الحدثالرياضةعاجل

لدعمه شعب الفلسطيني في غزة … وضع يوسف عطال تحت المراقبة القضائية و محاكمته يوم 18 ديسمبر بفرنسا

 أعلنت النيابة العامة الفرنسية الجمعة أن المدافع الدولي يوسف عطال، لاعب نادي نيس الفرنسي، سيحاكم يوم 18 ديسمبر المقبل بعد نشره فيديو تضامنا مع الشعب الفلسطيني الذي يتعرض لعدوان صهيوني وحشي منذ 7 أكتوبر الماضي .وكان عطال (27 عاما) قد أوقفته الشرطة الفرنسية احتياطيا اليوم الجمعة، ثم أحيل إلى مكتب النيابة العامة قبل استدعائه إلى المحكمة الجزائية في نيس.وبانتظار صدور الحكم، وضع عطال تحت المراقبة القضائية بكفالة قدرها 80 ألف يورو، إضافة إلى منعه من مغادرة الأراضي الفرنسية باستثناء السفر لأسباب مرتبطة بنشاطه كلاعب كرة قدم محترف.

هذا و كانت قد أفادت تقارير إعلامية  بتوقيف الدولي الجزائري، يوسف عطال ،بفرنسا ووضعه تحت النظر وهو محتجز منذ يوم  الخميس لدى شرطة مدينة نيس .وأفادت ذات المصادر أنّ التهمة  الموجهة من طرف وكيل الجمهورية لمدافع المنتخب الوطني ونادي نيس الفرنسي، هي التحريض على الكراهية العنصرية لسبب ديني وما قد تخفيه من التهم الزئبقية مثل معاداة” السامية” التي تستعمل لتكميم الافواه المنتقدة للجرائم الصهيونية المرتكبة في حق الشعب الفلسطيني لا سيما القتل الوحشي للأبرياء من النساء والأطفال بغزة.

وفي بلد يدعي الدفاع عن حقوق الانسان وحرية التعبيير ،لا يمكن اعتبار مشاركته لفيديو للداعية الفلسطيني يوسف الحسنات وحذفها بعد لحظات تهمة يستحق عليها عقوبة الإيقاف ل 7 مباريات ولا يمكننا إلا أن نضع ذلك في خانة العنصرية المقنّنة التي تعاقب ابن الجزائر نظير إنسانيته وأخلاقه التي لم تحتمل رؤية أشلاء الأطفال الممزقة والابادة الممنهجة التي تعرض لها أبناء غزة على مرأى ومسمع  “العالم المنحدر الى التوحش” وليس المتحضر.

في هذا الوضع الظالم على الجميع الوقوف مع ابن الجزائر الحر من شعب ومؤسسات رسمية ورفض هذه التهم التافهة النابعة من الشعور بتفوق جنس على آخر و نابع عن بقايا فكر استعماري كثيرا ما كان مدرسة في الإبادة انتهجها  الكيان الصهيوني وهو يطبقها منذ أكثر من 70 سنة على الشعب الفلسطيني.

 

سليماني ومحرز يدعمان عطال وفيغولي يوجه رسالة قوية إلى القضاء الفرنسي

 

 

هذا و تلقى الدولي الجزائري يوسف عطال، الدعم من رفقائه بالمنتخب الوطني، إسلام سليماني ورياض محرز بعد وضعه تحت الرقابة القضائية الفرنسية في قضية دعمه للشعب الفلسطيني.

ونشر الهداف التاريخي لـ “الخُضر” إسلام سليماني رسالة عبر خاصية “ستوري” انستغرام جاء فيها: ” كل الدعم لك أخي، ليس عاديا أن تمر بكل هذا من خلال هذه القضية، كل الشعب معك”.وجاء في رسالة قائد المنتخب الوطني، رياض محرز عبر خاصية “ستوري” في حسابه الرسمي “انستغرام: ” كل الدعم ليوسف عطال لتجاوز هذه الإشكالية التي أخذت أبعادا زائدة عن الحد، كلنا ورائك”.

في حين أكد لاعب المنتخب الوطني، سفيان فيغولي، دعمه لمواطنه لاعب نادي نيس الفرنسي يوسف عطال.وكتب فيغولي عبر حسابه الرسمي على منصة “إكس” (تويتر سابقا) مرفقا بصورة له رفقة عطال حاملين الألوان الوطنية: “متضامنون مع عطال، الذي سحب منشوره، وقدم اعتذاراته”.ووجه نجم المنتخب الوطني رسالة قوية إلى العدالة الفرنسية، قائلا: “عطال تعرض للاستبعاد من ناديه، ثم للإيقاف، والآن تم اعتقاله، العدالة مطالبة بالتركيز على عديمي الفائدة الذي ينشرون الكراهية عبر شاشات التلفزيون”.

 

بن قرينة يتضامن مع عطال في محنته العنصرية

 

استنكر رئيس حركة البناء الوطني، عبد القاطر بن قريبنة، خبر “احتجاز” الدولي الجزائري يوسف عطال بتهمة التحريض على العنف وإثارة الكراهية والعنصرية مع وضعه تحت المراقبة القضائية بكفالة قدرها 80 ألف يورو ومنعه من مغادرة الأراضي الفرنسية حتى صدور الحكم، وذلك عقب إيداع عدة شكاوي ضده، من بعض جهات فرنسية التي قال إنها “معروفة بانحرافاتها العنصرية”.

وفي تدوينة مقتضبة نشرت عبر صفحة الحركة على فايسبوك، قال بن قرينة إن “حركة البناء الوطني وهي تحي يوسف عطال على مواقفه الشجاعة في تضامنه مع إخوانه الفلسطنيين، على إثر العدوان الهمجي والإجرامي الصهيوني على قطاع غزة، تعبر عن تضامنها الكامل مع ابن الجزائر الفحل في محنته العنصرية، كما تبدي ترحابها بكل المواقف الجريئة والمنصفة لمن أعلنوا تضامنهم المبدئي والإنساني مع الشعب الفلسطيني، من غير الجالية الجزائرية بفرنسا”.وشجب رئيس حركة البناء الوطني بأشد العبارات هذا “التحامل العنصري” المرفوض ضد اللاعب الجزائري من أطراف قال إنها “محسوبة على اليمين المتطرف والمنحازة للوبي الصهيوني المتعجرف في حربه لإبادة شعب أعزل”.كما استنكر الازدواجية الصارخة في التعامل، زورا وبهتانا، التي يتعرض لها أبناء الجالية الجزائرية المسلمة، المتعاطفة مع فلsطين المهددة بالإبادة الجماعية، في بلد يتغنى بأنه موطن لحقوق الإنسان والحرية، والمساواة.

 

 

م.حسام

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى