
محطة بطيوة لتصفية المياه بوهران…استلام التجهيزات في فيفري 2026 لتدارك التأخر وإطلاق مرحلة المعالجة الفلاحية
يشكل مشروع محطة تصفية المياه المستعملة ببطيوة أحد أهم الورشات البيئية التي تعول عليها ولاية وهران لمعالجة الإشكالات المزمنة المتعلقة بتدفق المياه القذرة، حيث تعول السلطات على تحويل هذا المرفق إلى منشأة حيوية تضمن معالجة فعّالة للمياه وتحويلها إلى مورد يمكن استغلاله في السقي الفلاحي.
وقد كشف الوقوف الميداني الأخير إبراهيم أوشان، والي ولاية وهران مؤخرا عن حجم التأخر الذي يعرفه المشروع نتيجة عراقيل تقنية مرتبطة أساسًا باقتناء التجهيزات الأساسية، وهو ما أثر بشكل مباشر على وتيرة الأشغال. مما يتطلب ضرورة تدارك هذا التأخر عبر مضاعفة الجهود والتسريع في تنفيذ ما تبقى من الأشغال، موجهًا تعليمات صارمة للمؤسسة المنجزة من أجل احترام الآجال الجديدة وعدم تسجيل أي تعطيلات إضافية. وقد التزمت المؤسسة المكلفة بالمشروع باستلام التجهيزات الضرورية خلال شهر فيفري 2026، وهو الموعد الذي ينتظر أن يسمح بإطلاق المرحلة النهائية من التثبيت والتشغيل، تمهيدًا لوضع المحطة في الخدمة بعد استكمال كل الاختبارات التقنية وضمان تطابقها مع المقاييس البيئية المعتمدة.
وتمتد أهمية المحطة الجديدة ، إذ ستتولى معالجة المياه المستعملة لعدة مناطق بدائرة بطيوة على غرار عين البية، الشهايرية والعيايدة، وهي مناطق تشهد توسعا عمرانيا متسارعا أدى في السنوات الأخيرة إلى ارتفاع حجم المياه القذرة المطروحة دون معالجة كافية. وسيتيح دخول هذا المرفق حيز الخدمة القضاء على التدفقات العشوائية نحو المجاري الطبيعية، والحد من التلوث الذي طال المحيط الفلاحي وبعض المساحات الحساسة بيئيا. كما تراهن السلطات المحلية على الاستفادة من المياه المعالجة في دعم النشاط الفلاحي بالمنطقة، خاصة في ظل الضغوط التي تتعرض لها الموارد المائية التقليدية.
فاستعمال هذه المياه في سقي عدد من المساحات سيمنح الفلاحين مصدرًا ثابتا ومتجددا، ما سيسهم في رفع مردود الأراضي وتحسين استغلالها بشكل مستدام، إضافة إلى تقليل الاعتماد على المياه الصالحة للشرب في هذا المجال. وينتظر أن ينعكس استكمال محطة بطيوة بشكل مباشر على تحسين البيئة الحضرية والصحية، عبر تخفيف الروائح ومظاهر التلوث، وتحديث شبكة التطهير بما يواكب النمو السكاني والصناعي بالمنطقة. ويأمل القائمون على المشروع أن يسمح الالتزام بالآجال الجديدة في تجاوز كل العراقيل السابقة، ووضع هذا المرفق في مساره الصحيح ليكون عنصرا أساسيًا ضمن رؤية الولاية في تعزيز البنى التحتية البيئية ودعم التنمية.
ب. ليلى




