أكدت مجلة الجيش في عددها الأخير أن أعداء الأمس واليوم أدركوا أن الجيش الوطني الشعبي هو امتداد لجيش التحرير فتعالت الأبواق لضرب ثقة الشعب فيه وإحداث القطيعة بينهما.
وجاء في الافتتاحية أن جيش التحرير الوطني ولد من رحم معاناة الشعب وشكل الإطار التأسيسي للثورة التحريرية التي انطلقت ملحمتها الخالدة يوم الفاتحة من نوفمبر 1954 بمجموعة من الشباب المؤمن بعدالة قضيته.وأشارت مجلة الجيش إلى أن رسوخ قيم نوفمبر الأغر وتجذر مبادئه السامية في قلوب المخلصين هو خريطة الطريق المثلى والمأمونة التي من اتبعها لن يخيب مسعاه أبدا، فكيف يخيب من حدّد الشهداء الأبرار معالمه الأساسية التي نراها كل يوم تستقطب قلوب الأوفياء وتبعث فيهم آيات العزة والوفاء وروح الهمة والافتخار بجيش التحرير الوطني صانع الملحمة الكبرى.
وقالت افتتاحية مجلة الجيش إن أعداء اليوم والأمس يدركون أن الجيش الوطني الشعبي هو امتداد لجيش التحرير الوطني يحمل نفس القيم والمبادئ ولا ينتصر لغير المصلحة الوطنية، مضيفة:” لذلك تعالت الأبواق لضرب الثقة المتجذرة التي تربط الشعب بجيشه وإحداث القطيعة بينهما كي يسهل لهم التلاعب بمصير الجزائر ومقوماتها ومحاولة استغلال الظروف التي تمر بها البلاد لتهديم أسس الدولة الوطنية من خلال رفع شعارات جوفاء وحمقاء، وتحاول من خلالها عصابة الخونة والمتآمرين تغليط الرأي العام الوطني وجر البلاد إلى أتون الفوضى واللاأمن.
مجلة الجيش:”الذين تحالفوا مع الأعداء قطعوا آخر خيط يربطهم بالجزائر “
وأضافت افتتاحية مجلة الجيش، أن الذين باعوا الشرف والعرض وتحالفوا مع الأعداء وتطاولوا على الوطن وأساءوا للشعب وروجوا للإشاعات واختلقوا الأكاذيب قد قطعوا آخر أمل التوبة والعودة إلى أحضان الوطن الأم وآخر خيط يربطهم بالجزائر، لذلك نرى تهجماتهم وبذاءتهم وسوقيتهم لا تشرفهم بتاتا ولا تؤثر مطلقا في قناعات الرجال الصادقين واعتقادات النساء المخلصات.
وأشارت الافتتاحية إلى الأعداء التاريخيين والتقليديين، قائلة: ” لا يمكنهم إطلاقا النيل من عزيمة أبناء الأمة الجزائرية أو التشكيك في انتمائهم وحضارتهم ونضالهم طالما كل جزائري أصيل مطلع على تاريخ أمته حافظ لدروس ووصايا الأسلاف وبالتالي فكل هذه المؤامرات والدسائس التي تحاك من وراء البحر أو على حدودنا سيكون مآلها الإخفاق والفشل الذريع كما فشلت من قبلها عديد المحاولات.
مجلة الجيش:”لا فرق بين “ماكرون” و”ماري لوبان” فكلهم يرى في الجزائر عدوا لدودا”
وأكد تعليق منشور في مجلة الجيش لشهر نوفمبر، أن الجزائر ومنذ القرن السادس عشر كانت سيدة البحر الأبيض المتوسط، وكان لها الفضل الكبير على الكثير من الدول ومنها فرنسا التي كانت تحمي سفنها وتُمولها بالقمح وتُقرضها الأموال.
وجاء في التعليق أن “الأمور اختلطت على الرئيس ماكرون بسبب فشل سياسته ونكسات تاريخ بلاده، فلم يعد يُفرق بين الواقع والوهم وبين الحقيقة والإفك وبين المعرفة والجهل.” وتابع المصدر: “أن البعض يرى تصريحات ماكرون أنها تعود إلى المعضلات التي يواجهها وأنه لم يُحقق ما وعد به الفرنسيين ومن ثم تراه يسعى إلى مغازلة جمهور الناخبين بقضايا تدغدغ مشاعرهم.”
وأكدت مجلة الجيش، أن الأمة الجزائرية تعي وتُدرك جيدا أنه لا فرق بين “ماكرون” و”ماري لوبان” و”إيريك زمور” ولا فرق بين يسارهم ويمينهم، مضيفة أن كلهم يرى في الجزائر بجيشها وشعبها وحكومتها عدوا لدودا، وهذه الحقيقة لا تخفى على الأمة الجزائرية الواعية الضاربة في أعماق التاريخ.
وأضاف التعليق: “نقول لمن يعادي الجزائر، إذا كنتم لا تستطيعون التخلص من ماضيكم الاستعماري الفظيع في بلادنا، فدواء هذا الداء هو الاعتذار أو على الأقل الصمت، لأن بعضا من السكوت أفضل من تحريف التاريخ إن لم نقل أفضل من الكذب والجهل”.
جمال الدين أيوب