
التقى وزير الاتصال، السيد محمد لعقاب يوم أول أمس السبت، مدراء المحطات الجهوية للتلفزيون العمومي، ويتعلق الأمر بكل من المحطات الجهوية لقسنطينة ووهران و ورقلة و بشار، بحضور المدير العام للمؤسسة العمومية للتلفزيون السيد النذير بوقابس، وفق ما أفاد به بيان لذات الوزارة.و أكد الوزير خلال هذا اللقاء، حسب ذات المصدر، على “ضرورة تسليط الضوء على ولايات الجنوب بإبراز كل منطقة لبرامجها ونشاطاتها في مختلف المجالات، وأن تكون المحطات الجهوية التلفزيونية مرآة لانشغالات المواطن وأساسياته اليومية” و كذا “تفعيل دور المراكز الفرعية المتواجدة عبر الوطن في ضمان التغطية الإعلامية لمختلف النشاطات”.وتمحورت انشغالات مدراء المحطات الجهوية للتلفزيون حول “نقص عدد الصحفيين وقلة الإمكانات المادية والصعوبات التي تواجههم اثناء تأدية مهامهم”، مؤكدين “التزامهم المهني لضمان الخدمة العمومية رغم هذه النقائص”.من جهته أوضح المدير العام للمؤسسة العمومية للتلفزيون أن “ما نسبته 70 بالمئة من البرامج التي تبث عبر التلفزيون هي من انتاج المحطات الجهوية”، حسب البيان. في ختام اللقاء، أسدى الوزير تعليمات لمدراء المحطات التلفزيونية “بضرورة رفع تقارير مفصلة حول وضعية كل مؤسسة واحتياجاتها لدراستها والنظر فيها”.
أشرف وزير الاتصال، السيد محمد لعقاب،على انطلاق أشغال الندوة الوطنية لمديري القنوات الوطنية والمحطات الجهوية للإذاعة الجزائرية, حسب ما أفاد به بيان لذات الوزارة.وقد جرى اللقاء بمقر الوزارة بحضور مستشار رئيس الجمهورية المكلف بالاتصال، السيد كمال سيدي السعيد، رئيس سلطة ضبط السمعي البصري، السيد محمد لوبار, المدير العام للإذاعة الوطنية، السيد محمد بغالي ومدراء المحطات الجهوية وإطارات الوزارة.وبالمناسبة، أكد السيد لعقاب أن هذا اللقاء “يجمع الوزارة الوصية مع مدراء الإذاعات المحلية ليكون الخطاب مباشرا وصريحا في الاتجاهين”, وهو اللقاء الذي يأتي –كما قال– “بعد سلسلة من اللقاءات التي عقدتها الوزارة مع مدراء المؤسسات الإعلامية العمومية والخاصة، والتي تطرقت الى العديد من القضايا التي تخص الإعلام الوطني، من بينها الشبكة الرمضانية والإعلام الرياضي وغيرها”.وأضاف أن هذا اللقاء يأتي بعد صدور النصوص القانونية الجديدة لقطاع الإعلام، والتي “وجب تطبيقها”، مبرزا أن الإعلام العمومي ينبغي أن يكون “أول الملتزمين بها”.كما يندرج هذا اللقاء –يضيف الوزير– “عشية الاحتفاء باليوم العالمي للإذاعة الذي ستحتفي به الجزائر هذه السنة من إذاعة تلمسان”.كما تطرق السيد لعقاب الى “دور الإذاعات المحلية في تجسيد الإعلام الجواري القريب من المواطن” ليكون –مثلما قال– “صوته الصادق لدى السلطات الولائية والمركزية من جهة, وفي الوقت نفسه يستطيع إيصال صوته الى السلطات الولائية والمركزية بالكفاءة والكيفية اللازمتين وفي الوقت المناسب إلى المواطن من جهة أخرى”.
واستغل الوزير فرصة هذا اللقاء الذي اعتبره “مثمرا ومفيدا” لتوجيه “جملة من التعليمات والتوجيهات لمدراء المحطات الإذاعية يتعلق أبرزها بالاهتمام بالمواطن أولا وقبل كل شيء وتنويع المضامين وأساليب إيصال المعلومة ولغة إيصالها أيضا” مع “الاهتمام بالمنطقة وإبراز أهم الشخصيات والمحطات التاريخية وإبراز مجهودات الدولة في كل المجالات وإيصالها الى المواطن”.كما تتمثل هذه التوجيهات –حسب نفس المصدر– في “مراعاة التداخلات الاجتماعية والثقافية مع دول الجوار بالنسبة لإذاعات الولايات الحدودية فيما يتعلق بمسألة البث وتداخل موجات الFM، التنسيق مع الولاية في كل النشاطات الرسمية وغير الرسمية والتشاور مع الإذاعة المركزية”.وشدد أيضا على “ضرورة احترام القوانين والالتزام بآداب وأخلاقيات المهنة” وأن يكون الإعلام العمومي “قدوة” في هذا المجال، مع العمل على تحويل الإذاعة المحلية إلى “مركز إشعاع ثقافي وحضاري واجتماعي باستضافة أهل الاختصاص، كل في مجاله”.
من جهته، أكد مستشار رئيس الجمهورية المكلف بالمديرية العامة للاتصال، السيد كمال سيدي السعيد، أن “تطوير وعصرنة الإذاعات المحلية من أولويات رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، وهي اليوم تلعب دورا مهما في إعطاء الكلمة للمواطن”، منوها بـ”مكانة القوانين الجديدة للإعلام السارية المفعول حاليا”، والتي جاءت –مثلما أضاف– “لتقوية وسائل الإعلام على اختلاف أشكالها ودورها في إعطاء الجزائر القوة الإعلامية التي تستحقها”.واعتبر مستشار رئيس الجمهورية أن الإعلام السمعي البصري والإعلام العمومي هو “القاطرة” لهذا التوجه، وعليه “وجب تقويته والالتزام بآداب وأخلاقيات العمل الإعلامي بصفة كاملة”.
جمال الدين أيوب