
تواصلت يوم الأحد أشغال الندوة الوطنية حول الإنعاش الصناعي، في يومها الثاني، في إطار أربعة ورشات يعكف من خلالها المشاركون على بلورة إستراتيجية جديدة للنهوض بالصناعة الوطنية و من خلالها دعم الاقتصاد الوطني.
وتجرى أشغال هذه الورشات التي حددتها وزارة الصناعة، المنظمة للحدث، بالمركز الدولي للمؤتمرات، عبد اللطيف رجال بمشاركة مسؤولي و مدراء على مستوى الوزارات و رؤساء الجمعيات المهنية و منظمات أرباب العمل، مدراء و مسيري المؤسسات العمومية والخاصة و الهيئات الوطنية و خبراء و جامعيين.وخلال هذه الورشات سيتم فتح فضاء النقاش حول الحلول المكيفة مع الوضعية الحالية للبلاد من أجل الاستفادة من الدروس و التجارب السابقة بإشراك جميع الفاعلين لتجسيد خطة الوزارة في تنفيذ مخطط عمل القطاع.
وتناولت الو رشة الأولى التي تحتضنها الندوة موضوع “دعم المؤسسات وترقية الإنتاج الوطني و الصادرات” حيث سيعكف المشاركون على معالجة إشكاليتين مزدوجتين تتعلق بعدم كفاية العرض الوطني لتلبية الطلب المتزايد و ضرورة استعادة توازن الميزان التجاري من خلال العمل على إيجاد بديل للوردات و تنويع الصادرات.وسيتم خلال المناقشات تناول الإجراءات المقترحة من طرف وزارة الصناعة لزيادة دعم و مرافقة الشركات المحلية و تعزيز الصادرات.
وتناولت الورشة الثانية ملف “تحسين بيئة الاستثمار و وفرة العقار الواجب ضمانها من اجل ترقية الاستثمار”، بحيث سيتم التطرق على الخصوص الى الإجراءات الواجبة لتحسين حوكمة الاستثمار و تحسين عرض العقار الصناعي و الانتشار الإقليمي و تمويل الاستثمار.كما تم التطرق خلال هذه الورشة إلى مسالة الاستثمار المنتج و الدور الذي تلعبه بهذا الشأن مختلف البنوك و المؤسسات المالية.
وعكفت الورشة الثالثة على موضوع “حوكمة المؤسسات العمومية الاقتصادية و دور الدولة”، حيث ينتظر أن يقدم المشاركون في الورشة توصيات متوافقة مع متطلبات المرحلة الحالية مع ضمان عودة نمو القطاع الصناعي على ضوء الدروس و التجارب السابقة و أهداف مخطط الحكومة.وفيما يخص الورشة الرابعة،تطرق المشاركون فيها الى ملف “الادماج و التنويع و تطوير التنافسية” من خلال مناقشة كيفية تأطير النظام البيئي والتقني الوطني و تنمية قدرات و قنوات دعم الصناعة و النظام الوطني للجودة و التكوين في مهن الصناعة و كذلك واقع و افاق التمويل البنكي.وكانت الندوة قد افتتحت السبت بقصر الأمم برئاسة رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، بحضور الاطارات السامية في الدولة.
محمد/ل