عرف المشهد الأول من مباراة الحماما بضيفها شبيبة سيق برودة في اللعب ولم يكون الناديين في مستوى تطلعات محبي الفريقين . هذا ولم تكن الفرص كثيرة وسجل كل فريق فرصتين أولى الفرص كانت من جانب أشبال المدرب عبدو رشيد من جانب الشبيبة حيث عرفت الدقيقة الثانية تضييع المدافع وارزين فتح مجال التهديف عندما مرت كرته برأسية محكمة فوق العارضة الأفقية، في ما أنقذ حارس مديوني تواتي على مرتين مرماه من هدف محقق أمام زيتوني تم سايح وكان ذلك في الدقيقة الـ 23 .
في المقابل ضيع كل من علي في الدقيقة الـ 33 ، و فدال في الدقيقة الـ 41 هدف السبق . على العموم شوط المباراة الأول يبقى للنسيان. المرحلة الثانية كانت متحركة مقارنة سابقتها وسادت فيها الإثارة والعزيمة والبداية كانت من جانب الزوار عن طريق دقي الذي أخفق بعد أن جانبت كرته مرمى الحارس تواتي ليأتي الرد سريعا من جانب أبناء الغوالم الذين تمكنوا من هز شباك الزوار برأسية محكمة من مزيان الذي تلقى فتحة من زميله عتي معلنا هدف السبق في الدقيقة 51 ، وكاد المهاجم فدال دقيقتين فقط من هدف السبق أن يضيف الثاني ويقضي على طموحات الزوار لكن سوء التركيز حال دون التأكيد ، بن شاوش هو الآخر ضيع أمام براعة الحارس عيدودي الهدف الثاني في الدقيقة 70 . وفي الوقت الذي كان أشبال بريك عبد القادر يتهيئون للاحتفال بالانتصار جاء الخبر الحزين في الدقيقة الرابعة من الوقت الضائع بعد التسعين دقيقة ( 90+4) عندما نفذ زروقي ركنية ليجد المهاجم زيتوني الثغرة في وسط دفاع زملاء الحارس تواتي معدلا بذلك النتيجة أمام دهشة لاعبي الحماما وطاقمه التقني . لينتهي اللقاء وسط فرحة عارمة للزوار بهذا التعادل الثمين ، في ما تحسر لاعبي السبورتينغ على تضييع انتصار محقق وكان في المتناول في الأنفاس الأخيرة.
هذا و أكد مدرب شباب سيق عبدو رشيد على أن المباراة كانت مفخخة وكل فريق كان يبحث عن الانتصار للخروج من المنطقة الحمراء ، جئنا من أجل تسجيل نتيجة ايجابية والحمد الله اللاعبون كانوا حاضرين فوق البساط الأخضر وقد ضيعنا الفوز خاصة في المرحلة الثانية وهذا لغياب التجربة لبعض العناصر الشابة بعد تلقينا لهدف مباغت عرفنا كيف نتحكم في أنفسنا ولم نفقد التركيز وطلبنا من اللاعبين أن لا يتسرعوا وأن ينتظروا الوقت المناسب واستغلال أي فرصة ممكنة وهو ما حصل فعلا حيث تمكنا من تعديل النتيجة في الثانية الأخيرة من زمن المباراة . أشكر اللاعبين على العطاء المميز وأتمنى أن نلعب ما تبقى من المنافسة بنفس العزيمة حتى نتمكن من إنقاذ الفريق من مقصلة السقوط بإذن الله.
بداوي محمد
