لمؤلفه الأستاذ “محمد شارف” :”شرح قطر الندى لابن هشام”… إصدار أدبي تربوي جديد تتدعم به المكتبة الجزائرية
تدعمت الساحة الأدبية مؤخرا بإصدار جديد للمؤلف الأستاذ محمد شارف و الذي حمل عنوان “شرح قطر الندى لابن هشام ” عن منشورات دار الأديب الذي ألف الملف التعامل معها منذ عدة سنوات خلت .
الإصدار الجديد التي تعززت به المكتبة الجزائرية فضل الأستاذ شارف أن يقسمه إلى جزأين معطيا إثراءا هاما و مفصلا في شرح كتاب “قطرالندى وبل الصدى لابن هشام “حيث سعى إلى تقديم شرح مبسط و يسير لمعاني هذا الكتاب ليتسنى للطلبة و الأستاذة و القراء عامة إلى فهم معاني و مقاصد ابن هشام و ذلك بأن قدم الأستاذ شارف في شرحه العديد من الأمثلة في العديد من أبواب ابن هشام بعيدة عن شروحات سابقة للمؤلفين تقيدوا بأمثلة المصنف وقد يكون من أبرزها استشهاده بالقرآن الكريم ناهيك عن لجوئه إلى تقديم استشهادات و أمثلة بالشعر العربي كشعر المتنبي و أبي فراس الحمداني .
المؤلف الجديد الذي وضعه الأستاذ محمد شارف في متناول الطلبة و الأسرة الجامعية و رواد الأدب العربي عرض فيه ترجمة موسعة لابن هشام لا تحمل النقصان و لا الزيادة معرفا بالتفصيل متن القطر مع بيان خصائصه ناهيك عن تقديمه لبيان نشأة علم النحو و تعريفه مع تبيان الغاية منه .هذا و سعى الأستاذ شارف في مؤلفه الجديد المعنون كما ذكرنا بـ “شرح قطر الندى لابن هشام ” إلى تقسيمه الجزء الأول إلى خمسة أبواب تناول كل باب شرح مفصل لمعاني الكلمة و أقسامها و الاسم و علامته و خصائصه كما جاء في الباب الأول أما الباب الثاني فخصصه الكاتب للإعراب و علاماته و أنواعه أما الباب الثالث فتناول فيه مفاهيم النكرة و المعرفة و أنواعها ليواصل تبسيطه لمفاهيم النحو العربي بتناوله المتبدأ و الخبر في الباب الرابع من المؤلف ليختتم بباب خامس وسع فيه شرح نواسخ الجملة الإسمية .
أما الجزء الثاني من هذا الإصدار الجديد فحمل تتمة للجزء الأول حيث قسم صاحب الكتاب عمله إلى 15 جزءا حيث تناول في الجزء السادس و السابع الفاعل و نائب الفاعل أما الثامن و التاسع فتضمن شرح الاشتغال و التنازع أو ما يسمى الإعمال و خصص الباب العاشر لذكر المنصوبات و ذهب الأستاذ شارف أيضا إلى شرح الحال و عشر التمييز و الاستثناء و الإضافة مع أنواعها و أحكامها .كما لم ينسى المؤلف الولوج في شرحه الى الأسماء العاملة و عمل الفعل ،التوابع و أحكامها و كذا أنواع التعجب و تعرف الوقف في الأدب العربي و هو ما يؤكد أن المؤلف سعى لأن يكون هذا الإصدار واسعا و شملا للنحو العربي و بتفصيل بسيط و موسع لكتاب قطر الندى لابن هشام .
المؤلف الذي جاء في نسختين الأولى و الثانية جاء في 436 صفحة للأول و 421 صحفة للثاني و الإطلاع عليهما سيمنح الكثير من المعارف الأدبية و المعاني القيمة للطلبة و الأساتذة من أجل أداء لغوي و نحوي مبسط يكون ركيزة أساسية في التكوين الأدبي الصحيح .
للتذكير فإن الأستاذ الجامعي محمد شارف كان له العديد من الإصدارات السابقة خلال الألفية الأخيرة و أبرزها في الرواية حيث أصدر في وقت سابق روايتين بعنوان “العائد من الجحيم “و أخرى بعنوان “وغربت شمس الضلال “و هي رواية إسلامية هادفة كما كل له إصدار آخر حمل عنوان “ضوابط الاعتدال في نقد الأفكار و الرجال ” و هي كلها إصدارات صدارة عن منشورات دار الأديب و التي سكون لنا فرصة للتفصيل فيها في أعدادنا القادمة .
جمال الدين أيوب