الحدثالوطنيعاجل

مختصون يناقشون تطوير شعبة الأشجار المثمرة و ما تقدمه من قيم مضافة بوهران

 نشط  صبيحة يوم أمس السبت مختصون في  قطاع الفلاحة ندوة حول  تطوير شعبة الأشجار المثمرة و كيفية الإستثمار فيها بطرق مستحدثة تعتمد على التكنولوجية الحديثة التي تساهم في تطوير الإنتاج نوعا و كما و هذا بالإستعانة أيضا بالتسميد العضوي و الذي يكون له فوائد كبيرة على الفلاحين من حيث إقتصاد التكاليف  و إعطاء مردودية أكبر خاصة عند الإستعانة باليد العاملة الكفأة و المؤهلة تقنيا .

احتضن يم أمس فندق “ليبارتي ” بوهران يوم أمس ندوة  تقنية تحسيسية حول أفاق تطوير الأشجار المثمرة  بالإستعانة  بالتسميد العضوي و ما له من إنعكاسات إيجابية على المستثمر من جهة و المستهلك و الإقتصاد عامة  ،هذه الندوة التي نظمت من طرف “سمارت واي” تحت شعار ” الأشجار المثمرة … ذات قيم مضافة ” و برعاية من شركة “فرتيلات”  فقد نشطهما مهدسون مختصون في المجال حيث تناول  الممثل التقني لشركة فرتيلات إحداد يوغرطة في محاضرته الأهمية و الفوائد الكبيرة للتسميد العضوي و التخصيب حيث أكد مساهمته بشكل كبير في خصوبة التربية و جعلها ذات جودة إنتجاية أكبر ناهيك عن قضاء التسميد على العديد من الأمراض خاصة الفطرية منها بالإضافة إلى ما تحتويه الأسمدة العضوية من مواد مساهمة في رفع مرودية المصاحيل و نوعية المنتوجات التي  لطالما سعى و يسعى الفلاح إلى تحقيقها .

كما تطرق المهندس يوغرطة إلى ما تنتجه شركة “فرتيلات”  من أسمدة عضوية حيوية  ذات صنع محلي مائة بالمائة و بأيادي جزائرية مؤهلة سمحت لها في أن تحجز مكانا في السوق الوطنية و تنافس نظيراتها المستوردة من دول عدة ناهيك عن كسبها ثقة الفلاحين و المستثمرين في الجزائريين . و من بين المنتجات التي تنتجها الشركة  “روث الدجاج المعالج المحبب ” ،”حمض الهيوميك” ،”حمض الغلوفيك” ،”شاي الروث”(بلاك غولد) ،” بيو غولد”  (منشط و مخصب حيوي عضوي ) ،”أسيطات الكاليسيوم”( مصحح نقص الكاليسيوم)، “بوتاسيت ” (مصحح نقص البوتاسيوم منتج تحجيم و نضج). كما أكد المتحدث أن الشركة لها آفااق مستقبلية من بينها انتاج رووث الأبقار و الأغنام و منتجات زراعية أخرى (المبيدات الحشرية و الفطرية العضوية ) و من أبرز معيقات التي تواجه الشركة يضيف المهندس يوغرطة أن مشكل جمع الروث (مخلفات الحيوانات ) لا تزال قائمة و  لا تزال ضئيلة جدا مما يجعل الإنتاج نلاقص و محدود في بعض الأحيان رغم أن الدولة قد أصدرت قولانين و تعليمات تمنع إستعمالها مباشرة من طرف الفلاحين لما لها أضرار على المنتج الفلاحي و منها على صحة المستهلك ناهيك عن الأضرار البيئية .أما عن ا أسعار  منتجات المؤسسة فأكد ذات المتحدث أنها في متناول السوق الوطنية و أنها أقل من نصف سعر الأسمدة المستوردة .

في المقابل تحدث المهندس الزراعي المختص في الأشجار المثمرة السيد مليك غري في مداخلته خلال الندوة عن  القيم المضافة التي تقدمها الأشجار المثمرة  من فوائد بيئية و  فلاحية و إقتصادية خاصة مع ما يعانيه العالم من تغير المناخ مستدل في ذلك بأن إنتاج واحد لتر من زيت الزيتون يعادله امتصاص 10 كلغ من الكاربون و هو ما يؤكد مدى أهمية الأشجار المثمرة في حياتنا اليومية .

هذا و أكد المهندس مليك في محاضرته على ضرورة استغلال الأشجار المثمرة في مكافحة التصحر و على ضرورة إعتماد الفلاحين و المستثمرين في القطاع على الزراعة المتكاملة التي أصبحت معيار نجاح القطاع الفلاحي  في الدول المتطورة لأن الفلاحة الحديثة اليوم لم قد تجاوز الطرق البدائية إلى طرق عصرية تعتمد على التكنلوجيات الحديثة و الآلات المستحدثة و إلى يد عاملة مؤهلة ترافق الفلاحين و المستثمرين في وضع دراسات مستقبلية واقعية مبنية على إمكانيات و معطيات علمية فلا يمكن اليوم مثلا إعتماد سياسة الزراعة و الإنتاج على حدى دون وجود عامل التخزين و التحويل و هو ما أصبح يشتكي منه الكثير من المستثمرين حيث يجدون أنفسهم أمام كساد المنتوج و ضياعه دون تحقيق عائدات مالية منه و ذلك بسبب غياب غرف التبريد و مركز صناعية للتحويل ليس هذا فحسب بل أن الفلاح يجد نفسه يبيع منتوج بسعر زهيد جدا لكنه يتفاجئ بعرضه للمستهلك بأسعار خيالية و هي مقاربة يجب علينا اليوم أن نستلهم منها الكثير لأن تطوير القطاع الفلاحي يجب أن يشارك فيه جل المعنيين دون إقصاء و أن تعطى للتقنيين و اليد العاملة المؤهلة حيزا مهما لتطوير القطاع لأن وضع دراسة علمية زراعية و إنتاجية أصبحت أكثر ضرورة إن لم نقل حتمية لا مفر منها لكي لا يتأثر الفلاح و المستثمر الفلاحي من كساد المنتوج .

هذا و عرف اللقاء مناقشات عديدة من طرف المشاركين من أساتذة باحثين بجامعة وهران و كذا مستثمرين وطنيين و حتى مهندسين في الفلاحة و طلبة جامعيين حول زراعة الأشجار المثمرة و كذا التسميد العضوي الحيوي و فوائده على الإنتاج و مرودية المحاصيل .

إسلام .ي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى