أجمع المشاركون في الانتخابات التشريعية ليوم 12 يونيو القادم خلال تنشيطهم لفعاليات الحملة الانتخابية التي انطلقت يوم الخميس, على الالتزام بخطاب واقعي جامع والتنافس الشريف مع الابتعاد عن الوعود الكاذبة من أجل تحفيز الناخبين على مشاركة “قوية” في هذه الاستحقاقات.
وتندرج دعوة المشاركين في هذه الاستحقاقات بالالتزام بخطاب انتخابي واقعي بعيدا عن الوعود الكاذبة في اطار الامتثال لميثاق أخلاقيات الممارسة الانتخابية التي وقعته الأحزاب السياسية والقوائم المستقلة المترشحة لهذه الاستحقاقات حيث يضم مبادئ توجيهية تشكل إطارا للسلوك الأخلاقي المنتظر من الفاعلين والأشخاص المشاركين في العمل الانتخابي. كما يأتي في اطار الأحكام القانونية الجديدة التي تحظر استخدام المترشحين لخطاب الكراهية و كل أشكال التمييز, تماشيا مع ما تضمنه دستور 2020 الذي شدد في ديباجته على نبذ الفتنة.وفي هذا السياق, دعا الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي, الطيب زيتوني, مرشحيه في أول يوم من الحملة الانتخابية إلى تبني خطاب سياسي “راقي وصادق بعيدا عن الوعود الكاذبة”, داعيا كافة مرشحيه إلى تبني خطاب سياسي “راقي وصادق و بعيدا عن السب والشتم وعدم الارتباط بالوعود الكاذبة التي أفقدت المواطن الثقة”.
وأكد أن نجاح حزبه يعتمد على “الخطاب الذكي”, مطالبا الجميع ب”الاتحاد ونبذ الخلافات وعدم الانسياق وراء الاستفزازات”.ومن عين الدفلى, اعتبر رئيس حركة الاصلاح الوطني, فيلالي غويني, أنه من غير الممكن كسب ثقة الشعب من خلال “شعارات جوفاء أو وعود وهمية” لكن يكون ذلك -حسبه- من خلال الاعتماد على “مسيرة المرشحين و البرنامج المقترح من طرفهم من أجل حل الأزمة المتعددة الأبعاد” التي تمر بها البلاد.كما تعهد مرشحو حزب الإصلاح في اليوم الاول من عمر الحملة الانتخابية باحترام أخلاقيات الاقتراع, سيما فيما تعلق بأخلقة الخطاب السياسي.
وفي نفس السياق, أوصى رئيس حزب الفجر الجديد, الطاهر بن بعيبش, مترشحي حزبه القيام بحملة “قوية يكون فيها الوعد صادقا وتبليغ برنامج الحزب الذي يهدف في مجمله الى تخفيف العبء على المواطن”.وبمناسبة اطلاق الحملة الانتخابية لحزبه من الجزائر العاصمة, دعا رئيس حزب التجديد الجزائري, كمال بن سالم, مرشحي حزبه إلى اعتماد خطاب “واقعي جامع بعيدا عن العنف والتفرقة”, مشددا على ضرورة “الابتعاد عن الوعود الكاذبة والمستحيلة”.وضمن هذا المنظور, دعا رئيس حركة البناء الوطني خلال افتتاح الحملة الانتخابية لحزبه إلى “الالتزام بالتنافس الشريف من أجل خدمة الوطن والمواطن وتمتين الجبهة الداخلية والمحافظة على تماسك النسيج الاجتماعي”.بدورها, أكدت رئيسة حزب تجمع أمل الجزائر, فاطمة الزهراء زرواطي, أن “استعادة ثقة المواطن تكون في الميدان من خلال تغيير السلوكيات السياسية السابقة وبالاعتماد على العمل السياسي الحقيقي والشفاف والمنافسة الشريفة للوصول إلى المراكز الأولى”.
كما اعتبر بالمناسبة رئيس حزب جبهة المستقبل, عبد العزيز بلعيد, ان “نجاح” الحملة الانتخابية يعني “نجاح الجزائر و نجاح بناء مؤسسة تشريعية دستورية أساسية في تسيير شؤون الدولة”. كما شدد على “أهمية احترام الدستور و قوانين الجمهورية”.كما شدد الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني على الالتزام بمنافسة “مثالية ملتزمة بالقانون وبأخلاقيات المنافسة السياسة”.
للاشارة يشارك في هذه التشريعيات 1483 قائمة منها 646 قائمة حزبية و837 قائمة لمترشحين أحرار على أن تنتهي مجريات هذه الحملة الانتخابية التي انطلقت أمس 3 أيام قبل موعد العملية الانتخابية, حسب ما ينص عليه القانون العضوي المتعلق بالانتخابات.
جمال الدين أيوب