احتضن متحف المجاهد بوهران ندوة تاريخبة حول شهداء المقصلة بمناسبة الذكرى الخامسة والستون لاستشهاد اخر شهيدين بالمقصلة كل من شهيد شريط علي شريف و سلماني شعبان ، حيث كانت الندوة فرصة لاستذكار بطولات الشهداء والمجاهدين الذين افنوا حياتهم في سبيل استقلال الجزائر وان ينعم شعبها في كنف الحرية والاستقلال .
وقد نظمت الندوة بمناسبة اليوم الوطني للمحكوم عليهم بالاعدام المصادف لتاريخ 19 جانفي من كل سنة،حيث التقى السعيد سعيود والي ولاية وهران بقدماء المحكوم عليهم بالإعدام وعدد ممن حضروا الندوة من الأسرة الثورية.
وأكد المسؤول التنفيذي الأول والي وهران خلال كلمة القاها أمام الحضور أن رئيس الجمهورية أعطى لملف الذاكرة أولوية كبرى ، مضيفا الى ان شهيدي المقصلة على شريف شريط وسلمان شعبان عينة لعديد الشهداء الذي وقعو ضحية الاستعمار الغاشم فسجن وهران لوحده شاهد على استشهاد 29 شهيد بالمقصلة ما يبرز وحشية الاستعمار في استعمال المقصلة كاداة اراد بها ان يفصل المجتمع عن التورة التحريرية المجيدة الا اليقين الذي كان لدى الجزائرين راسخ بأن لا رجعة إلا بتحقيق الإستقلال، مما يتطلب لدى جيل اليوم يضيف الوالي مواصلة الدرب الذي لطالما حلموا بها الشهداء والمجاهدين ،
وهي مسؤولية تقع على عاتق الجزائريين وتجبرهم للمحافظة على هذا الوطن .اضافة إلى أهمية الرصيد الذي خلفه الشهداء والتي تمكن اجيالنا من صياغة وعي جديد ورفع التحديات لجعل من الجزائر وطن قوي في كنف الوحدة والتضامن والإخاء الذي يجمع جميع الجزائريين توحدهم كلمة واحدة هي الجزائر. كما لابد من المحافظة على التضحيات ونرفع من شأن هذا الإرث وإتمام مسار البناء والتشييد ،فمهما قدم للمجاهدين والشهداء قليل وما هو إلا عرفان لما قدموه في سبيل أن ينعم أبناء الجزائر في كنف الحرية والاستقلال .
فيما أكدت مديرة المجاهدين على أن الشهيدين بن شريط علي شريف سلماني شعبان اخر شهيدين بالمقصلة هما محطة من المحطات التاريخية الكثيرة للثورة التحريرية المجيدة التي كتب التاريخ أحرفهم من الدم وما على الجيل الحالي والقادم الا قراءاته بتمعن . لاسيما وأن الشهداء انتصروا للجزائر فعلينا حسب المتحدثة أن ننتصر لإحياء ذكراهم ضمن وقفات كثيرة لا يمكن نسيانها بمرور الأيام ، وهي رسالة للأجيال القادمة لقراءة التاريخ وتخليدا لذكرى الشهداء الأبرار.
ب. ليلى