محكمة باكستانية تستدعي عمران خان للمثول أمام لجنة قضائية خاصة اليوم
أفاد مراسل بأن محكمة باكستانية استدعت رئيس الحكومة المقال عمران خان للمثول أمام لجنة قضائية خاصة غدا الأربعاء، وذلك بعد نحو أسبوع من اتهامه بازدراء القضاء.
وكان جهاز الشرطة فتح تحقيقا بشأن تهديدات مشابهة وجهها عمران خان لمفوض شرطة العاصمة إسلام آباد ونائبه.وجاءت تصريحات عمران خان على خلفية اتهامه الشرطة بتعذيب مساعده المعتقل منذ أسبوعين شهباز غل.
ووجهت الشرطة الباكستانية الاثنين تهم الإرهاب لعمران خان، الذي يقود مظاهرات شعبية تطالب بتنظيم انتخابات مبكرة، في حين تجمع أنصاره أمام منزله تحسبا لاعتقاله.
ونقلت وكالة أسوشيتد برس أن تهم الإرهاب الموجهة لعمران خان تتعلق بخطاب ألقاه -السبت الماضي- في العاصمة إسلام آباد، حيث تعهد بمقاضاة ضباط من الشرطة وقاضية، متهما السلطات بتعذيب أحد مساعديه المقربين في أثناء الاعتقال.وقد انتقد عمران خان سياسات الحكومة الحالية، معتبرا أنها تخدم مصالح أعضائها ومقربيهم وليس مصالح الشعب.وسعى خان للعودة إلى منصبه الذي فقده أبريل الماضي.
ووفق النظام القضائي الباكستاني، يحق للشرطة توجيه التهم بشكل مبدئي ضد أي شخص، ومن ثم تحيلها للقضاء الذي بإمكانه الأمر بالتحقيق ومواصلة الإجراءات.
ويتضمن تقرير الاتهامات ضد خان شهادة من القاضي علي جاويد، الذي قال إنه سمع رئيس الوزراء السابق ينتقد المفتش العام للشرطة وشخصية قضائية.ونقل على نطاق واسع أن خان خاطب المعنيين قائلا “عليكم الاستعداد لذلك. سنتخذ إجراءات ضدكم، عليكم جميعا أن تشعروا بالعار”.وإذا أدين خان بتهديد القضاء والشرطة، فإنه قد يقضي سنوات في السجن.وحذر حزب حركة الإنصاف من أنه سينظم مسيرات في جميع أنحاء البلاد إذا تم القبض على خان.
ويأتي هذا بعد يوم من إصدار قرار يحظر على القنوات التلفزيونية بث خطابات مباشرة لرئيس الوزراء السابق .وأصدرت الهيئة المنظمة لوسائل الإعلام هذا القرار على خلفية الخطاب الذي انتقد فيه خان مسؤولي الشرطة والقضاء بعد اعتقال أحد قادة حزبه.يشار إلى أن خان أقيل من منصب رئيس الوزراء أبريل الماضي، بعدما خسر تصويتا في البرلمان على حجب الثقة إثر أزمة سياسية استمرت أسابيع.