تم يوم أول أمس السبت بالجزائر العاصمة تكريم العالمين الجزائريين، بشير حليمي وأحمد موساوي، من طرف مؤسسة وسام العالم الجزائري، وهذا تقديرا لإنجازاتهما العلمية ومساهماتهما الفكرية.
وتمت الاحتفالية بحضور كل من رئيس لجنة التربية والتعليم العالي والبحث العلمي والشؤون الدينية بالمجلس الشعبي الوطني، عمر معمر، ممثلا لرئيس المجلس، ابراهيم بوغالي، رئيس المرصد الوطني للمجتمع المدني، نور الدين بن براهم، رئيس المجلس الأعلى للشباب، مصطفى حيداوي، وممثلين عن المجلس الشعبي الوطني ومجلس الأمة.
وقد عاد هذا التكريم في طبعته ال14 إلى عالم الكمبيوتر الجزائري، البروفيسور بشير حليمي، والذي يعود له الفضل في تطوير خوارزميات التعريب بتقنية الكتابة في الأنظمة الحاسوبية بالإضافة إلى عديد الاختراعات وتقنيات البرمجة على غرار نظام تسيير الكوارث الذي يساهم في إنقاذ عدد أكبر من الأشخاص.
كما تم تكريم عالم المنطق، البروفيسور أحمد موساوي، وهو أول دكتور جزائري تحصل على درجة دكتوراه الدولة في المنطق من جامعة السوربون باريس، وذلك نظير إسهاماته العلمية والفكرية في مجال الفلسفة والمنطق وصلت إلى 19 مؤلفا، منها نظرية العلاقة الثلاثية في المنطق ونظرية مستويات التجريد التي توضح تطور المفاهيم الصورية.
وفي كلمة له تلاها نيابة عنه السيد عمر معمر، أبرز السيد بوغالي أن الدافع القوي الذي يدفع الجزائريين إلى خدمة بلدهم هو “توفير بيئة صحية عادلة تقدس العلم والعمل وتقدس النزاهة والكفاءة وتساعد الشباب على صقل مهاراتهم وتتيح لهم الفرص لإبراز قدراتهم وإبداعاتهم من دون عوائق”، وهو ما تسعى إليه الجزائر الجديدة وما أتاحه رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، كما قال، من “فرص وفضاء لأبناء الجزائر من خلال برنامجه”.كما اعتبر رئيس المجلس الشعبي الوطني أن للجزائر “فضل على الأمة العربية والإسلامية خاصة، والإنسانية عامة بارز من حيث مساهمة علمائها في نشر العلوم الدينية واللغوية والتجريبية”، مشيرا إلى أن “إظهار هذا البعد الحضاري الذي تميزت به الجزائر يتم من خلال إلقاء الأضواء وتنظيم الملتقيات لإبراز حياة ومؤلفات هؤلاء العلماء”.بدوره، أشار المشرف العام لهذا الوسام، محمد موسى بابا عمي، إلى أن القاعدة البيانية لمؤسسته تضم أزيد من “1600 عالم ومفكر جزائري هم في منحى تصاعدي سنويا”، معتبرا أن هذا التكريم يعد “عرفانا للجهود المبذولة من قبل علماء الجزائر الذين وهبوا حياتهم خدمة للعلم والمعرفة”.