ناقشت محكمة الجنايات الابتدائية لدى مجلس قضاء وهران قضية محاولة القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد و جنحة التحطيم العمدي لملك الغير المتابع فيها كل من (م.بن يبقى)،(م.ر.أ.دريس) و كان ضحيتهما شابين ،حيث أدانت الأول بسبع سنوات سجنا نافذا و برأت ساحة الثاني من جميع التهم.
بالرجوع إلى ملخص وقائع القضية فتعود لتاريخ الثاني سبتمبر من سنة 2020 ،إثر نشوب شجار بين المتهمين و صديقهما الذين كانوا سكارى داخل كشك الضحيتين بمدينة آرزيو حيث تدخل أحد هذين الأخيرين لفك الشجار لكنهم امطروه بوابل من السب والشتم حينها طلب منهم الخروج من المحل و الشجار خارجا كما كان أحدهم يحمل سيف و هدده به محاولا الاعتداء عليه ،لكن سرعان ما تدخل بعض الأشخاص و فرقهم و بعد حوالي ساعة عاد (م.بن يبقى) الذي كان برفقة والدته على متن سيارة من نوع كونغو يسير بسرعة جنونية و اصطدم بالكشك حيث تمكن صاحبه من الهروب بينهما قريب هذا الأخير علق بالداخل اين سحبه إلى غاية نهاية المحل مما تسبب له بجروح و كسور على مستوى الحوض و تحطيم كلي للمحل،و لدى محاولته الخروج علقت السيارة ولم يستطع الخروج بها فتركها و فر هاربا،ليتم توقيفه لاحقا بينما شريكه ظل في حالة فرار و لم يتم سماعه حيث صدر ضده أمر بالقبض.
خلال جلسة المحاكمة أنكر المتهم الأول تعمده دهس الضحية كاشفا أنه يومها تدخل لفك الشجار و كان رفقة والدته و لما احتدم الصراع حاول مغادرة المكان لكن احد الضحايا منعه و قام بشد المقود مما فقد السيطرة عليها ليصطدم بالكشك ناكرا باقي التهم الموجهة إليه. من جهته المتهم الثاني أنكر جميع التهم المنسوبة إليه مبررا بقائه في حالة فرار كونه لم يتوصل بأي استدعاء.من جهته الضحيتين أعاد سرد تفاصيل الحادثة مصرين على اتهام المتهم الأول في حين تراجعا عن توريط الثاني. ممثل الحق العام التمس مباشرة توقيع عقوبة 12سنة سجنا نافذا ،لتنطق هيئة المحكمة بعد المداولة بالحكم المذكور أعلاه.
بن شارف.أ
