
طرح أول أمس الإعلاميون و مختلف الفاعلون في الاتصال، بالملتقى الجهوي الذي احتضنه فندق الميريديان بوهران، عدة انشغالات و مشاكل، يعرفها الإعلام الراهن في ظل التحديات الكبرى التي تواجهه.
حيث شارك المتدخلون من صحفيون و إعلاميون بوهران و مختلف الولايات الغربية المجاورة، و كذا أساتذة أكاديميين و طلبة جامعيين و أيضا مدراء مؤسسات مهمة متخصصة في الإعلام الٱلي بالولاية , في طرح انشغالهم بالورشة المخصصة للصحافة المكتوبة و السمعية البصرية و أيضا الإلكترونية تحت عنوان “واقع الصحافة السمعية البصرية والصحافة المكتوبة والإلكترونية في ظل التحديات الجديدة للذكاء الاصطناعي وتقنيات الجيل الخامس”.
الملتقى كان فرصة للاحتكاك الصحفيين فيما بينهم، و تبادل الأفكار و الآراء في كل المواضيع الإعلامية الهامة. حيث ركز البعض منهم على آلية الذكاء الاصطناعي و مدى تأثيره على المحتوى من إبراز أي توجه أو تناول موضوع ما، في حالة ما كان الصحفي أو الإعلامي غير محترفا، و خطورة تأثير ذلك على الرأي العام، فيما ركز بعض الأساتذة الأكاديميين في تدخلهم على أهمية التكوين الجامعي و إعداد صحفي أو إعلامي متمكن ، و مدرك لطريقة التحكم في تقنية الذكاء الصناعي، ما يجعله هو المؤثر على هذه التقنية في تحكمه بطريقة طرح المحتوى للرأي العام ، و ليس العكس، مبرزين على أهمية الأمر و خطورته أيضا أمام الوضع الحالي الذي تعرفه البلاد من عداء أجنبي عليها، و كيفية تجنب أي استعمال خاطئ لتقنية الذكاء الصناعي من طرف بعض الاعلاميين أو الصحفيين، و منع إتاحة الفرص أمام أعداء الوطن. كما دعى بعض المشاركين خلال مداخلاتهم السلطات المعنية بتزويد المؤسسات الإعلامية المختلفة بالدعم المادي ، على اعتبار أنهم بمثابة جيش إعلامي مستعد لشن حروب إعلامية من شأنها أن تقف بجانب الجيش الشعبي الوطني في حماية الوطن.
هذا و قد جاءت أيضا مداخلات لبعض رؤساء و مدراء مؤسسات محلية، مختصة في الإعلام الآلي و إحصاء عدد المشاهدة بمختلف المواقع الإلكترونية، و أبدوا استعدادهم التام في تقديم المساعدة لكافة الإعلاميين و الصحفيين، من أجل تقديم لهم تكوين في تلقين تقنيات الإعلام الآلي المتطورة المواكبة للعالم.
كما طالب بعض الطلبة المتدخلون في نقاش الورشة، السلطات المعنية بإعداد تكوين. إعلامي أكاديمي جامعي، يمهد الطالب لولوج عالم الشغل لاحقا من دون مشقة البحث عن تكوينات خارجية، مع مطالبة الجامعة هي الأخرى بدورها في السعي من أجل العمل على الاتصال بالمؤسسات الإعلامية خلال فترة دراسة الطالب، لتقديم له التكوين اللازم و ليس العكس. هذا و أشاد ايضا بعض الإعلاميين الجزائريين العاملين بمختلف القنوات و المواقع الإلكترونية العربية، بكفاءات الصحفيين و الإعلاميين الجزائريين ، و ما يملكونه من انتساب وطني له تاريخ حافل بالإنجازات الثورية العظيمة للشهداء و المجاهدين، وكذا وطن بمثابة قارة لها كل المؤهلات اللازمة لإعداد ترسانة من الاعلاميين و الصحفيين المحترفين لخوض حروب إعلامية فداءا للوطن.
و في الأخير و بعد المناقشات تمت الخلاصة بتوصيات مهمة منها ،وضع إستراتيجية متكاملة للاتصال المؤسساتي، إنشاء هيئة وطنية عليا للاتصال المؤسساتي، تخصيص ميزانية تتماشى مع التحول الرقمي، في مجال الاتصال المؤسساتي، بناء شراكات إستراتيجية مع وسائل الإعلام، تفعيل دور الديبلوماسية العامة بشكل استباقي. إنشاء وحدات اتصال مؤسساتي فعالة في جميع المؤسسات. الاستثمار في الاعلام الرقمي وسائل التواصل الاجتماعي .إنتاج محتوى إعلامي عالي الجودة .تسهيل عملية الصحفيين و الباحثين و المكلفين بالإعلام و الاتصال من خلال خلق جسور التواصل .خلق منصة رقمية تربط بين الصحفيين و المكلفين بالاعلام و الاتصال . انشاء ميثاق للهوية البصرية المشتركة . عقد لقاءات دورية بين الصحفيين و المكلفين بالإعلام و الاتصال في المؤسسات..
بن زعمية. ش