مثلت نهاية الأسبوع أمام محكمة فلاوسن بوهران، إحدى الممرضات العاملات بالعادة العمومية ببلقايد، على اثر متابعتها بجنحة الإجهاض المؤدي إلى إزهاق روح جنين عمدا و عن طريق أدوية محظور استعمالها للحامل. كما تم متابعة والدتها و المريضة بنفس الأفعال، و التي إلتمس على إثرها وكيل الجمهورية عقوبة سنتين حبسا نافذا ضد كل واحدة منهن.
أحداث القضية انطلقت خلال شهر ابريل المنصرم.عندما قام أعوان الأمن المناوبين بالمصلحة الاستعجالية لمستشفى أول نوفمبر، بإخطار مصالح الأمن عن تحويل سيدة يشتبه إصابتها بإجهاض،نتيجة النزيف الحاد و حالة الإغماء التي كانت عليها.هذا و بعد استجوابها ذكرت بأن الممرضة قد وصفت لها أقراص إجهاض لإنزال الجنين .فتم معاينة هاتفها النقال،ليتم تحديد مكان المتهمة عن طريق رقم هاتفها.فتم ضبطها و والدتها هذه الأخيرة التي تنشط في مجال البزنسة، وهي من قدمت المريضة لابنتها الممرضة بعدما طلبت منها تلك الأخيرة المساعدة لإنزال جنين في بطنها. كما تبين من خلال وقائع الملف،بأن الممرضة قد استلمت مبالغ مالية بقيمة 3000 دج للقرص الواحد، كانت قد سلمتهم إياها بمنزلها بمنطقة مرسى الحجاج.
على اثر ذلك تم توقيف المتهمات الثلاث.، بعد أن تبين بأن الجنين كان في مرحلة جد متقدمة في مرحلة التكوين و التي وصلت إلى 6 أشهر. إلا انه أمام المحكمة أنكرت الممرضة الأفعال المنسوبة إليها، و أوضحت بأنها قد قدمت الأقراص للمريضة من اجل إسكان آلام كانت في بطنها تتعلق بالمحيض، و أنها لم تكن تعلم بان المريضة تريد إنزال جنينها.
بن زعمية. ش
