الدولي

ليبيا.. قلق أممي من اختطاف مسؤول حكومي في طرابلس ومبعوث واشنطن بالقاهرة للقاء حفتر ومسؤولين مصريين

دانت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا اختطاف مسؤول حكومي في طرابلس، في حين يزور المبعوث الأميركي إلى ليبيا ريتشارد نورلاند القاهرة الأربعاء للقاء اللواء المتقاعد خليفة حفتر ومسؤولين مصريين.وأعربت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا عن قلقها البالغ إزاء اختطاف واختفاء رضا فرج الفريطيس مدير مكتب النائب الأول لرئيس الوزراء في حكومة الوحدة الوطنية.

ودعت البعثة الأممية السلطات الليبية إلى التحقيق بشكل كامل في جميع الانتهاكات المزعومة للقانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني.وأفادت بأنها وثقت عددا من حالات الاعتقال والاحتجاز غير القانونيين والاختفاء القسري والتعذيب والقتل خارج نطاق القضاء لمواطنين ومسؤولين وصحفيين وأعضاء في المجتمع المدني ومدافعين عن حقوق الإنسان العام الماضي، حسب البيان.والأحد الماضي، دعا موظفو ديوان مجلس وزراء حكومة الوحدة الوطنية في مدينة بنغازي (شرقي البلاد) رئيس الحكومة الانتقالية عبد الحميد الدبيبة إلى كشف ملابسات اختطاف رئيسهم رضا الفريطيس، ومحاسبة الجهة المسؤولة.

وكان مسلحون مجهولون اختطفوا الفريطيس مع زميله، عقب زيارته مقر حكومة الوحدة الوطنية في طرابلس.وقال يان كوبيش المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة ورئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا إنه “قلق إزاء تعرض الأفراد الذين كان لهم دور في دعم التحول الديمقراطي في ليبيا ومؤسسات الدولة للاستهداف بهذه الطريقة”.وحذر من أن هذه الممارسات قد تترتب عليها تداعيات خطيرة على عملية السلام والمصالحة، وعلى توحيد المؤسسات الوطنية بشكل كامل.وفي سياق متصل، أعلنت السفارة الأميركية لدى ليبيا الثلاثاء أن سفير بلادها ومبعوثها لدى ليبيا ريتشارد نورلاند سيزور العاصمة المصرية القاهرة يومي 11 و12 أغسطس الجاري، للقاء اللواء المتقاعد خليفة حفتر ومسؤولين مصريين.

وقالت السفارة -في سلسلة تغريدات على تويتر- إن هذا اللقاء يأتي في إطار الجهود الأميركية لدعم الانتخابات البرلمانية والرئاسية الليبية المقررة في ديسمبر المقبل.وأوضحت السفارة أنه على غرار الاتصالات الأخيرة مع الشخصيات الليبية الرئيسية، يواصل السفير نورلاند التركيز على الضرورة الملحة لدعم التسويات الصعبة اللازمة لإيجاد القاعدة الدستورية والإطار القانوني المطلوب الآن من أجل إجراء الانتخابات في 24 ديسمبر المقبل.

وتابعت “الولايات المتحدة تدعم حق الشعب الليبي في اختيار قادته عبر عملية ديمقراطية حرة ونزيهة، وتدعو الشخصيات الرئيسية إلى استخدام نفوذها في هذه المرحلة الحاسمة للقيام بما هو أفضل لجميع الليبيين”.ولسنوات عانى البلد الغني بالنفط من نزاع مسلح؛ فبدعم من دول عربية وغربية ومرتزقة ومقاتلين أجانب قاتلت مليشيا اللواء المتقاعد خليفة حفتر حكومة الوفاق الوطني السابقة المعترف بها دوليا.ومنذ أشهر، شهدت ليبيا انفراجا سياسيا برعاية الأمم المتحدة؛ ففي 16 مارس الماضي، تولت سلطة انتقالية منتخبة، تضم حكومة وحدة ومجلسا رئاسيا، مهامها لقيادة البلاد إلى انتخابات برلمانية ورئاسية، في 24 ديسمبر المقبل.لكن حفتر ما يزال يعمل بمعزل عن الحكومة الشرعية، ويقود مليشيا مسلحة تسيطر على مناطق عديدة، ويطلق على نفسه لقب “القائد العام للجيش الوطني الليبي”، منازعا المجلس الرئاسي في اختصاصاته.

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى