عاجلمنوعات

مجلس قضاء وهران  :17 سنة سجنا لعصابة استغلت سيارة إسعاف لتمرير قنطار من القنب الهندي

فصلت محكمة الجنايات الاستئنافية لدى مجلس قضاء وهران  في قضية حجز قنطار من المخدرات المتابع فيها أربع متهمين منهم اثنين كانا في حالة فرار و تم توقيف أحدهما مؤخرا،أين قضت بمعاقبة (م.محمد ياسين)،(ه.عبد الجليل) ،(م.الهواري)  ب17 سنة سجنا نافذا عن جنايات حيازة، نقل و وضع للبيع مخدرات بطريقة غير مشروعة ضمن جماعة إجرامية منظمة،وضع للسير مركبة مزودة بلوحة تسجيل غير مطابقة ، و هو نفس الحكم الصادر عن المحكمة الابتدائية مع ادانة المتهم الفار (ب.عبد الجليل) غيابيا بالسجن المؤبد،عن التهم المذكورة سابقا بالإضافة إلى جناية الاستيراد.

بالرجوع إلى تفاصيل القضية فقد انطلقت بناء على معلومات وردت إلى فرقة مكافحة المخدرات بأمن ولاية عين تموشنت، تفيد أن أفراد شبكة إجرامية يقومون بنقل كمية من المخدرات من ولاية تلمسان، وتخزينها ببلدية الأمير عبد القادر بعين تموشنت، في انتظار نقلها إلى وهران، ومن ثم إلى العاصمة،و على إثر ذلك، ثم تنظيم عملية تسرب لأحد أعوان الضبطية القضائية، فاتصل بالمشتبه فيه (م.محمد ياسين) هذا الأخير كلف العون المتسرب بنقل المخدرات إلى بلدية الأمير عبد القادر بعين

تموشنت على متن سيارة إسعاف، سلمها له بمغنية بتاريخ الثالث و العشرين مارس من سنة 2016 ،وتكفل هو بفتح الطريق باستعمال سيارة ثانية من نوع (رونو 25) غير أنه تم توقيف المشتبه فيه (م.محمد یاسین) بمدخل بلدية الأمير عبد القادر،كما تم حجز كمية المخدرات من نوع القنب الهندي المقدر وزنها ب100 كلغ.الموقوف أول وهلة صرح لدى الضبطية القضائية، أن (ه.عبد الجليل) اقترح عليه استلام قنطارين من الكيف المعالج من أحد الأشخاص وهو (م.الهواري)، وتسليمها لشخص آخر بمغنية، مقابل الحصول على مبلغ خمسة عشر مليون سنتيم فوافق. ونفذ المهمة، باستعمال سيارة (لوقان) مستأجرة من طرف والده، ثم حولت كمية المخدرات من السيارة (لوقان) إلى سيارة الإسعاف، بغرض نقلها إلى بلدية الأمير عبد القادر. ثم شرع في تأمين الطريق بواسطة سيارة من نوع (رونو 25).

من جهته المشتبه فيه (م.الهواري) أنكر الوقائع، مصرحا أنه لا يعرف (م.محمد ياسين)، ولم يسلمه المخدرات. وانه فعلا يحوز سيارة من نوع (سيتروان C4). لكنه لا يلقب “هواريC4“. أما المشتبه فيهما (ه.عبد الجليل)و (ب.عبد الجليل)، فلم يتم سماعهما لدى الضبطية القضائية، وبقيا في حالة فرار.لكن سرعان ما تراجع المتهم (م.محمد ياسين) أمام قاضي التحقيق، عند الحضور الأول وكذا عند استجوابه في الموضوع، عن اعترافاته لدى الضبطية القضائية، نافيا أن يكون قد تم توقيفه ببلدية الأميرعبد القادر بعين توشنت. بل تم توقيفه بمدخل مدينة حمام بوغرارة. ناكرا علاقته بالمخدرات.

خلال جلسة المحاكمة اعترف المتهم (م.محمد ياسين) بنقله المخدرات و ذلك بإيعاز من المدعو(ه.عبد الجليل) هذا الأخير أنكر جملة وتفصيلا التهم الموجهة إليه، من جهته (م.محمد ياسين) فند جميع الأفعال المنسوبة إليه جملة وتفصيلا مضيفا أن المتهمين تعرف عليهما بالمؤسسة العقابية. ممثل الحق العام التمس تسليط عقوبة السجن المؤبد مع مصادرة المحجوزات، لتنطق هيئة المحكمة بعد المداولة بالحكم المذكور سابقا.

 

 

بن شارف.أ

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى