
أكدت افتتاحية مجلة الجيش لشهر جوان أن مبادرة “اليد الممدودة” التي أطلقها رئيس الجمهورية مؤخرا، تستهدف لم شمل كل فئات الشعب الجزائري دون تفرقة وتميز الخدمة بلادهم مع طي صفحة الماضي.
ودعت افتتاحية المجلة كل الجزائريين للانخراط في عملية بناء البلاد والتطلع إلى غد أفضل وأجود، سيما وأنها -المبادرة- “ترمي إلى تكوين جبهة داخلية متماسكة، تقف من جهة في وجه كل الحملات التشويهية التي تستهدف الجزائر وتساهم من جهة ثانية في النهوض بالبلاد والدفع بعجلة التنمية الوطنية”.كما أبرزت مجلة الجيش استحسان وانخراط الطبقة السياسية وكذا البرلمان بغرفتيه في المبادرة على اعتبارها “الحاضنة لجميع بنات وأبناء الوطن”.
الدعوة إلى ضرورة تغليب المصلحة العليا و الإنخراط في هذه المبادرة الصادقة
وأشار المصدر ذاته إلى موقف الجيش الوطني الشعبي الذي كان كعادته السباق في دعم ومساندة كل المبادرات الخيرة التي تخدم الجزائر، مستدلا بتصريحات سابقة لرئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق السعيد شنقريحة والتي أكد من خلالها على “دور مبادرة لم الشمل في تمتين اللحمة الوطنية وتقوية الجبهة الداخلية، وهي مبادرة تنم بحق عن الإرادة السياسية الصادقة للسلطات العليا في البلاد من أجل لم الشمل واستجماع القوى الوطنية لا سيما في هذه الظروف الدولية الراهنة.”
وترى المجلة لسان حال وزارة الدفاع الوطني أن مبادرة الرئيس تضاف إلى الانجازات والمكاسب التي حققتها الجزائر من خلال استكمال البناء المؤسساتي وغرساء دولة العدل والقانون وإضفاء أكثر ديناميكية على السياسة الخارجية إضافة إلى الدفع بعجلة التنمية الاقتصادية وإيلاء أهمية قصوى للجانب الاجتماعي، ترجمتها إجراءات عملية تصب في صالح المواطن.
مجلة الجيش : أعداؤنا يدركون أن سر قوتنا يكمن في وحدتنا.
وأضافت: “لقد تمكن رئيس الجمهورية من إرساء قواعد وتقاليد جديدة في مدة لم تتجاوز 30 شهرا منذ توليه مهمة قيادة البلاد، فقد وشح مختلف مناحي التسيير برمزية غابت عنها منذ عقود، مؤكدا أن المشروع الإصلاحي المتكامل الذي يحمله قد اكتملت أسسه وقواعده ويدأت تلوح معالم جزائر جديدة وتتجسد عمليا على أرض الواقع وتعمل بجد وثبات تحت قيادة رئيس منتخل جامع للشمل”.
من جهة ثانية، ذكرت الافتتاحية بتاريخ الخامس من جويلية الداخل الذي قالت إنه مفعم بـ “النصر والغلبة”، داعية الجزائريين لاغتنام المناسبة لإرساء قاعدة انطلاق جدية تُنسي الماضي البغيض وتتطلع إلى مستقبل واعد، لأن الجزائر تسع جميع أبنائها.
جمال الدين أيوب