنقصه الشجاعة”
اعتبر الإعلامي والمذيع في القسم الرياضي لقناة الجزيرة القطرية، مجيد بوطمين، بيان “الفيفا” الذي ردّ على طعن “الفاف”، غير واضح وتنقصه الشجاعة.
وقال بوطمين، في منشور له عبر حسابه على فايسبوك: “بهذه الطريقة جميع الأطراف قد تعتبر الرد في صالحها، الجزائر، الكاميرون وغاسما”.وتجدر الإشارة أن الاتحادية الجزائرية لكرة القدم قد تلقت ردا من لجنة الحكام التابعة للفيفا أمس، جاء فيه بأن ملف الطعن وجميع الأحداث التي صاحبت المباراة والمتعلقة بالتحكيم قد تمت دراستها بعناية.
وينتظر متابعو الشأن الرياضي بفارغ الصبر الرد الرسمي والنهائي من قبل الاتحاد الدولي للعبة بخصوص الطعن الذي تقدمت به الفاف للفيفا.
ل.عبد القادر