أعلن مجمع “مدار القابضة” حيازته لما نسبته 34 من المائة من الأسهم التي كان يمتلكها مجمع الشركة الوطنية للسيارات الصناعية “SNVI”، في شركة “رونو” الجزائر لإنتاج السيارات بوادي تليلات ولاية وهران و 20 من المائة لدى الشركة الألمانية الجزائرية ZF المتخصصة في إنتاج علب تحويل السرعة، نافيا في ذات الوقت، توفره على خطة لإنقاذ الشركة عبر ضخ أموال إضافية لتحسين أداء هذه الشركة، التي يصفها الكثير من خبراء الاقتصاد بـ”المولود الميت”، نظرا لطابع الشراكة الاستثنائي.
“مدار القابضة” ينفي توفره على خطة لإنقاذ الشركة عبر ضخ أموال إضافية لتحسين أداء
وفي بيان أصدره المجمع العمومي ، وصف مجمع “مدار” هذا الإجراء بـ”التغيير البسيط، الذي يدخل في إطار تعديل جزئي على شروط هذه الشراكة”، مؤكدا أن الهدف الرئيس من هذه الخطوة التي صادق عليها مجلس مساهمات الدولة في العشرين من أفريل 2022، يتمثل في إعادة هيكلة النشاطات وتشكيل أصول الشركة الوطنية للسيارات الصناعية، مرجعا في ذات الوقت، سبب تخلي “SNVI”، عن أسهمها لصالح “مدار” إنما يعود للمشروع الكبير الذي تعمل عليه الشركة الوطنية للسيارات الصناعية، والمتمثل في استحداث المنصة الميكانيكية المقررة في المنطقتين الصناعيين في الرويبة وقسنطينة، وإعادة نشر أصول هذه الشركة.
واعتبر المجمع العمومي “مدار”، دخوله في رأس مال شركة “رونو” الجزائر. سيسمح بتأمين مكانتها المالية وتعزيز نموها أمام باقي الشركات.و طمأن المجمع العمومي أنه “سيكون بإمكان شركة رونو الجزائر للإنتاج لوادي تليلات الاعتماد على مساهمة الشركة القابضة مدار من أجل تحقيق أهدافها الاقتصادية في الجزائر ومواصلة تطويرها”.
علما أنها شركة عمومية ذات طابع مالي تتمثل أهدافها حصريا في تسيير الموارد والمساهمات العمومية، حسب الفرص وبما يتماشى مع سياسات الاستثمار التي سطرتها الدولة المساهِمة”، وذلك في إطار السعي إلى “تحقيق التنوع الصناعي وهي موجهة نحو القطاعات الواعدة أكثر”. على غرار قطاع صناعة السيارات، وفق ما تضمنه البيان.
محمد/ل
