مختصون يدعون إلى إشراك الجامعيين والباحثين لتطوير الهيدروجين الأخضر في الجزائر
دعا المشاركون في المؤتمر الأول للطاقات وهندسة الطرائق الصناعية، أول أمس الاثنين بالجزائر العاصمة، إلى إشراك أكبر للجامعيين والباحثين من أجل تطوير الهيدروجين الأخضر في الجزائر الذي يعد وقوداً يتم تصنيعه من الطاقات المتجددة.
في هذا الحدث الذي بادرت بتنظيمه جامعة هواري بومدين للعلوم والتكنولوجيا، أكّد المشاركون على ضرورة إشراك الجامعة في إعداد الاستراتيجية الرامية إلى تطوير الهيدروجين الأخضر المصنّع من المياه والكهرباء المنتجة من الطاقات المتجددة.
وأشاروا إلى أنّ الجامعة ستضطلع بمهمة “تعزيز الطاقات البشرية والتكنولوجية”, من أجل إنجاح الانتقال الطاقوي في الجزائر، كما دعوا في السياق ذاته إلى تسريع عملية وضع هذه الاستراتيجية عبر تحديد الإطار القانوني والمعياري الملائم, من أجل تطوير أمثل للهيدروجين الأخضر في الجزائر.
في هذا السياق, أكد مدير الهيدروجين والطاقات البديلة على مستوى محافظة الطاقات المتجددة والفعالية الطاقوية, رابح سلامي, أنّ إشراك الجامعة ومراكز البحث في إنتاج الهيدروجين الأخضر يشكّل “عنصراً هاماً في نجاح الانتقال الطاقوي بالجزائر”.
وأوضح سلامي أنّ الهيدروجين الأخضر, يشكّل “عنصراً هاماً لضمان الأمن الطاقوي للجزائر ويحتل مكانة مميزة في السوق الدولية”, كما “يسمح بتقليص انبعاث الغازات المسببة للاحتباس الحراري, الناتجة عن الأنشطة الاقتصادية الملوثة, مع تعزيز مكانة الطاقات المتجددة كعامل طاقوي”.
من جانبه، أوضح ممثل المركز البرتغالي للكيمياء والتكنولوجيا الحيوية, باولو سيرجيو جواو, أنّ الجزائر تتوفر على إمكانيات ومقدرات تسمح لها بالشروع في إنتاج الهيدروجين الأخضر عبر إشراك الجامعيين والباحثين.أما إيمان خوري, الجامعية التونسية المختصة في الهندسة البيولوجية, فقدّمت مداخلة حول تثمين النفايات الصناعية السائلة, حيث أوضحت أنّ هذه النفايات تمثّل نصف النفايات العضوية الملوثة للبيئة، مما يتطلب تثمين تلك المياه المستعملة لإعادة استخدامها لأغراض أخرى سيما منها الفلاحية.من جانب آخر, دعت خوري إلى استرجاع المادة الأولية المتحلّلة في المياه الصناعية التي تعدّ “مادة ثمينة”.
جمال الدين أيوب