الرياضةعاجلمنوعات

محاربو الصحراء يروضون أسود الكاميرون و يضعون أول قدم  في  مونديال قطر…

نجحت كتيبة “الكوتش” بلماضي من تحقيق فوز تاريخي أمام “أسود” الكاميرون، الأول في تاريخ المواجهات الرسمية بين المنتخبين، بهدف يزن ذهبا سجله سليماني، يقرب محاربي الصحراء أكثر من بلوغ مونديال قطر، في انتظار التأكيد يوم الثلاثاء المقبل بملعب مصطفى تشاكر بالبليدة بداية من الساعة الثامنة والنصف.

دخل الخضر هذا اللقاء الحاسم للمرور لمونديال قطر بتشكيلة مختلفة نوعا ما عن “الكان” وخاصة بخطة تكتيكية لم يعوّدنا عليه “الكوتش” بلماضي وهذا باللعب بثلاثة مدافعين محورين وهم الثلاثي، بلعمري، ماندي وبدران. فضل بلماضي بن عيادة في الرواق الأيمن على عطال وبن سبعيني حافظ على مكانته في الجهة اليسرى.

في وسط الميدان، بن ناصر وزروقي منحت لهما مهمة استرجاع الكرة وصناعة اللعب، القائد محرز في الرواق الأيمن، بلايلي في الجهة اليسرى والقناص سليماني كرأس حربة.

وكانت بداية المباراة كما كان منتظرا كاميرونية، والتي فرضت الضغط من البداية ولكن أخطر فرصة كانت عن طريق مخالفة مباشرة نفذها كوتو إيكامبي، لكن الحارس مبولحي تألق وأخرج الكرة للركنية في الدقيقة الرابعة.الخضر اكتفوا بالدفاع ولكن بطريقة جيدة، حيث امتصوا ضغط المحلين، ولكن كاد سيلماني أن يفعلها في الدقيقة الثالثة عشر، عندما استغل هفوة في دفاع الأسود غير المروضة  ووجد نفسه وجه لوجه مع الحارس أونانا، الذي تألق وأخرج الكرة للركنية.

وفي الوقت الذي كان يسير الشوط الأول لينتهي بالتعادل السلبي ورغم استحواذ الكاميرونيين للكرة إلا أن الخضر كانوا يسيرون مجريات اللعب بطريقة ذكية، يأتي هجوم معاكس ومخالفة مباشرة نفذها بلايلي ويضعها فوق رأس سليماني، الذي يترقي فوق الجميع ووسط مدافعين يسكن الكرة في شباك الحارس  أونانا، الذي ارتقي مع الكرة، ولمسها ورغم أنها ارتطمت بالعارضة الأفقية  وتسكن الشباك وبهدذا افتتح سليماني باب التهديف، الهدف الذي يزن ذهبا ويسم للخضر أن ينهوا الشط الأول لصالحهم بهدف دون رد.

قام ريقوبار صونق بتغيرين في تشكيلته ما بين الشوطين، مخرجا المهاجم فانسون أبوبكر، باحثا عن إيجاد الحلول لتعديل النتيجة، في الوقت الذي تلقى بن ناصر إنذار سيحرمه من المشاركة في لقاء العودة وحتى بن سبيعين تلقى انذار وسيكون بدوره أكبر الغائبين عن موقعة “تشاكر”. وقد توقفت المباراة مع بداية الشوط الثاني حوالي خمسة دقائق بسبب  مشكل في الإنارة.

وقد عرف الخضر كيف يسيرون باقي مجريات اللقاء بالدفاع بجدية وبانضباط كبير، حيث لم يتمكن منتخب الكاميرون عدا بعض المرتدات من صنع فرص سانحة للتهديف، حيث كانت المنظومة الدفاعية في المستوى حول الحارس مبولحي، حيث تركوا الكرة للمحليين، لكن رفقاء إيكامبي لم يعرفوا كيف يصنعوا الخطورة أو الوصول لمرمى مبولحي وعرف في الأخير رفقاء العائد قديورة كيف يحافظون على هدف سليماني، الذي يقرب الأفناك أكثر فأكثر من مونديال قطر ونستطيع أن “وزير السعادة” قد عرف كيف يسير المباراة وفاز في الشطر الأول في انتظار ما تبقى من المهمة بمدينة الورود بداية من الساعة الثامنة ولنصف يوم الثلاثاء المقبل….

 

 

 

المناصرون الجزائريون يصنعون الحدث ب”دوالا”

 

هذا و خلق المناصرون الجزائريون الذين وصلوا صبيحة يوم الجمعة إلى مدينة دوالا الكاميرونية, أجواء حماسية مميزة, قبل تنقلهم إلى ملعب جابوما  لمؤزارة المنتخب الوطني الجزائري و يتعلق الأمر بالمجموعة الأولى من المناصرين الذين حلوا بالعاصمة الاقتصادية للكاميرون (دولا), على متن رحلة خاصة بأمر من رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون, على أن يصل بقية المناصرون ال1500 تواليا في وقت لاحق من نهار يوم أمس .

وكان في استقبال المناصرين الجزائريين عند وصولهم لمطار دوالا الدولي كل من وزير الشباب و الرياضة عبد الرزاق سبقاق و وزير السياحة ياسين حمادي.وعلى الرغم من الأمطار الغزيرة التي شهدتها دوالا صبيحة اليوم الجمعة, إلا أنّ عشاق المنتخب الوطني الجزائري قد وجدوا كل التسهيلات لاستكمال إجراءات دخول الأراضي الكاميرونية من خلال تخصيص خيمة خاصة لاستقبال المناصرين و توجيههم.

والأمر الملفت و الجميل هو أنّ المناصرين الجزائريين قد أطلقوا العنان لحناجرهم و تشجيعاتهم مباشرة بعد نزولهم من الطائرة, وحماستهم المنقطعة النظير أبت إلا أن تسبق الإجراءات التي تمكنهم من مغادرة المطار ومن ثم الشروع فعليا في المهمة التي تكبدوا من اجلها عناء السفر للكاميرون و المتمثلة في مساندةأشبال بلماضي حتى الثانية الأخيرة من عمر المقابلة الهامة.

وجاء الحماس الشديد للمناصرين الجزائريين المتوشحين بألوان الراية الوطنية, ليكسر رتابة العمل العادي بمطار دوالا, الأمر الذي أثار حتى إعجاب عمال المطار وبعض المسافرين المتواجدين بعين المكان.وفرضت عبارة “وان. تو. ثري” الشهيرة, نفسها بقوة بباحة مطار دوالا في رسالة واضحة من المناصرين الجزائريين للكاميرونيين أنّ المنتخب الوطني الجزائر لم يأت لدوالا في رحلة سياحية بل من اجل قطع خطوة أولى نحول التأهل قبل حسم الأمور بملعب مصطفى تشاكر بالبليدة ومن ثم التواجد بمونديال قطر شهر نوفمبر المقبل بقطر.

ل.عبد القادر

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى