
أعلن مجلس الأمة، عن التعليق الفوري لعلاقاته مع مجلس الشيوخ الفرنسي، بما في ذلك بروتوكول التعاون البرلماني الموقع بين المجلسين في 8 سبتمبر 2015.ويأتي قرار مجلس الأمة، وفق بيان صادر عنه، على خلفية الزيارة التي قام بها رئيس مجلس الشيوخ الفرنسي إلى مدينة العيون، في سياق التحول الفرنسي باتجاه دعم خطة الحكم الذاتي المغربية.
مجلس الأمة ينتقد تصاعد هيمنة اليمين المتطرف على القرار السياسي في فرنسا
وأدان مكتب مجلس الأمة، برئاسة صالح قوجيل، هذه الزيارة، معربًا عن تنديده الشديد بها، وبمبرراتها وغاياتها، ومؤكدًا أنها مرفوضة رفضًا مطلقًا.وأضاف أن هذه الزيارة تعكس “انزلاقًا متواترًا وانحرافًا خطيرًا”، وتجسد تصاعد هيمنة اليمين المتطرف على المشهد والقرار السياسي في فرنسا، مشددًا على أنها “تصرف غير مسؤول، يزدري الشرعية الدولية ويتعارض مع قرارات مجلس الأمن”، الذي تعد فرنسا أحد أعضائه الدائمين.
وحمّل مكتب مجلس الأمة الجانب الفرنسي تبعات هذه الزيارة التي وصفها بـ”اللامسؤولة، المستفزة والاستعراضية”.وكان رئيس مجلس الأمة، صالح قوجيل، قبل أيام، قد هاجم مروّجي الكولونيالية الجديدة من أحفاد المعمرين، مبرزا أنهم يقفون ضد الشعب الفرنسي، وهم يعتقدون أنهم يدافعون عنه.
واعتبر قوجيل في محاضرة له بجامعة الجزائر، أن من يهاجمون الجزائر اليوم في فرنسا يسعون لإعادة إنتاج الخطاب الاستعماري القديم بطرق جديدة، مشيرا إلى أن هؤلاء “هم أحفاء المعمرين وامتداد لأولئك الذين مارسوا سياسة الأرض المحروقة في الفترة من 19 مارس إلى 2 جويلية 1962، ويواصلون انتهاج نفس التوجه اليوم.
ويشير قوجيل بكلامه إلى الفترة التي تلت وقف إطلاق النار في الثورة الجزائرية، والتي شهدت تصاعدا في العمليات الإرهابية لمنظمة الجيش السري المشكلة من غلاة المعمرين الفرنسيين.
محمد/ل